الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

37 قتيلاً في اليوم الأول لوقف إطلاق النار في سوريا

37 قتيلاً في اليوم الأول لوقف إطلاق النار في سوريا
13 ابريل 2012
شهد وقف إطلاق النار في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ في السادسة صباح أمس دون سحب القوات النظامية من المدن، خروقات تسببت بسقوط 37 قتيلاً بيد القوات النظامية بينهم 9 في حمص وضحية تم إعدامها ميدانياً في ريف حماة، وسط تبادل تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بمحاولة تقويض خطة الموفد الأممي العربي المشترك كوفي عنان التي تنص على وقف العنف وبدء عملية سياسية. وأكدت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل على لسان المتحدث باسمها العقيد الركن قاسم سعد الدين التزامها الكامل “مئة بالمئة” بوقف إطلاق النار، مطالبة بارسال مراقبين دوليين “مباشرة” إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار. لكن التلفزيون السوري ووكالة الأنباء الرسميين أفادا بأن ضابطاً في الجيش النظامي برتبة مقدم قتل وأصيب 24 شخصاً آخرين بينهم ضباط وجنود ومدنيون بتفجير عبوة ناسفة قامت به “مجموعة إرهابية مسلحة” في حلب. كما قالت وكالة الأنباء “سانا” إن عضواً في حزب “البعث” الذي يتزعمه الرئيس بشار الأسد قتل بإطلاق نار من سيارة بمدينة درعا في الصباح. وبدوره، قال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومته التزمت بالفعل بطلب عنان بسحب القوات متهماً المعارضة بارتكاب 8 انتهاكات لوقف إطلاق النار صباح أمس. ورداً على ما نقلته سانا عن مقتل الضابط في حلب، قال سعد الدين “من يقوم بعمليات كهذه هي أجهزة مخابرات النظام”، مضيفاً “النظام يناور من خلال عمليات كهذه حتى لا يفي بتعهداته، ويقول إن الجيش الحر هو من خرق” وقف إطلاق النار. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عدد قتلى أمس، ارتفع إلى 37 شخصا معظمهم قضوا بمجزرة بحي دير بعلبة في حمص ليبلغ عدد قتلاها 25 فيما قتل الآخرون في إدلب وفي ريف دمشق وفي حلب. وفي دير بعلبة بحمص اكتشفت مجزرة جديدة تضم 16 جثة من نفس العائلة مرمية في حظيرة حيوانات بالحي بينهم امرأة وتم قتلهم ذبحاً بالسواطير وبإطلاق الرصاص في الفم. وكانت حصيلة سابق للهيئة العامة للثورة السورية أفادت بسقوط 9 قتلى بنيران الأجهزة الأمنية النظامية في حمص وضواحيها بينهم طفلتان وامرأة، بينما لقي 4 أشخاص حتفهم في إدلب بينهم جندي منشق. وفي دمشق وريفها قتل 4 أشخاص بينهم ضحية توفي تحت التعذيب، في حين أعلن رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنياً تم إعدامه ميدانياً برصاص “قوات الأمن النظامية أو عناصر من الشبيحة”على طريق مدينة محردة بريف حماة. وقال ناشطون إن الضحية المدعو مهدي إبراهيم الأحمد من بلدة الصفصافة بضواحي حماة مطلوب إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن وقتل برصاص رجالها قرب الظهر بعد أن رفض التوقف عند نقطة تفتيش. والأحمد هو أول قتيل يتم الإبلاغ عنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. كما قال ناشطون أن شخصين قتلا عندما أطلقت قوات الجيش النار على محتجين في دير الزور شمال شرق العاصمة دمشق. من جهته، ذكر التلفزيون الرسمي في شريط إخباري عاجل أن “مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت في حلب في الثامنة صباحاً حافلة بعبوة ناسفة، مما أدى إلى مقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة 24 آخرين من ضباط وصف ضابط وعدد من المدنيين”. وقال التلفزيون السوري إن “المجموعات الإرهابية المسلحة تصعد عملياتها الاجرامية في محاولة لضرب استقرار سوريا ونسف خطة” عنان. وبدورها أفادت الوكالة السورية للأنباء “استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة بعبوة ناسفة حافلة مبيت تقل عدداً من الضباط وصف الضباط خلال توجههم إلى عملهم بإحدى الوحدات العسكرية في حلب مما أدى إلى مصرع ضابط برتبة مقدم وإصابة 24 ضابطاً وصف ضابط إضافة لإصابة عدد من المدنيين تصادف وجودهم في المكان”. وأضافت أن “مجموعة إرهابية” في محافظة إدلب بشمال سوريا فجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات الأمن. وقالت “استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة الخميس بعبوة ناسفة سيارة تابعة لحفظ النظام”. كما ذكرت الوكالة مقتل عضو بحزب البعث الحاكم في درعا المضطربة بإطلاق نار استهدف سيارته، مشيرة إلى أن مجموعة مسلحة استهدفت أمس أيضاً بعبوة ناسفة سيارة تابعة لحفظ النظام في منطقة وادي حاج خالد وأن ضابطاً وعدداً من العناصر الأمنية أصيبوا في الهجوم. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء ظهر أمس من حمص، شوارع أحياء شهدت قتالاً وقد سادها الصمت وبدت خالية باستثناء الفوضى التي خلفتها الانفجارات. تحطمت أبواب محلات كما تحطم زجاج نوافذ الشقق. وأفادت تقارير نشطاء بأن معاقل للمعارضة في حمص مثل الخالدية والحميدية والبياضة وجورة الشياح وقرابيص هادئة لكنها مهجورة. وقال ناشط في حمص يدعى يزن “الدبابات والقناصة والجنود مازالوا موجودين هناك. لم يذهبوا إلى أي مكان”. وأضاف “الناس حذرون ويعتقدون أن وقف إطلاق النار مؤقت..لا يغادر أحد منزله”. وقال ناشط يدعى وليد في حي الخالدية الذي قصف بنيران مورتر كثيفة قبل 24 ساعة فقط، إن الهدوء ساد صباح أمس لكن الأجواء مازالت متأزمة. وأضاف عن طريق سكايب “وقف القصف لكن الآليات مازالت هناك. هناك بعض الحركة في بعض المناطق لكنها كلها حذرة. هناك بعض المناطق التي مازال من الصعب دخولها بسبب القناصة”. وظهر جنود سوريون في لقطات فيديو قصيرة صورت خلسة من أدوار عليا في مبان مهدمة أو عبر فتحات أحدثتها الدبابات في الجدران وبدوا في حالة استرخاء وكأنهم يستمتعون بالهدنة. وفي حي الكسوة بدمشق أخذ جندي يسير بين موقعين تحيط بهما أجولة الرمل والاطارات المطاطية والبراميل والقطع المعدنية. وفي درعا وقف جنديان بجوار مدفع رشاش وقد حملا خوذتيهما باسترخاء. واستخدمت مكاتب مدرسية كدفاعات بجانب أجولة الرمل فوق سطح مدرسة. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني من جنيف “نلاحظ بالأدلة أن الأسلحة الثقيلة ما زالت في المناطق السكنية وبعضها تمت إعادة تموضعه” فقط، مشيرة إلى ظهور عدد كبير من نقاط المراقبة الإضافية “المدججة بالأسلحة”. وذكرت الهيئة العامة للثورة، أن اعتصاماً صامت لناشطي الحراك السلمي أمام مبنى البرلمان بدمشق شنت عليه قوات الأمن هجوماً وقامت بحمله اعتقالات طالت العديد من المعتصمين بينهم شابات، وتم الاعتداء عليهم بالضرب والإهانة. وفي اللاذقية قامت قوات الأمن بإغلاق كلية الهندسة بجامعة الحرية بعد قيام بعض النشطاء من طلاب الجامعة برمي مناشير مناهضة للنظام. كما قالت اللجان المحلية إن قوات الأمن اعتقلت في دمشق الناشطين تمام هنيدي ومهند أبو الحسن وتم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة في حين هاجمت في اللاذقية مظاهرة في حي مشروع صليبة وسط حملة اعتقالات عشوائية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©