الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المستقبل»يطالب بقوات عربية دولية لحماية لبنان

«المستقبل»يطالب بقوات عربية دولية لحماية لبنان
13 ابريل 2012
جودت صبرا ( بيروت) - تحولت جريمة مقتل مصور قناة “الجديد” التلفزيونية علي شعبان، ومحاولة اغتيال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى سجال سياسي حاد في لبنان، بين فريقي المعارضة التي طالبت بقوات عربية ودولية لحماية لبنان من أعمال النظام السوري، والحكومة التي رأت أن الجيش اللبناني يعرف كيف يتصرف شمالاً ويحمي حدود الوطن من أي عدوان. واطلع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان من أمين عام المجلس الأعلى اللبناني- السوري نصري خوري خلال اجتماعه به في القصر الجمهوري أمس على مسار التحقيقات القضائية لدى الجانب السوري في قضية مصرع شعبان، فيما أكد وزير الخارجية عدنان منصور أن الانقسام السياسي الحاصل لا يعني أن هناك إمكانية لعودة الحرب إلى لبنان. وحذر الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري من مرحلة تصفيات جسدية تفرض الخروج من حال الرخاء والهدوء داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر. ورأى رئيس كتلة المستقبل البرلمانية رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أن سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة ليست “وصفة سحرية تستعمل لكل المعالجات” ونحن في (14 مارس) لا نستطيع أن نقول إننا غير معنيين بما يجري في سوريا ومن استخدام آلة القتل بهذه الطريقة الوحشية التي تتنافى مع معايير حقوق الإنسان. ورفض عضو الكتلة النائب خالد ضاهر أسلوب الحكومة في حماية حدود لبنان الشمالية، ورفضها نشر الجيش بفاعلية على الحدود للدفاع عن مواطنيها. وقال “لا يسعنا إلاّ المطالبة بقوات عربية ودولية لحماية لبنان، لأن الحكومة لا يهمها سوى مصلحة النظام السوري والدفاع عنه في المحافل الدولية. واستنكر زميله في الكتلة نفسها النائب أحمد فتفت كلام رئيس البرلمان نبيه بري الذي تساءل في تصريح أمس الأول “لماذا نسعى لخلق عدو على الحدود الشمالية؟”، قائلاً “لا يلام الذئب في عدوانه طالما الراعي عدو الغنم”، في إشارة إلى موقف الحكومة النأي بالنفس عن الأحداث المتكررة على الحدود الشمالية، والتي قتل بنتيجتها شعبان. أما النائب مروان حمادة فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ حذر من مؤامرة لإلغاء المعارضة اللبنانية قائلاً “إن الجهة التي اغتالت الرئيس رفيق الحريري وحاولت اغتيال جعجع (دون أن يسمي أحداً)، تعمل لإلغاء كامل لقوى 14 مارس كما كانت عليه الأمور بين 5 و 7 مايو 2008 في الانقلاب الزاحف على الدولة. بالمقابل رد وزير الاقتصاد اللبناني نقولا نحاس على هجوم قوى 14 مارس على الجيش والمطالبة بقوات خارجية لحماية لبنان. وأكد بأن “الوضع على الحدود مع سوريا يعالج بواقعية وعقلانية والجيش هو العمود الفقري للوجود في لبنان، والجيش يحاول الحد من الأمور، وهو موجود بفاعلية على الحدود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©