دعا سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة الى بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات الصحية في المجتمع.
وفي مستهل استقباله أمس “فرسان القافلة الوردية” والفريق الطبي المساند واللجنة المنظمة للحدث في مكتب سمو الحاكم بالشارقة، تقديراً من سموه لجهودهم عقب انتهاء مسيرة “فرسان القافلة الوردية”، أشاد سموه بمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وحرمه الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الرئيسة الفخرية لـ”جمعية أصدقاء مرضى السرطان”.. واصفاً إياها بالمبادرة النبيلة والإنسانية.
وعبر سموه عن سعادته بهذا اللقاء مشيداً بجهود جميع القائمين على حملة القافلة الوردية والفرسان والمتطوعين لخدمة مرضى السرطان، مثمناً دورهم الإنساني والنبيل في نشر التوعية حول المرض، داعياً إلى مزيد من هذه الجهود لمواجهة التحديات الصحية.
وأكد سموه تواصل دعم صاحب السمو حاكم الشارقة وحرمه لجميع مراحل القافلة.. مشدداً في الوقت نفسه على استعداده التام لتقديم كافة وسائل الدعم والمساندة لتحقيق مآرب القافلة المرجوة وثمن سموه دور جميع الرعاة الذين شاركوا في الحملة وخص بالذكر مصرف الشارقة الإسلامي على دعمه المتواصل لمختلف القضايا الإنسانية في الدولة.
كما أشاد سموه بدور المسؤولين الإعلاميين للحملة ووسائل الإعلام المحلية والعربية على التغطية التي رافقت مسيرة القافلة. وقالت أميرة بن كرم رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان إن الحملة حققت في أيامها العشرة الكثير من الأهداف الإنسانية النبيلة منوهة الى أنها تأتي استكمالاً لدور ورسالة الجمعية التي قدمت خلال العقد الماضي الكثير وما زالت الداعم لأكثر من 500 مريض وعائلاتهم ممن عانوا من مرض السرطان.
وأشارت بنت كرم إلى أن القافلة الوردية ستستمر في حملتها لثلاث سنوات مقبلة حيث تنتهي في فبراير 2014 على أن تطلق خلال فترات لاحقة المراحل الأخرى للحملة بهدف استحداث أول سجل لمرضى سرطان الثدي في الدولة، إضافة الى جمع تبرعات بقيمة 15 مليون درهم لشراء عيادة متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات الخاصة بالكشف عن مرض سرطان الثدي وتشغيلها من قبل فريق طبي متخصص لإجراء الفحص المجاني للنساء المقيمات في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولقد نجحت مسيرة القافلة خلال 10 أيام في فحص أكثر من ألف و500 امرأة في جميع أنحاء الإمارات وهو رقم فاق العدد المستهدف مما يظهر حاجة مجتمعنا المحلي الى مثل هذه الحملات التوعوية، علاوة على الإقبال الذي شاهدته الحملة من قبل الرجال لإجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي حيث تم فحص أكثر من 75 رجلاً. وذلك خلال أربعة أيام فقط بعد الإعلان عن بدء إجراء الفحص المجاني للرجال أيضا خلال الحملة.
وفي نهاية اللقاء قام سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بالتوقيع على “خوذة فرسان القافلة الوردية”، إضافة إلى نقش يد سموه على اللوح الطيني الخاص بالحملة.
وكانت القافلة الوردية قد اختتمت مساء الاثنين الماضي مسيرتها على الخيول التي استمرت 10 أيام قطعت فيها مسافة تزيد على 330 كيلومتراً، وزارت حوالي عشرين منطقة من مختلف إمارات الدولة وأمضت أياما كاملة في إجراءات الفحوصات المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في أكثر من 10 عيادات متنقلة شملت المناطق النائية في الدولة. كما أقامت محاضرات التوعية بمرض سرطان الثدي في أكثر من 21 مدرسة بغرض تحقيق الأهداف الإنسانية للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة وحرمه.
عدد اليوم
