الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«من جد وجد ومن رسم حصد»... شعار ترفعه التشكيلية الإماراتية سلوى الوحشي

«من جد وجد ومن رسم حصد»... شعار ترفعه التشكيلية الإماراتية سلوى الوحشي
13 نوفمبر 2009 21:57
في جعبتها العديد من الجوائز إثر اشتراكها في معارض فنية محلية ودولية.. فالفنانة التشكيلية سلوى سعيد الوحشي التزمت خلال مشوارها تقديم لوحات ذات طابع بيئي تراثي، إذ تستوحي من جمال طبيعة مدينتها العين مقومات فنها. وتنشغل الآن بتدريس وتدريب الطالبات على مجموعة فنون جميلة منها ما يتصل بالتشكيل والأشغال اليدوية والإبداعات التراثية، من خلال عملها مشرفة للمرسم الفني في جامعة الإمارات بالعين. بدايات تشكل البدايات لدى كل موهبة انطلاقة نحو التقدم والنجاح، لذا يحلو للوحشي أن تباشر الحوار بالحديث عن بداياتها، تقول: «لا أنسى أن بدايتي في عالم الفن كانت في سن مبكرة على يد والدي رحمه الله، فقد كان يتمتع بموهبة الرسم، وكان مع أسرتي يشجعني على خوض غماره وتنمية موهبتي التي لاحظها والدي.فكان اهتمامه وحرصه على تطوري في هذا المجال شديدا حيث كان يحفزني لأجتهد وأتعلم أكثر بحيث أقرن الموهبة بالأكاديمية، فدرست الفنون التشكيلية وتقنياتها (الرسم بأنواعه والفن الانطباعي) على يد أستاذ الفنون التشكيلية بمعهد الشارقة محمد جعفر الدويلة- خريج أكاديمية ريتن، سان بطرس برج، الذي كان له الفضل الكبير في بدايتي وفي تنمية وتطوير موهبة الرسم لدي. كما حصلت على الدعم الكبير من «نادي الإبداع» الذي كان له الدور الفعال في تعزيز موهبتي وإبرازي على الساحة الفنية داخل وخارج الدولة. مرسم الجامعة انضمت الوحشي خلال دراستها إلى مرسم جامعة الإمارات، تشير إلى هذا المرسم بقولها: «المرسم عبارة عن قسم مهم يضم مجموعة أركان وورش مثل الرسم بأنواعه، والحرق على الخشب، والأشغال اليدوية كتصميم رسومات على أطقم الشيل والعبايات، وتصميم الإكسسوارات، كما تقام ورش النحت على الفلين، والجبس وتشكيل الطين إلى غير ذلك». تشكلت لدى الوحشي خلال تدريبها للطالبات على مجموعة فنون؛ بعض الملاحظات، تقول عنها: «لاحظت إقبالا كبيرا من الطالبات على دورة تقنية الرصاص ضمن الأشغال اليدوية، فعلى الرغم من أن المرسم كان يطرح العديد من الدورات، لكن دورة تقنية الرصاص التي تتضمن تعلم المنظور والظل والنور والتكوين والأبعاد، كانت أهم دورة تجتازها الطالبة لتدخل بعدها إلى مرحلة الرسم بالألوان، ودورة الرسم بالألوان الزيتية، وغالبا ما تُطلب هذه الدورة من قبل الطالبات والإقبال عليها كبير جدا، كذلك هناك دورة الرسم على الزجاج، والحرق على الخشب ودورات أخرى منوعة مثل: الديكوباج والنحت وتشكيل الفلين والجبس ونوى التمر الذي نشكل منه لوحات لافتة ومتميزة، والرسم على الشيلة والعباية، وتصميم الإكسسوارت». وتشير الوحشي إلى أن هنالك دورة حديثة جدا ستقام قريبا هي دورة «استخدام الكريستال». صعوبات لابد منها لاقت الوحشي خلال مسيرتها الفنية صعوبات عدة، لكنها بالعزيمة والإصرار تغلبت عليها وتابعت دربها، تقول في هذا الإطار: «واجهتني صعوبات كثيرة، لكن من جد وجد ومن رسم حصد، فحين كنت طالبة وأريد أن أتعلم أساسيات الفن التشكيلي لم تكن في مدينتي معاهد ومؤسسات تعلم وتدعم الفن التشكيلي، فكنت ألاقي صعوبة في التعلم ورسم الأبعاد والظل والنور والمنظور. كما التحقت بمعهد بعيد عن مدينتي العين (الشارقة) لتلقي دروس أكاديمية وعملية في الفن التشكيلي علي يد كبار أساتذة التشكيل في الدولة. وكنت لبعد المسافة أكتفي بدورات لا تزيد مدتها عن ثلاثة أشهر، حيث أن دراسة الفن تتطلب مدة لا تقل عن السنة للتشبع بأساسيات الفن». كانت تلك بعض الصعوبات التي واجهت الوحشي كطالبة، لكن حين أصبحت مشرفة في الجامعة لم يختلف الأمر كثيرا، تقول في ذلك: «عندما أصبحت مشرفة المرسم في جامعة الإمارات واجهتني كذلك بعض الصعوبات -في البداية- كعدم وجود مرسم ثابت للطالبات، وكانت الدراسة على شكل دورات فقط، ومع تزايد عدد الطالبات منحتنا إدارة السكن الدعم في إنشاء مرسم في إحدى السكنات وزودته بجميع المعدات ولوازم الرسم، ولاقينا الإقبال المتزايد من قبل الطالبات». تضيف: ثمة صعوبة مازلت أواجهها حتى الآن تتمثل في عدم وجود مقر للطلبة الذكور على الرغم من تزايد أعداد الطلبة الراغبين في الانضمام إلى المرسم، لذا أسعى في الوقت الحالي إلى المطالبة بالدعم من إدارة السكن وذلك بإنشاء مرسم للطلبة وتزويده بمعدات الرسم». طموحات مستقبلية تلخص الوحشي طموحاتها في المجال الفني، فتقول:»طموحي المستقبلي هو التميز والإبداع في هذا المجال كما أتمنى أن أترك بصمة لا تمحوها السنين في أذهان جميع الطلبة الذين أدرسهم، وأرجو أن يسعى كل من يتمتع بهذه الموهبة إلى فهم معناها ورسالتها النبيلة».. وتضيف: «يدخل الفن في جميع مجالات حياتنا ويبدأ ذلك من العمارة والهندسة إلى التصميم بكل أنواعه من مفروشات وأثاث وأزياء ومجوهرات وأحذية وكل ما يمكن تخيله. فكل شخص عليه أن يتجه إلى ما يعشقه في عوالم الفن الفسيح، حيث يجب على كل فرد أن يعرفه ويفهمه أو على الأقل يتذوقه». شهادات وجوائز - نالت الوحشي العديد من شهادات الشكر من عدة مؤسسات تقديرا لتألقها الفني وجهودها في مجال الفنون الجميلة وفن التشكيل. - حصلت الوحشي على المراكز الأولى في عدة مسابقات محلية ودولية، منها: جائزة (الملتقى العالمي للفتيات المسلمات الدورة الرابعة 2004) حيث أقيمت مسابقة ضمن فعاليات الملتقى. وأيضا جائزة مسابقة «إبداعات فنية» على مستوى جامعات الدولة 2005. وكذلك جائزة المركز الثالث في مسابقة «جائزة المرأة الإماراتية للآداب والفنون- الشارقة 2005».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©