أمسية شعرية للشاعرة الهندية كوماري في «الشارقة للكتاب»

احتضنت قاعة المؤتمرات بمركز إكسبو الشارقة مساء أمس الأول الأمسية الشعرية التي أحيتها الشاعرة الهندية سوجايا كوماري. وتأتي الأمسية ضمن الندوات والأمسيات المقامة على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي الذي يستضيف نخبة من الأدباء والمثقفين والنقاد العرب والعالميين لإثراء برامج وملتقيات المعرض وخلق نوع من التواصل الحيوي بين القراء وبين مؤلفي وناشري الكتب. قدم للأمسية التي حضرها حشد من الجالية الهندية، بالإضافة إلى الشعراء والمهتمين الدكتور غانم السامرائي الذي أشار إلى أن الشاعرة كوماري تعتبر من أهم الأصوات الشعرية في القارة الهندية، وهي من المهتمات بقضايا الحركة النسوية والأطفال المحرومين في الهند وخصوصا في مدينتها كيرلا، كما أنها مهتمة بدعم المواهب الأدبية الشابة، وأضاف السامرائي: “تؤمن الشاعرة أن هذا الدور الإنساني والاجتماعي هو دور مكمل للكتابة الشعرية”. وعن تواجدها في فعاليات المعرض، قالت الشاعرة إن معرض الشارقة للكتاب يعتبر من المعارض المهمة التي تدعم الكتاب المقروء رغم تهديدات ثورة الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية، ومعرض الشارقة ــ كما قالت ـ هو أحد أوجه المقاومة الجميلة للثقافة والمثقفين في وجه هذه التغيرات السريعة والمربكة، وصنفت أمسيتها الشعرية بأنها تدخل ضمن الحوار الأدبي الراقي بين الثقافات المختلفة، خصوصا وأن العلاقات الإماراتية الهندية تمتد إلى عهود قديمة، وهي علاقة متجذرة ومتداخلة، وكان لابد للحوار الثقافي أن يجد مكانه المميز في مسارات هذه العلاقة الطويلة والمتبادلة. ثم ألقت الشاعرة مقاطع من جديدها وقديمها الشعري، وهنا نموذج من إحدى القصائد التي لاقت تجاوبا وتفاعلا من أبناء مدينة كيرلا الذين احتشدوا في القاعة: ما هو لون القانون هل لونه أبيض .. مثل حليب الأمهات هل لونه أحمر .. أم أخضر هل لونه من لون الذهب الذي تضعه العجائز على رؤوسهن هل الحب دافئ .. ساخن .. أم بارد هل هو مثل الدموع المتدفقة على الخدود أما أنا فلم يعد هناك ما يكفي من دموع في عيوني هناك المزيد من الألم في قلبي لذلك لم أعد قادرة على كتابة الشعر