الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الخبراء يؤكدون تميز مطارات الإمارات في تطبيق أفضل المعايير الدولية

الخبراء يؤكدون تميز مطارات الإمارات في تطبيق أفضل المعايير الدولية
22 يناير 2008 23:11
أكد عدد من خبراء ومسؤولي قطاع الطيران المدني بالدولة، تميز مطارات دولة الإمارات في تحقيق معادلة الموازنة بين توفير شروط ومتطلبات أمن وسلامة الطيران، مع عدم التأثير على نوعية الخدمات المقدمة لشركات الطيران والمسافرين وسرعة إنجاز معاملاتهم، وهو الأمر الذي يعتبر من أهم مميزات مطارات الدولة· وقالوا لـ(الاتحاد)، خلال مشاركتهم في مؤتمر الشرق الأوسط لسلامة الطيران الذي اختتم أعماله في أبوظبي أمس، إن دولة الإمارات تخصص ميزانيات كبيرة للمحافظة على سلامة الطيران وأمن المسافرين، فيما تبذل جهوداً حثيثة في توفير الأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة لهذا الغرض مع تأهيل العناصر البشرية الأمنية لتحقيق أفضل مستوى ممكن في عملية التعامل مع مستخدمي المطارات· وشددوا على أن الإجراءات المتبعة في مطارات الدولة تخضع لأعلى معايير الأمن والسلامة، مشيرين إلى أن ما تبع أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 والتشدد في إجراءات الكثير من المطارات وشركات الطيران حول العالم، لم يكن له تأثير كبير على مطارات الدولة التي كانت تطبق معايير عالية المستوى قبل وقوع تلك الأحداث· وقد اختتم مؤتمر الشرق الأوسط الأول لسلامة الطيران أعماله يوم امس بعد أن استمر لمدة يومين تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، في فندق شاطئ الراحة بأبوظبي، وحضره عدد من المسؤولين المحليين والعالميين في قطاع الطيران، إلى جانب مسؤولي شركات الطيران المحلية والعالمية· وأكد محمد عبدالله السلامي نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام في الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حديث مع (الاتحاد) أن مسألة السلامة في المطارات تعتبر من أولويات الهيئة، وهي مطلب دولة الإمارات ومطلب عالمي من خلال تطبيقهم للوائح والنظم التابعة للمنظمة العالمية ''إيكاو''· وقد خطت دولة الإمارات خطوات كبيرة في هذا المجال وانبثقت منها لجان عدة للوقوف على جوانب السلامة في مطارات الدولة· وقال السلامي إن هذه الفعاليات التي تنظمها الهيئة مع شركة أبوظبي للمطارات تساهم بشكل كبير في الارتقاء بمستوى الخدمات والسلامة، حيث تتمثل رقابة الهيئة على المطارات، وهذا مطلب الدولة، للارتقاء بهذه الخدمات التي تقدمها والوصول الى مصاف الدول العالمية في صناعة الطيران· وذكر السلامي أن مطارات الدولة تطبق أفضل المعايير والأسس الدولية في مجال سلامة الطيران، وكشف السلامي عن أن الوثيقة التي ستصدر عن المؤتمر تحت اسم وثيقة أبوظبي ستتضمن قرارات جديدة وتحديثاً لقرارات سابقة، تدخل ضمن السلامة الجوية الدولية، واعتمادها كوثيقة مرجعية على مستوى المنطقة تتضمن نتائج وقرارات المؤتمر· وقال أحمد حسين بوكلاه، مدير إدارة العمليات بدائرة الطيران المدني بالشارقة وعضو اللجنة الأمنية الإقليمية بالمجلس الدولي للمطارات لمنطقة آسيا باسيفيك، إن مطارات الدولة تولي اهتماماً كبيراً بموضوع أمن وسلامة الطيران وتعمل على تحقيق متطلبات المنظمة العالمية للطيران (الايكاو) من خلال حزمة متكاملة من الإجراءات· وأضاف أنه بالنسبة لمطار الشارقة الدولي الذي يشهد عمليات توسعة، فهناك عملية تحديث للكثير من الأجهزة المستخدمة في عمليات أمن المطار، وذلك بالتعاون مع شرطة الشارقة وبعض الشركات الأمنية الخاصة وغيرها· وقال إن بعض الاجراءات التي اتخذت مؤخراً في قطاع الطيران بالعالم سببت ارتباكاً في المطارات مثل الشروط التي وضعت بالنسبة لنقل المواد السائلة مع المسافرين والتي تم تحديدها بكميات معينة، مما أحدث ارتباكاً كبيراً في المطارات نتيجة عدم معرفة الكثير من المسافرين بالشروط الجديدة، وهو ما أدى الى عمليات تأخير سواء في مطار الشارقة او المطارات الاخرى، مشيراً الى أن المطارات بذلت جهوداً كبيرة للتعامل مع هذه الإجراءات بهدف توعية المسافرين بحيث لا يصلون الى النقطة الاخيرة في السفر قبل تصرفهم بالشكل المطلوب· وحول تقديرات تكاليف أمن وسلامة الطيران بمطارات الدولة، قال احمد بوكلاه إنه من الصعوبة تحديد هذه التكاليف أو تقديرها خاصة في ظل تشعب الجهات المعنية بالعملية الأمنية والتي تشمل المطارات ووزارة الداخلية والشرطة وغيرها من الجهات المعنية التي تتولى كل منها جزءاً في عملية الامن والسلامة، إلا أنه شدد على أن دائرة الطيران المدني بالشارقة تخصص ميزانيات كبيرة بهذا الغرض وتقدم خدمات إضافية في الكثير من الاحيان لبعض شركات الطيران بناء على طلبها والتي تعتبر خدمات مجانية· من جهته أكد المقدم حبيب غلوم الاميري مدير مركز شرطة مطار الشارقة أن مطارات دولة الإمارات لم تتأثر بشكل كبير نتيجة التطورات والشروط الجديدة التي شهدتها مطارات العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ،2001 مشيراً الى أن الكثير من تلك الشروط كانت مطبقة بالدولة قبل تلك الأحداث، الا أنه اشار الى ان بعض الاجراءات الاضافية تم ادخالها مؤخراً مثل شروط نقل السوائل وبعض الشروط الاخرى، الا أنها لم تؤثر بشكل كبير على حركة المسافرين داخل مطارات الدولة· وقال إن إدارات الشرطة في مطارات الدولة تعمل على تطبيق شروط ومتطلبات الأمن بالدرجة الاولى، الا انها تعمل في الوقت نفسه على تسهيل اجراءات المسافرين دون الاخلال بتلك الشروط، كما تعمل على تأهيل وتدريب افراد الشرطة على التعامل مع المسافرين بأعلى مستويات ممكنة من الرقي· واضاف: هناك الكثير من الإجراءات الامنية التي اصبحت تتم عبر أجهزة متقدمة مثل مراقبة مواقع الطائرات عن طريق كاميرات المراقبة كما هو الحال في مطاري أبوظبي ودبي، إلا أن بعض المطارات الاخرى لا تزال تستعين بالعناصر البشرية لتنفيذ ذلك، مشيراً الى أن مطارات الدولة تشهد تطوراً وعمليات تحديث وتوسعة من شأنها أن تساعد في توفير افضل المعدات والاجهزة لأمن المطارات· وواصل المؤتمر يوم امس عقد جلساته ومناقشة أوراق العمل التي تناولت مجموعة من الموضوعات المتعلقة بشروط سلامة الطيران وكيفية تطبيقها على مستوى المطارات حول العالم، ويهدف المؤتمر إلى وضع أجندة لسلامة الطيران العالمية بمناقشة ''خريطة الطريق لسلامة الطيران المدني'' التي قامت بتطويرها مجموعة استراتيجية السلامة الدولية، فيما تم خلال المؤتمر مناقشة مجموعة من أوراق العمل حول عدد من المجالات الخاصة بأمن وسلامة الطيران، كما كشف المؤتمر عن الخطة التنفيذية لسلامة الطيران في المنطقة والتي تتوافق مع معايير خطة الطريق العالمية لسلامة الطيران المدني·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©