الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبير التجميل هيثم بيضون: بالمكياج أستطيع تحويل أي امرأة إلى نجمة حقيقية

خبير التجميل هيثم بيضون: بالمكياج أستطيع تحويل أي امرأة إلى نجمة حقيقية
13 نوفمبر 2009 22:15
هيثم بيضون صاحب خبرة تمتد إلى 11 عاماً في فنّ الماكياج رغم صغر سنّه. بدأ هاوياً في المهنة، وابتسم له الحظ سريعاً، فاستغلّ الفرص الذهبية التي جاءته ليكون متفرّغاً في صالون شهير ببيروت. وميزته أنّه يبتكر على الوجوه لوحات غنية بالألوان، ويُطلق العنان لمخيّلته كي تقوده إلى آفاق غير محدودة. فالماكياج، كما يقول، لا هوية له ولا حدود. في حفل افتتاح صالونه الضخم الذي أقيم ببيروت، أدهش هيثم بيضون المدعوّين والمدعوات بماكياج استعراضي اختاره للعارضات على البوديوم. فهنا رموش طويلة جداً وبارزة، أو ألوان غريبة على الجفون، استعمل فيها لمسات مستوحاة من الحورّيات، بحسب اسم مركز التجميل الذي يعني الحوريّة. إلى ذلك، يقول بيضون: “تعمدّتُ إدهاش الناس ولفت انتباههم إلى الماكياجات الفريدة على الطريقة الأجنبية في الاستعراضات الضخمة. وكان همّي خلق أجواء جذابة، لأنّ العارضة نموذج للتفنّن وليس للكلاسيكية. لذا وضعتُ أفكاري الخاصة بعد الاطلاع على مجلات الماكياج العالمية، واستوحيت كل شيء من الحوريّة، بطلة الصالون الذي يحمل اسمها”. ويتابع: “الماكياج لا يحصر بحدود ضيقة. إنه عالم واسع من الجمال والفن، ويمكن لكل سيدة أن تكون في الصورة التي ترغب بها، بحسب الماكياج”. فنّ التلوين الماكيور يجب أن يكون فناناً في التلوين، كما يقول بيضون، لأنّ وجه المرأة لوحة فنيّة، مشيرا إلى أنّ لبنان ثريّ بالأسماء الرنانة في عالم الماكياج، والتي تكاد تفوق الألف اسم. ولكنه يصرّ بأنّ البارزين والفنانين الحقيقيين في هذه المهنة هم عشرة فقط، بينهم 4 إناث. ويضيف: “أنا أجتهد في هذه المرحلة لأكون فنان ماكياج حقيقيا وليس ماكيوراً يتكّل فقط على أنامل المخرج كي يعدّل له صور ماكياجاته بواسطة الفوتوشوب، فتبدو العارضات بذلك في أبهى حلّة في الصورة فقط!” وينتقد بيضون المصورين الذين يحوّلون القبيحة إلى ملكة جمال في الصورة وكأنها وجه من الجبصين الجامد، كما يقول موضحا: “شخصياً أعتمد في الصور على 30 في المائة على الفوتوشوب للتصحيح فقط، فيما النسبة الباقية هي للوك الحقيقي الذي أعطيه للعارضة”. فنانات بالجملة تعامل بيضون مع عدد كبير من النجمات والإعلاميات من لبنان والعالم العربي، واستطاع خلال عقد من الزمن أن يوطّد العلاقات مع هؤلاء. ويشرح قائلاً: “وضعت الماكياج لشهيرات المسرح والغناء أمثال نجمة المسرح الرحباني هدى حداد، ميادة الحناوي، ولطيفة التونسية، حليمة بولند في الفوازير، أمل حجازي ونيللي مقدسي، مروراً بالمغنيات الواعدات، ووصولاً إلى الهاويات أيضاً”. ويفضّل بيضون حاليا حصر صور صالونه بعارضات غير معروفات، لا يشبه جمال الواحدة منهنّ أيّ سيدة عادية، وذلك للتأكيد على أنّ أنامل الماكيور قادرة أن تحوّل ربّة المنزل والمرأة العاملة والطالبة الجامعية إلى نجمات في الماكياج إذا رغبن في ذلك. ويشدّد بيضون على أنّ “ما من وجه قبيح، لأنّ أنامل الماكيور قادرة على إخفاء الشوائب، وتصحيح العيوب، و إبراز الجوانب الجميلة بالمقابل”. العروس الحورية تجسّد العروس حالة مميّزة لفنان الماكياج لأنها تحفّزه على إعطاء المزيد من الفن والابتكار. إلى ذلك، يقول بيضون: “تحلم كل فتاة منذ الصغر بهذا اليوم الفريد في حياتها وهو يعني لها الكثير. لذا فمن الضروري أن يتأنى الماكيور كي يكون عند حسن ظن العروس، ليجعل منها نجمة متلألئة في يوم الزفاف”. وفي هذا الإطار يوجّه نصيحة إلى كل شابة مقبلة على الزواج، فيقول: “العروس التي تقلق وتتخوّف، لن تحصل على النتيجة المرجوّة. لأنها التوتر ينعكس على الماكيور فيتوتّر هو الآخر وتشلّ أنامله عن الابتكار، وتمنع عن مخيّلته الهدوء الضروري لإنجاز الماكياج بنظافة وتألّق وتميّز”. ويتابع: “من المفضّل أن تتفاهم العروس مسبقاً مع الماكيور بهدوء، فتعرض عليه وجهة نظرها وما ترغب به عموماً، ثمّ تترك له مساحة حرية للتصرّف والإنجاز، كي تحصل على ماكياج لائق وجميل في يوم العرس”. المكياج بين العربية والأوروبية لكلّ موسم ألوانه في الماكياج، ولكل بشرة مجموعة محدّدة من الألوان التي تناسبها وتبرز جمالها. وشتاء 2010 يتّسم بألوان فاقعة مثل البرتقالي والأصفر والفستقي. في هذا الإطار يقول هيثم بيصون: “أضيف إلى ألوان هذا الموسم لونين أساسيين هما البني بدرّجاته، والأسود الرصين”. ويتابع: “لا يمكن أن أنسخ الموضة كما هي على وجه السيدات، بل أخترع موضتي الخاصة بحسب ما يتوافق مع ذوق المرأة العربية، ولون بشرتها. فأطعّم الألوان السائدة بأحد اللونين الكلاسيكيين البني أو الأسود”. ويختلف جمال المرأة الأوروبية كثيراً عن العربية، وفق بيضون، ولهذا السّبب لا يمكن اعتماد اتجاهات الموضة العالمية بحذافيرها على وجه النساء العربيات، مشيرا إلى أن “النساء في أوروبا فاتحات البشرة مع عيون ملوّنة، وحواجب خفيفة وباهتة اللون ويناسبهن الماكياج الحيادي ذي الألوان الفاتحة التي لن تلائم المرأة العربية، صاحبة التكاوين الأوسع، ولون البشرة الأغمق. فنستبدله بماكياج يمزج ما بين الألوان الواضحة والتلطيف بضربات خفيفة من الألوان الترابية على تنوّعها، وصولاً إلى النحاسي والذهبي والبرونزي”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©