الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدنمارك تدعو زعماء العالم إلى إنهاء الجمود في محادثات المناخ

الدنمارك تدعو زعماء العالم إلى إنهاء الجمود في محادثات المناخ
13 نوفمبر 2009 21:49
رفعت الدنمارك درجة محادثات الامم المتحدة بشأن المناخ في كوبنهاجن الشهر المقبل الى مستوى قمة لزعماء العالم في محاولة لإنهاء الجمود بين الدول الغنية والفقيرة بشأن كيفية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي أديس أبابا انتقد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي -الذي سيساعد في تمثيل أفريقيا في كوبنهاجن- الجهود العالمية لإبطاء التغير المناخي الذي تقول الكثير من الدول الافريقية إنه يتسبب بالفعل في حدوث فيضانات وموجات حارة وتصحر وأمراض. وفي محاولة للتغلب على انقسامات قائمة منذ فترة طويلة بشأن اتفاقية جديدة للأمم المتحدة بشأن المناخ، قالت الدنمارك أمس إنها ستطلب من زعماء العالم الحضور للمشاركة في آخر يومين من المؤتمر الذي سيعقد في الفترة من 7 إلى 18 ديسمبر المقبل للضغط من أجل التوصل الى اتفاق أثناء الاجتماع المخصص في الأصل لوزراء البيئة. وقالت الحكومة الدنماركية في بيان “أرسلت الدعوات في رسائل من رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن إلى رؤساء دول وحكومات 191 دولة أخرى أعضاء في الأمم المتحدة”. ولم تفلح محادثات تمهيدية ماراثونية منذ عام 2007 في تضييق هوة الخلافات بين الدول المتقدمة والنامية بشأن نسبة خفض الغازات التي يتعين على الدول النامية القيام بها بحلول عام 2020 أو إيجاد أموال إضافية لمساعدة الدول الفقيرة. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن حوالي 40 من الزعماء أشاروا بالفعل إلى اعتزامهم الحضور ومعظمهم من الدول النامية بالاضافة الى ألمانيا وبريطانيا حتى قبل تلقيهم دعوة رسمية. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو أمس الأول إنه سيشارك. وأكد الرئيس الأميركي باراك اوباما أنه سيحضر إذا كان وجوده سيعطي قوة دفع للتوصل الى اتفاق. لكن رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قال إن العالم لا يبدو جاداً. وأضاف في مؤتمر اقتصادي “من الصعب للغاية تصديق أن العالم جاد بشأن التغير المناخي وأنه سيقرر اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجته..لكن لا أحد يستطيع القول إن مثل هذه النتيجة مستحيلة كلية”. ويقول محللون إن قرار راسموسن توجيه الدعوة إلى زعماء العالم هو مجازفة محسوبة. ويمكن أن يزيد وجودهم فرص التوصل إلى اتفاق، لكن الحاجة إلى عقد قمة هي اعتراف بأن المفاوضات تواجه صعوبات بعد جولة نهائية من المحادثات في برشلونة الاسبوع الماضي. وقال باروزو “هناك دور واضح للقيادة على أعلى مستوى إذا كان لنا أن نتوصل الى اتفاق في كوبنهاجن، آمل بشدة أن يتمكن جميع زعماء العالم من الحضور”. وتريد الدول النامية أن تخفض الدول الغنية انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والناجمة بشكل اساسي عن حرق الوقود الاحفوري- بنسبة 40 في المئة على الأقل عن مستويات 1990 بحلول 2020 كشرط لاتخاذ الدول الفقيرة إجراءات للبدء في الحد من انبعاثاتها من المواد التي تسبب التلوث. وحتى الآن لا تزال الوعود التي قدمتها الدول الغنية أقل كثيراً من المطلوب إذ تتضمن تخفيضات تتراوح من 11 الى 15 في المئة. ولم تف الدول المتقدمة حتى الآن بوعودها لتقديم مساعدات إضافية للدول النامية.
المصدر: كوبنهاجن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©