الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس أبوظبي للتعليم يضع خططاً جديدة لرفع مستوى التلاميذ

مجلس أبوظبي للتعليم يضع خططاً جديدة لرفع مستوى التلاميذ
2 سبتمبر 2008 02:11
بقيت المدارس الحكومية لسنوات طويلة تعتمد منهاجاً وطنياً مصمماً من قبل وزارة التربية، ويعتمد يشكل أساسي على (الذاكرة الصمّاء) أو (الحفظ بلا فهم)، ويتم امتحان التلاميذ من خلال اختبار قدرتهم على الإجابة عن أسئلة مختارة من النصوص الواردة في صلب الكتب المدرسية· وإذا ما نجحت وزارة التربية في استراتيجيتها الجديدة التي رسمتها مؤخراً لتجاوز هذا الوضع، فسوف يتعلم التلاميذ بطريقة مختلفة كل الاختلاف· وحرص منهاج مجلس أبوظبي التعليمي على التخلي عن طريقة الحفظ عن ظهر قلب وتبني أسلوب تحفيز القدرة الذهنية للتلاميذ على حل المسائل وتطوير أسس التفكير المقارن أو الناقد لديهم· وبدلاً من امتحان الطالب في بعض النصوص المدرجة في المنهاج والتي ربما يكون قد حفظها عن ظهر قلب دون أن يفهمها، فسوف يطلب منه أن يكون قد اكتسب مهارات محددة في نهاية كل مستوى دراسي إن كان في الرياضيات أو العلوم أو اللغة الإنجليزية أو العلوم الفيزيائية· وقال بول دوم مدير برنامج الشراكة العامة والخاصة في مجلس أبوظبي للتعليم: (تحدد هذه المعايير الجديدة ما يمكن للإنسان أن يتوقعه من المعلمين عندما يؤدون عملهم، إلا أن المهم أكثر يتعلق بما يمكن للتلاميذ أن يفهموه وأن يكونوا قادرين على فعله بعد فترة محددة من الزمن)· ومن المعلوم أن أكثر من 40% من أولياء التلاميذ الإماراتيين أداروا ظهورهم للمدارس الحكومية وعمدوا لتسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة، وعمد الكثيرون منهم للاهتمام بتعلم اللغة الإنجليزية فيما كانت اللغة التي يتلقى بها تلاميذ المدارس الحكومية علومهم هي العربية مما يجعلهم غير مؤهلين لدخول الجامعات المحلية، لأنها تدرس مناهجها باللغة الإنجليزية· ونتيجة لهذه الظاهرة، أصبح الكثيرون من طلاب الجامعات يقضون خمس أو ست سنوات حتى يحصلوا على شهادتهم الجامعية بدلاً من أربع سنوات· وكان ثلث الميزانية التعليمية للجامعات الاتحادية مخصصة لتعليم مناهج لا تؤدي إلا إلى زيادة فشل المدارس الحكومية في إعداد الطلاب على النحو المناسب لدخول مرحلة التعليم العالي· ولقد مثل النظام المدرسي الحكومي الفاشل أولوية بالنسبة للحكومة التي تنفق 7 مليارات درهم (1,9 مليار دولار) على وزارة التربية سنوياً· وتم تطوير المنهاج الجديد لمجلس أبوظبي للتعليم من قبل قسم التعليم والتدريب في جامعة نيوساوث ويلز وظهر إلى حيز الوجود في أبوظبي قبل ثلاث سنوات· وشملت المقاييس الجديدة التي يتضمنها المنهاج مواضيع مثل الفنون الإبداعية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والدراسات المتعلقة بإدارة الأعمال بالإضافة لمواد تقليدية مثل الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية· وسوف يتم تعميم المنهاج الجديد على مستوى الإمارات كلها على مراحل تبدأ بتدريب المعلمين وتأليف الكتب المدرسية الجديدة· ويقول الدكتور ريتشارد سيلير رئيس قسم المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم: (يكمن التغيير الأكبر في المحتوى وبطريقة عرضه· وكانت الطريقة التقليدية في التعليم تقضي بأن يقف الأستاذ في المقدمة؛ ويكون له دور الخبير الذي يدير ويتحكم بكل شيء في غرفة الصف بينما يكتفي الطلاب بالجلوس بطريقة سلبية وهم يستمعون أو يقومون بعمل ما في الغرفة· وأما المنهاج الجديد فسوف يضع الطفل في مركز العملية التعليمية)·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©