الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غليون: احتجاجات اليوم أكبر امتحان لوقف النار

غليون: احتجاجات اليوم أكبر امتحان لوقف النار
13 ابريل 2012
دعا ناشطون مناهضون للنظام الحاكم في دمشق جميع السوريين، لا سيما المترددين منهم بصرف النظر عن ديانتهم أو تياراتهم، إلى الخروج في تظاهرات الجمعة اليوم تحت شعار “ثورة لكل السوريين”، في وقت اعتبر فيه برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن المواكب الاحتجاجية السورية اليوم ستكون أول امتحان كبير لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح أمس، مبيناً في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف أن الهدنة تظل هشة طالما استمر انتشار الجيش في مناطق الحضر. وسارعت وزارة الداخلية السورية إلى الإعلان عن أن أي تظاهرة يجب أن تحصل على “ترخيص من الجهات المختصة”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، قائلة “الوزارة تدعو المواطنين إلى التقيد بالقانون الناظم” لحق التظاهر السلمي “وعدم التظاهر إلا بعد الحصول على ترخيص من الجهات المختصة.. حرصاً على ضمان سلامة المواطنين وممارسة هذا الحق بشكل حضاري”. وعرضت الوزارة نفسها أمس الإفراج عن “المسلحين الذين لم تتلطخ أياديهم بالدماء” إذا “سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات إلى أقرب مركز شرطة وسيتم الافراج عنهم ووقف التبعات القانونية بحقهم”. كما أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن وزارة الداخلية ناشدت المواطنين الذين غادروا ديارهم فراراً من العنف العودة إليها، قائلاً “وزارة الداخلية تدعو الإخوة المواطنين الذين اضطروا رغماً عن إرادتهم لمغادرة بيوتهم سواء إلى جهات داخل القطر أو لدول مجاورة، للعودة إليها وعدم الالتفات للدعايات والأخبار المضللة”. وقال غليون في لقاء بالهاتف مع رويترز أمس، “الشعب السوري سيخرج الجمعة في تظاهرات بأكبر ما يمكن لكي يظهر الشعب إرادته”. وأضاف أن العالم يجب أن يتشكك في التزام الرئيس بشار الأسد بوقف إطلاق النار. وبدأ وقف إطلاق النار أمس بعد أسابيع قصفت خلالها القوات السورية معاقل المعارضة. وشدد غليون “سنرى غداً (الجمعة) إذا كان النظام سيفي بالتزامه وبنفس الوقت الذي دعينا فيه الشعب كي يتظاهر بقوة.. نقول للشعب احذروا من النظام لأنه لن يحترم وقف النار وسيطلق الرصاص”. وتخرج احتجاجات منتظمة بعد صلاة الجمعة في سوريا منذ بدء الانتفاضة قبل عام. وقال غليون “أنا أرى أن وقف النار هش جداً طالما أن الأسلحة والآليات لا تزال موجودة في الشارع ولم تنسحب أبداً، وطالما أن وزارة الدفاع ستبقى متأهبة ويدها على الزناد كما قالوا”. وقال غليون “أعتقد أنه على المجتمع الدولي والوسيط الأممي الدولي كوفي عنان أن يعاملوا وقف إطلاق النار بحذر شديد” كما يجب على الشعب السوري الحذر. والحق بالتظاهر السلمي نقطة أساسية من نقاط خطة عنان”. وأضاف “التظاهر حق مطلق للشعب السوري، لأن لا قيمة لوقف إطلاق النار إلا لأنه يسمح للشعب بالتظاهر”. وتابع “لا قيمة لخطة عنان إذا لم تنقل البلاد إلى حكومة ديمقراطية تعددية، وبداية هذه العملية الانتقالية الحرية وإطلاق حق الشعب في التظاهر والتعبير عن نفسه وحرية الصحافة”. وطالب رئيس المجلس الوطني الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية “جميع الدول التي تؤيد مهمة المبعوث المشترك أن تراقب تطبيق خطة عنان بحذافيرها لا سيما حق الشعب بالتظاهر والتعبير مباشرة بعد وقف إطلاق النار”. كما طالبها بـ”أن تؤمن وسائل حماية الشعب إذا تعرض للقتل وإذا تجاوز النظام الخطة التي رسمها عنان”. وشدد على “ضرورة أن يكون المراقبون الدوليون في أسرع وقت على الأرض” في سوريا. بالتوازي نشرت صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011” على موقع “فيسبوك” الإلكتروني دعوة التظاهر تقول “13 أبريل، جمعة ثورة لكل السوريين”. ونشرت صفحة “شبكة شام” المعارضة على فيسبوك الدعوة نفسها، إلى جانب شريط فيديو ترويجي لحث المترددين على المشاركة في التظاهر ضد النظام اليوم. وجاء في الشريط “أيها المترددون لتخرجوا عن صمتكم أو فلتصمتوا إلى الأبد”. وتضمن الشريط صوراً لقتلى بأعمال عنف من كل الديانات، مع تعليق “الدماء دائماً حمراء”. وكتبت الصفحة أنها “ثورة شارك فيها الجميع بكل الديانات والتيارات ضد حكم استبدادي قمعي”. من ناحيتها، دعت وزارة الداخلية “المواطنين إلى التقيد بالقانون المنظم للتظاهرات وعدم التظاهر إلا بعد الحصول على ترخيص من الجهات المختصة وفقاً لقانون التظاهر السلمي وحرصاً على ضمانة وسلامة المواطنين وممارسة هذا الحق بشكل حضاري”. إلى ذلك، قالت بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني في إفادة صحفية بجنيف أمس، إن المجلس يعتبر أن خطة وقف إطلاق النار “سارية جزئياً” لأن الدبابات والقوات السورية لم تنسحب من المدن. وقالت قضماني “ما من دلائل على حدوث انسحاب كبير”. وأضافت “الالتزام بوقف النار.. التزام جزئي فقط.. الواضح بالنسبة لنا أن وقف النار يتضمن انسحاب كل الأسلحة الثقيلة من المدن والمناطق السكنية. وهذا لم يحدث”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©