«معرض دبي للطيران» يعزز مركز الدولة الاستراتيجي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أن دولتنا، والحمد لله، استطاعت بقيادة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أن تتبوأ موقعاً متقدماً جداً على خريطة العالم سياسياً واقتصادياً وإنسانياً وثقافياً، وأصبح شعبها يتفاخر بهويته الوطنية وانتمائه العربي ومنجزاته الحضارية التي انتزعت احترام العالم دولاً وشعوباً، وباتت مضرب الأمثال في كل المحافل لا سيما في الأوساط الاقتصادية والمالية الدولية. وقال سموه خلال كلمته التي وجهها إلى مجلة درع الوطن بمناسبة معرض دبي الدولي للطيران 2009، الذي ينطلق غدا (الأحد) ويستمر حتى 19 نوفمبر الجاري، إن المعرض يعد أحد الملتقيات الدولية التي تستضيفها الإمارات مما جعل من بلادنا محطة استراتيجية لا بد من المرور بها والتوقف عندها وصولاً إلى أي نقطة أومحطة آسيوية أوأفريقية، فدولتنا بلا منازع تشكل همزة الوصل والتواصل بين الشرق والغرب وثقافتيهما، وهي في الوقت ذاته أرض السلام والتعايش والتنوع والإبداع، كيف لا وشبابها، والحمد لله، أبدعوا في الكثير من المجالات التقنية والعلمية والاستثمارية والإدارية واستطاعوا تحمل مسؤولياتهم في بناء الدولة الحديثة بكل أركانها ومقوماتها حتى باتت مؤسساتنا الوطنية في القطاعين العام والخاص مثالاً يحتذى به في العديد من الدول الشقيقة والصديقة. وأضاف سموه أن صناعة المعاني أحد إبداعات شباب الوطن ومعرض دبي الدولي للطيران الذي يرعاه صاحب السمو الوالد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، حقق نجاحاً واسعاً وشهرة عالمية بفضل متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعايته لهذا الحدث العالمي وبعزيمة الشباب الذين يتولون إدارة وتنظيم هذا المعرض وأثبتوا كفاءة عالية في هذا المضمار مما جعلهم محل إعجاب وتقدير وثقة الشركات العالمية التي يزداد عددها دورة بعد دورة في هذا الملتقى الاقتصادي التجاري والثقافي الذي يجمع ثقافات متنوعة تتمثل في جنسيات وانتماءات العارضين والمشاركين في المعرض والزوار الباحثين عن كل ما هو جديد في عالم صناعة الطيران بفرعيه المدني والعسكري. وأكد سموه أن المعرض أصبح ملتقىً عالمياً يجتمع تحت مظلته شخصيات سياسية وعسكرية عربية وعالمية ورجال أعمال ومستثمرون وإعلاميون وسياح ما يجعل من هذا الحدث تظاهرة اقتصادية وتقنية وتجارية وإعلامية وسياحية بامتياز وعلينا جميعاً في دولة الإمارات أن نوظف هذه التظاهرة للتعريف بحضارتنا وقيمنا العربية الأصيلة وإبراز الوجه الحضاري المشرف لشعبنا ومجتمعنا. ورحب سموه بكل القادمين إلى بلادنا من زوار وعارضين مشاركين في معرض دبي الدولي للطيران 2009 الذي تميز منذ انطلاقته قبل عشرين عاماً بحسن التنظيم ودقة الإدارة وإقبال الشركات العالمية والمصانع المتخصصة في قطاع صناعة الطيران وتقنيته على المشاركة في هذه التظاهرة الدولية التي تقام على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وفي رحاب مدينة الحداثة والأصالة العربية المتجذرة في باطن هذه الأرض الطيبة، وقال سموه في ختام كلمته “وأخيراً، عشتم وعاشت دولتنا الحبيبة في ظل قيادتنا الرشيدة”.