ازدحام مروري في الشارقة يؤخر دوام المدارس ساعتين

شهدت شوارع الشارقة وميادينها يوم أمس ازدحاماً مرورياً، أدى إلى تأخير وصول الحافلات المدرسية نحو ساعتين، فيما أرجأت عدد من المدارس دوامها إلى التاسع من الشهر الجاري جراء أعمال صيانة لم تنته بعد· وفاقم انطلاق العام الدراسي الجديد بالتزامن مع بدء شهر رمضان المبارك من حدة الأزمة المرورية في الشارقة التي أغلق عدد من شوارعها الرئيسة لإجراء تحسينات وإنشاء جسور وأنفاق· ووصف عدد من الأهالي حال شوارع في الشارقة أمس بـ''الكارثية''، مطالبين بضرورة إيجاد حلول سريعة ومنطقية· وناشدت إدارات مدارس الشارقة البالغ عددها 180 مدرسة، رجال الشرطة بالوجود بشكل دائم أمام المدارس، لتسهيل عملية المرور، وتأمين وصول الطلاب إلى منازلهم· وانتظم قرابة 120 ألف طالب وطالبة في مدارس الشارقة، بينهم 27 ألفاً في المدارس الحكومية· وقالت مدير منطقة الشارقة التعليمية فوزية حسن بن غريب إن 95% من المدارس ''مستقرة''، وإن الدوام المدرسي سار فيها على أكمل وجه، باستثناء استمرار أعمال الصيانة ''الثانوية'' في بعض المدارس، بشكل ''لا يؤثر على سير الدراسة''· ورداً على شكاوى ذوي طلبة من تواصل أعمال الصيانة في بعض المدارس رغم انطلاق العام الدراسي، قالت غريب ''إن ما يجري هو أعمال صيانة خارجية لا تؤثر على سير العملية التعليمية، وإن الصيانة الداخلية والتي تشمل الغرف والمكيفات والممرات جاهزة في أغلب المدارس''· وأضافت أنها تجولت في ست مدارس، للتأكد من عدم تأثير الصيانة وتغيير الإدارات على سير العملية التعليمية· وأكدت مديرة مدرسة المنار النموذجية عائشة المطوع انتظام الطالبات في صفوفهن بشكل جيد، مضيفة أن إدارة المدرسة طلبت من كل معلمة إعداد تقرير حول عمل المكيفات وانتهاء أعمال الصيانة في الصف الذي تديره· وأشارت المطوع إلى انتهاء أعمال الصيانة الداخلية في المدرسة، باستثناء ''لمسات أخيرة'' لا تؤثر على انطلاق العام الدراسي· بيد أن عدداً من مديري المدارس اعتبروا أن استمرار أعمال الصيانة وعدم تسلم الكتب المدرسية يمثل جانباً مهماً من جملة المشكلات التي تعاني منها مدارسهم، إضافة إلى استمرار تشغيل نظام المكيفات القديم، والمباني المدرسية المفتوحة والتي لا تتناسب بالمطلق مع طبيعة الدولة· وطالب مدير مدرسة الحمرية علي سيف بإعادة النظر في مسألة المكيفات والفصول الدراسية، التي اعتبرها ''مشكلة مدارس الدولة''، داعياً إلى تبني أسلوب المبنى المتكامل في المدارس، بدلاً من اعتماد أسلوب الصيانة الدورية· وبحسب مديرين، فقد أُجل الدوام في عدد من المدارس بسبب عدم انتهاء أعمال الصيانة والتنظيف، فيما لجأت مدارس أخرى إلى تلقيص ساعات الدوام لطلبتها· وقالت مديرة مدرسة القاسمية آمنة الغربي إن ساعات الدوام في مدرستها قلصت إلى الساعة الثانية عشرة، بسبب عدم اكتمال أعمال الصيانة في المدرسة، إضافة إلى استمرار عملية تسليم الكتب للطلبة