الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التنوع البيولوجي

14 ابريل 2013 21:33
شجعت الدول الأعضاء في صندوق صون الحياة الفطرية، والجهات الأخرى صاحبة المصلحة، على الاستفادة من السنة الدولية للتنوع البيولوجي، والتي أعلنت عام 2010، لإذكاء الوعي بأهمية التنوع البيولوجي عن طريق التشجيع على اتخاذ إجراءات، على كل من الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ودعت الدول الأعضاء إلى النظر في إنشاء لجان وطنية للسنة الدولية للتنوع البيولوجي، كما دعت الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المعنية، إلى دعم الأنشطة التي ستنظمها البلدان النامية، لا سيما أقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية، والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية. إن التنوع البيولوجي هو أساس الحياة على الأرض، وأحد ركائز التنمية المستدامة، وأساس ثراء الحياة على الأرض وتنوعها، هما اللذان يتيحان ما نعتمد عليه من الخدمات التي تسديها إلينا النظم الإيكولوجية، من مياه نظيفة وغذاء ومأوى ودواء، والبيئات بالتنوع البيولوجي قادرة على الصمود عندما تصيبها كارثة طبيعية. وبما أن التنوع البيولوجي يضيع حاليا بمعدل لم يسبق له مثيل، ويؤدي هذا بدوره إلى تآكل خطير في قدرة كوكبنا على صون الحياة على الأرض، خاصة أن تقييم الألفية للنظم الايكولوجية يؤكد أن تغيير المناخ، هو أحد أكبر النظم الايكولوجية في فقدان كوكب الأرض للتنوع البيولوجي، إلى جانب تغير أنماط استخدام الأسباب المؤدية إلى ذلك. وأوضح التقرير الذي أصدره مؤخرا الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، أن تغير المناخ أمر حقيقي وسيظل يؤثر على حياتنا ونظمنا الإيكولوجية لسنوات عديدة قادمة، وسيكون من بين هذه الآثار زيادة عدد النظم الإيكولوجية الهشة، ولذلك آن الآوان لأن يكون موضوع هذا العام التنوع البيولوجي وتغير المناخ، حيث إن فقدان التنوع البيولوجي يقلل إنتاجية النظم الايكولوجية كثيرا، ويقلل بالتالي حصة الطبيعة من السلع والخدمات التي نستخدمها بشكل دائم، كما أنه يزعزع استقرار النظم الايكولوجية، ويضعف قدرتها على التعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير، فضلا عن تلك التي يتسبب فيها الإنسان مثل التلوث وتغير المناخ، فيما تنفق كثير من الدول مبالغ هائلة للتصدي للكوارث، التي تأتي نتيجة إزالة الغابات مثل الفيضانات والأضرار الناجمة عن العواصف. في حين أن فقدان الأنواع كان دائما ظاهرة طبيعية، إلا أن وتيرة الانقراض تسارعت بشكل كبير نتيجة للنشاط البشري، فهناك أنواع لا حصر لها آخذة في الانقراض أو أنها قد انقرضت بالفعل، ولا يزال فقدان الموئل من خلال التغيرات في استخدام الأراضي مستمراً، خاصة في ظل تحويل الأنظمة الإيكولوجية الطبيعية إلى أراض زراعية، وهو أكبر سبب مباشر لفقدان التنوع البيولوجي. ولا يزال الاستخدام غير المستدام للنظم الإيكولوجية، والاستغلال المفرط للتنوع البيولوجي، يمثل تهديدات رئيسية للتنوع الحيوي، على كل مستويات تنظيم الجينات والأنواع والنظم الإيكولوجية والمناظر الطبيعية، ونلمسه في كل أشكال الحياة، وأيضا في الغابات المدارية والمحيطات والبحار، وكذلك في نظم السافانا الإيكولوجية والأراضي الرطبة، والأراضي الجافة والجبال وغيرها. المحررة | malhabshi@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©