الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وزير نقل لبنان: لن نعطي أي موافقة لإبحار أي سفينة إلى غزة

وزير نقل لبنان: لن نعطي أي موافقة لإبحار أي سفينة إلى غزة
20 يونيو 2010 12:20
يجري سلاح البحرية الإسرائيلي استعداداته للتصدي للسفن التي تنوي الانطلاق من لبنان وإيران قريبا باتجاه قطاع غزة، في إطار المساعي لكسر الحصار المفروض عليه. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد عن مصادر أمنية قولها، إن حزب الله اللبناني يقف وراء تنظيم رحلة السفينة من لبنان وذلك تحت غطاء منظمات انسانية، مشيرة إلى أن سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة. وأكدت المصادر أنه لن يسمح للسفن المنطلقة من لبنان وإيران بأن تقترب من شواطئ غزة. وأشارت الإذاعة إلى أنه تبين أن احتمال تعرض الجنود "لاعتداء" جماعي من جانب ركاب السفينة لم يؤخذ بالحسبان، بينما أكدت نتائج التحقيق أن الجنود تصرفوا على ما يرام في الظروف التي تكونت على ظهر السفينة. وفي السياق، أكد وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي تطبيق القوانين المرعية، ومن ضمنها عدم إعطاء الموافقة على الإبحار إلى غزة. وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأحد أنه في إطار حملة التضامن مع قطاع غزة، فبعد تداول اسم السفينة "مريم"، برز اسم سفينة أخرى تدعى "جوليا" ترسو حاليا في مرفأ طرابلس. وعلمت الصحيفة أن السبب الذي يؤخر تقديم طلب بسفر الباخرة الراسية في طرابلس يعود إلى تباين في الرأي في أوساط المنظمين، ففيما يدعو بعضهم إلى التحاق الناشطين اللبنانيين بحملات أجنبية، يدعو البعض الآخر إلى القيام بحملات لبنانية صرف. وأكد العريضي أن الترخيص بالسفر سيكون وفق القوانين وفي تجاه أي مرفأ باستثناء غزة، وبعد استيفاء الشروط سيكون على عاتق المسئولين في المرافئ الأخرى تحديد وجهة سفر الباخرة التي ستنطلق من لبنان. وكانت تقارير إخبارية افأدت اليوم، أن لبنان بصدد إعداد موقف لعرضه على مجلس الأمن يرد فيه على التهديدات الإسرائيلية بمنع السفن، التي يمكن أن تنطلق منه لفك الحصار عن غزة. وكان لبنان قد أبلغ من الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثله في بيروت "مايكل وليامز" مخاوف المنظمة الدولية من أن يؤدي الموقف الإسرائيلي من إبحار أي سفينة لبنانية إلى تصعيد الموقف في المنطقة. وقالت مصادر متابعة للقضية إن القانون اللبناني لا يسمح بإبحار السفينة إلى مرفأ خاضع لسلطات الاحتلال، إلا أن منظمي الحملة "قد يطلبون الإبحار إلى مرفأ مسموح بالتوجه إليه قانوناً ويقومون بشيء آخر في عرض البحر". وقالت مصادر مطلعة إن نقاشا يجرى بين المنظمين حول إمكان انطلاق السفينتين من مرفأ غير لبناني، وأن فكرة التوجه إلى مرفأ العريش لنقل المساعدات عبر معبر رفح طرحت أيضا. ومن جهة أخرى، كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد، النقاب عن أنه يفكر جديا في التوجه إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ ثلاثة أعوام. ونقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر اليوم الأحد عن عباس قوله: "هذا سؤال أوجهه لنفسي 100 مرة، وأحيانا كثيرة أفكر بالذهاب إلى هناك، ولكن أقول لربما كان من الأفضل أن ننتظر ربما نصل إلى مصالحة". وقال عباس إن تحقيق المصالحة الفلسطينية قد يشجعه أكثر على هذه الخطوة، التي ذكرت الصحيفة أنه لم يستبعدها على أي حال، مضيفا "قد يخطر ببالي أن أذهب، وأنا متأكد أن مثل هذه الزيارة ربما تفيد". ولم يزر عباس قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة في يونيو 2007، اثر هزيمتها القوات الموالية لحركة فتح التي يتزعمها عباس بعد جولات من الاقتتال الداخلي. وأجلت مصر الحوار الفلسطيني الذي رعته على مدار عامين إلى أجل غير مسمى أكتوبر الماضي، اثر رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بدعوى وجود تحفظات لديها على عدد من بنودها. من جهة أخرى بدا عباس متمسكا بموقفه بعدم الترشح لولاية رئاسية ثانية، الذي كان أعلنه قبل سبعة شهور بعد أن أكد على أن قراره كان شخصيا. وقال: "كانت هناك أسباب أخرى جعلتني أتخذ هذا القرار، وهي أنني لم أعد قادرا على الاستمرار في عمل السلطة ولا بد من الراحة، أنا في سن لا يسمح لي أن استمر". يشار إلى أن عباس تجاوز الخامسة والسبعين من عمره وهو يتولى رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية منذ 15 يناير 2005 خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©