السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جامع الشيخ زايد يبهر الزوار الأجانب بجمالياته المعمارية

جامع الشيخ زايد يبهر الزوار الأجانب بجمالياته المعمارية
14 ابريل 2013 21:33
نسرين درزي (أبوظبي) - في كل زيارة إلى جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يعتبر المعلم الرئيسي في إمارة أبوظبي، لا بد من اكتشاف جانب إبهار جديد يضاف إلى مجموعة المآثر عنه، وذلك بدءاً من الباحة الخارجية المفروشة نوراً إلى تفاصيل التصاميم المعمارية التي تشكل تحفة نادرة على صعيد الفنون الإسلامية والتناغم الهندسي. والمسجد الذي تم تصنيفه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، يعد من بين أول عشرة مساجد تستقبل أكبر عدد من المصلين في العالم. وحركة المصلين بداخله تكاد توازي الاستقطاب السياحي الذي يسجله من مختلف الجنسيات، وتضعه على قائمة برامج جولاتها داخل الإمارة لما يتمتع به من شهرة عالمية لقيمة الجماليات التي يحملها. وبالنظر إلى الاندفاع الواضح لدى زوار جامع الشيخ زايد، فإنه يستدعي الفضول للتعرف إلى آراء الأجانب منهم الذين بمجرد الوصول إلى الحديقة الخارجية يدخلون في أجواء مغايرة تنسجم مع خصوصية المعلم. وأول مكان تتجه إليه النساء هو غرفة إعارة العباءات والشيلات للجهوزية التامة قبل الولوج إلى الداخل والتجول برفقة المرشد السياحي الذي يضيء على زوايا التفرد في الجامع. وتتحدث جانيت برايد عن انطباعها الأول لدى الوصول إلى البوابة الخارجية للجامع، حيث انبهرت بالطلاء الذهبي الموزع على القباب والأعمدة، وتقول إنها أمام لوحة معمارية لا تشبه أي شيء آخر. وتذكر أن ثمة معلومة لفتتها في الجامع الذي لم يمر على افتتاحه سنوات قليلة، ومع ذلك فقد استقطب العام الفائت 4 ملايين و700 ألف زائر. وتذكر جانيت أنها تزور جامع الشيخ زايد باعتباره أيقونة سياحية لإمارة أبوظبي، وقد فوجئت بالسماح بالتقاط الصور في معظم أجزاء المسجد، وهذا أسعدها كثيراً. كما أبدت جانيت إعجابها بكثافة الألوان المنسجمة مع بعضها داخل المسجد، لا سيما ما بين زينة الأسقف والأرضيات والجدران. وتقول إنها اطلعت على المكتبة الوطنية التابعة للمركز الثقافي للجامع، وقدرت المجموعات الفنية التي تضمها، وفيها الكثير من المخطوطات الإسلامية وفنون العمارة التي تنصح الجميع بالاطلاع عليها. وتذكر أنها انبهرت بالأعمدة المدهونة باللون الذهبي إلى القباب المطلية بالذهب والمغلفة بزجاج الموزاييك. أما إدوارد بواتاي الذي كان منهمكا بالتقاط الصور الفنية للقباب الضخمة والأخاذة كما وصفها، وهو مصور محترف يهوى تجميع اللقطات للمعالم الاستثنائية، فيقول إنه سعيد لحصوله على كمية ضخمة من الصور لمختلف أجزاء الجامع من الداخل والخارج، حيث ينوي إضافتها إلى أرشيفه الذي جمعه من دول العالم. من جهته يتحدث إميل داكي عن أهمية الموقع الذي يحتله جامع الشيخ زايد عند البوابة الشرقية للعاصمة، مشيرا إلى إعجابه به كأيقونة تطل على الواجهة البحرية بجمالية واضحة. ويضيف أن اهتمام السياح بزيارته أمر طبيعي لا سيما أن أهميته تضاهي الكثير من المرافق العالمية البارزة. ويورد محمد الهاشمي المرشد السياحي لجامع الشيخ زايد قائلاً، إنه عند تشييد المسجد، كانت الفكرة أن يكون صرحا إسلاميا تزوره الجماهير من مختلف أنحاء العالم. وقد استمرت أعمال التشييد من عام 1996 حتى عام 2010. ويوضح أن أكثر ما يلفت السياح داخل الجامع هي الثريات الموزعة فيه وعددها 7، وتحتوي أكبرها على 40 كيلوجراما من الذهب و40 ألف قطعة كريستال، وهي منسجمة بشكل مقصود مع السجادة الموضوعة تحتها، والتي تعتبر أكبر سجادة مطرزة في العالم، إذ تزن ما يزيد على 73 طناً، مؤكداً أن الزوار يسعدون بالسماح لهم بالتصوير، الذي يمنع فقط عند ضريح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©