الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

للعب الأطفال أهداف تربوية وأخلاقية

للعب الأطفال أهداف تربوية وأخلاقية
26 ابريل 2014 20:47
أثار انتشار وإغراق الأسواق بما تسمي بلعبة الـ «تراش باك»، أو «حزمة القمامة» بين أيدي الأطفال، كثير من الجدل حول فائدة اللعب وأهميته بالنسبة للصغار. من يجد الإشارة هنا لواحدة من أهم الدراسات السيكولوجية عن لعب الأطفال، للباحث العمري محمود، عام 2010، التي يشير فيها إلى اهتمام العلماء بتأثير اللعب في حياة الأطفال، وأهميته في الجوانب التالية: 1- من الناحية الجسمية: اللعب نشاط حركي ضروري في حياة الطفل لأنه ينمي العضلات ويقوي الجسم ويصرف الطاقة الزائدة عند الطفل، ويرى بعض العلماء أن هبوط مستوى اللياقة البدنية وهزال الجسم وتشوهاته هي بعض نتائج تقييد الحركة عند الطفل لأن البيوت الحالية المؤلفة من عدة طوابق قد حدت من نشاط الطفل وحركته فهو يحتاج إلى الركض والقفز والتسلق، وهذا غير متوافر في الطوابق الضيقة المساحة. فمن خلال اللعب يحقق الطفل التكامل بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية. 2- من الناحية العقلية: اللعب يساعد الطفل على أن يدرك عالمه الخارجي وكلما تقدم الطفل في العمر استطاع أن ينمي كثيراً من المهارات في أثناء ممارسته لألعاب وأنشطة معينة، ويلاحظ أن الألعاب التي يقوم فيها الطفل بالاستكشاف والتجميع وغيرها من أشكال اللعب الذي يميز مرحلة الطفولة المتأخرة تثري حياته العقلية بمعارف كثيرة عن العالم الذي يحيط به. ويجب تنظيم نشاط اللعب على أساس مبادئ التعلم القائم على حل المشكلات وتنمية روح الابتكار والإبداع عند الأطفال. 3- من الناحية الاجتماعية: إن اللعب يساعد على نمو الطفل من الناحية الاجتماعية ففي الألعاب الجماعية يتعلم الطفل النظام ويؤمن بروح الجماعة واحترامها ويدرك قيمة العمل الجماعي والمصلحة العامة. وإذا لم يمارس الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين، فإنه يصبح أنانياً، ويميل إلى العدوان ويكره الآخرين، لكن بوساطة اللعب يستطيع أن يقيم علاقات جيدة ومتوازنة معهم وأن يحل ما يعترضه من مشكلات «ضمن الإطار الجماعي»، وأن يتحرر من نزعة التمركز حول الذات. 4- من الناحية الخلقية: يسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي المعنوي لشخصية الطفل. فمن خلال اللعب يتعلم الطفل من الكبار معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر. كما أن القدرة على الإحساس بشعور الآخرين، وتنمو وتتطور من خلال العلاقات الاجتماعية، التي يتعرض لها الطفل في السنوات الأولى من حياته. والطفل من خلال اللعب وفي سنوات الطفولة الأولى يظهر الإحساس بذاته كفرد مميز فيبدأ في تكوين صورة عن هذه الذات وإدراكها على نحو متميز عن ذوات الآخرين رغم اشتراكه معهم بعدة صفات. 5- من الناحية التربوية: لا يكتسب اللعب قيمة تربوية إلا إذا استطعنا توجيهه على هذا الأساس لأنه لا يمكننا أن نترك عملية نمو الأطفال للمصادفة. فالتربية العفوية لا تضمن تحقيق القيمة البنائية للعب، وإنما يتحقق النمو السليم للطفل بالتربية الواعية، التي تضع خصائص نمو الطفل ومقومات تكوين شخصيته في نطاق نشاط تربوي هادف. نتائج وكشفت نتائج مجموعة المدارس التجريبية عن مستويات متقدمة للنمو في جوانب شخصية الطفل، ويمكن تلخيصها في: نمو مهارة جمع المواد لكي يجعل منها شيئاً تعبيرياً يثير اهتمامه وشغفه. والقدرة على الرسم والتعبير الحر، ونمو مهارة الإجابة عن الأسئلة الموجهة وتكوين الجمل المفيدة والتعبير الحر المباشر عن الأفكار، ونمو مهارة عقد علاقات قائمة على الصداقة والود مع الأطفال والكبار ممن لا يعرفونهم، والقدرة على القيام بسلوك اجتماعي ناضج، والتمكن من مهارات الكتابة بسرعة ونظافة وإتقان، والقدرة على تركيز الانتباه على الأعمال المطلوب القيام بها من قبل الأطفال، واكتساب مهارات جسمية حركية والإفادة من تدريبات الألعاب الرياضية، والانتظام في إنجاز الأعمال والواجبات المطلوبة بدقة وفي المواعيد المحددة، وثم زيادة الحصيلة اللغوية والقدرة على التعبير. (أبوظبي الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©