السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار أمني وسط باريس بعد هجوم بسكين و«داعش» يتبنى

استنفار أمني وسط باريس بعد هجوم بسكين و«داعش» يتبنى
13 مايو 2018 10:41
 قُتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح مساء السبت في وسط باريس، في اعتداء بسكين نفّذه رجل وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.  وذكر شهود عيان أنّ المعتدي صرخ "الله أكبر" خلال تنفيذ الاعتداء، قبل أن يُقتل بأيدي الشرطة الفرنسية.  وتبنى تنظيم داعش هذا الهجوم الدامي في وقت متأخر السبت، وفق ما أعلنت وكالة أعماق التابعة له.  ونقلت الوكالة عن "مصدر أمني" أنّ "منفذ عملية الطعن في مدينة باريس هو جندي في داعش ونفّذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف".  وتشارك فرنسا في المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.  وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل السبت عن أسفه لأنّ فرنسا تدفع "مرة أخرى الثمن بالدم" بعد هذا الاعتداء الجديد.  وأشاد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، الذي زار مركز الشرطة في الدائرة الثالثة في العاصمة مساء السبت، بـ"الاستجابة الاستثنائية لقوات الشرطة"، مشددا على أن "فرنسا مصممة على عدم الاستسلام لتهديدات المعتدين".  حصل الاعتداء قُبيل الساعة 21,00 في شارع مونسينيي، في الدائرة الثانية قرب دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية، في حي يضم مطاعم ومسارح ويقصده عدد كبير من الناس مساء السبت.  وقالت الشرطة إنّ منفذ العملية الذي لم تُكشف معلومات عنه حتى الآن، اعتدى بسكّين على خمسة أشخاص، ما أدى إلى مقتل أحدهم. وأوضح مدعي عام باريس فرنسوا مولينز للصحافة من موقع الاعتداء أنّ "في هذه المرحلة، وبناء على شهادات تحدثت عن أن المعتدي خلال هجومه على المارة بسكين، واستنادًا إلى طريقة العمل (المتّبعة)، قمنا باستدعاء شعبة مكافحة الإرهاب".  وأضاف أن إجراء التحقيق أوكل إلى شعبة الجريمة في الشرطة القضائية في باريس والمديرية العامة للأمن الداخلي والمديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب.  وأصيب في الاعتداء أيضا أربعة أشخاص، اثنان منهم بجروح خطرة نُقلا إلى مستشفى جورج بومبيدو في باريس، بينما الاثنان الآخران جروحهما أقل خطورة.  وقد استخدم أحد عناصر الشرطة مسدس صدمات كهربائية للسيطرة على المعتدي الذي هدد الشرطة. ثم أطلق عنصر آخر النار عليه مرتين ما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة، وفقا لمصدر أمني.  وقال سيباستيان الذي كان موجودا على شرفة أحد المقاهي مع صديقيه "سمعنا طلقين ناريين ولم نعرف ما كان ذلك. ورأينا أشخاصا يذهبون ركضًا، فركضنا أيضا".  وقال صديقه مكسيم "التقينا بشخص كان يخرج من المبنى قائلا إنه رأى المعتدي يذبح شخصا".  وأشاد وزير الداخلية جيرار كولومب على تويتر باستجابة الشرطة التي "سيطرت" على المعتدي، مضيفا "أفكاري مع ضحايا هذا العمل البغيض".  من جهتها اعتبرت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن أن "الشعب الفرنسي لن يكتفي بعد الآن بالتعليقات. هذه أعمال كان حدوثها متوقعا"، مشيرة إلى أن الهجوم نفّذ بأيدي "معتدٍ ".  ولا تزال دوافع المعتدي مجهولة. ويأتي هذا الاعتداء في وقت تعيش فرنسا وسط تهديد إرهابي مستمر.  وآخر اعتداء دموي حصل في 23 مارس في منطقة كاركسون (جنوب)، رَفعَ إلى 245 عدد الضحايا الذين قُتلوا في اعتداءات ارتكبت على الأراضي الفرنسية منذ العام 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©