«قيظ ويانا» دعوة من القلب تطلقها مؤسسة التنمية الأسرية لكافة أفراد الأسرة الاماراتية، دعوة لقضاء صيف حافل بالمرح والفائدة، دعوة لفعاليات مختلفة في كافة مراكز التنمية الأسرية المنتشرة في إمارة أبوظبي، على أمل قضاء صيف رائع مليء بالنشاط والنفع للآباء والأمهات والبنات والمراهقين.
هذا العام حرصت مؤسسة التنمية الأسرية في تنظيمها لفعاليات الملتقى الأسري 2010 على تقديم فعاليات تخاطب احتياجات الأسرة والمجتمع عبر ارتكازها إلى نتائج مسح ميداني شمل إمارة أبوظبي لتحديد نوع البرامج والأنشطة والخدمات التي تحتاجها الأسر الإماراتية.
تقول مريم الرميثي، اخصائية شؤون الطفل في مؤسسة التنمية الأسرية في فعاليات صيف «قيظ ويانا»: حرصت إدارة التنمية الأسرية على استهداف الأطفال من مختلف الفئات، لكننا في قسم أنشطة الطفل نركز على فئة الاناث من عمر 6-13 سنة عبر تنظيم فعاليات خاصة بهن في 14 مركزاً مختلفاً من مراكز التنمية الأسرية في أبوظبي، هذه الفعاليات تهدف إلى غرس وتعميق القيم والعادات الأصيلة في نفوس الصغار، والارتقاء بطريقة تفكيرهن وكذلك تعليمهن بعض الفنون اليدوية البسيطة.
تتابع الرميثي: انطلقت بعض الفعاليات المخصصة للإناث في مراكز المنطقة الغربية (المرفأ، مدينة زايد، غياثي، دلما، السلع) بينما تترقب مراكز المنطقة الوسطى (أبوظبي، مدينة الضباط، الوثبة، الشريعة) والمنطقة الشرقية (العين، رماح، الهير، الشويب) انطلاق فعالياتها يوم 20 من هذا الشهر.
دور للأسرة
أبرز الدورات التي ستقدم للإناث ضمن برنامج «قيظ ويانا» تسردها مريم الرميثي قائلة: تقدم الفعاليات دورات مختلفة ومتعددة للبنات، مثل دورة: مهارات التفكير، فن المسرح، براعم الايمان، ودورة بيدي أبدع التي تركز على الأعمال اليدوية، هناك أيضاً دورة في التصوير، ودورة المصمم المبدع والعالم الصغير، ودورة تعليم الطبخ بعنوان «مطبخي الصغير»، وبالطبع ترافق هذه الدورات برامج رياضية ورحلات.
تتابع الرميثي: حرصت مؤسسة التنمية الأسرية أيضاً على تقديم فعاليات للفتيات اليافعات من عمر 14-18 سنة في كافة مراكزها، واختارت لهن هذا العام باقة من الدورات على رأسها «عدسة العائلة»، وهي دورة تصوير تعتبر الأكثر طلباً من جمهور المؤسسة لتعليم الفتيات أصول التصوير، ولكنها موجهه للتصوير الأسري والاجتماعي ما يجعل اليافعات جزءاً فاعلاً من الأسرة ويعزز دورهن فيها.
هناك أيضا دورة خبز «الكب كيك» والإبداعات التراثية، المصممة المبدعة، النادي الرياضي، وصحتي في غذائي الهادفة إلى تعليم البنات أصول الغذاء الصحي، ما يساهم بفعالية في محاربة السمنة وهوس النحافة بين المراهقات.
هناك أيضاً ورش عمل يقدمها العديد من الخبراء، مثل دروة «مشروعي الأول» التي تكسب المشاركين مهارات التخطيط الجيد للاستثمار، تقدمها الاستاذة سلمى المنصوري في كافة مراكز المنطقة الوسطى.
مشاريع صغيرة
تتميز فعاليات الصيف هذا العام بوجود أنشطة موجهة للشباب اليافعين من الشباب تقام في مختلف مناطق امارة أبوظبي، عن هذه الفعاليات تحدثنا شيخة نادر أخصائي شؤون الشباب بمؤسسة التنمية الأسرية، وتقول: ضمن اهتمام مؤسسة التنمية الأسرية بأن تكون برامجها الصيفية متوجهة لكافة أفراد الأسرة اخترنا هذا العام تقديم برامج لشبابنا اليافعين، لنستطيع شغل صيفهم بما يفيد، ولأنهم لبنة من لبنات بناء المجتمع الذي يحتاج جهودهم وعقولهم المستنيرة.
تتابع شيخة: نحاول أن نجذب الشباب إلى الدورات الصيفية، لذا قمنا بتفعيل الشراكات مع مختلف الجهات المعينة بهم، وحاولنا تقديم البرامج التي تحوز على رضاهم، ركزنا على دورات التصوير فهي أكثر الدورات استقطاباً لهم، وحاولنا تعزيز مفهوم الذات والهوية عبر دورات مهارات الحياة التي ستقام في مركزي البطين والوثبة، ودورات كيف تبدأ مشروعك الصغير التي تعزز الميول الاستثمارية.
التلاحم الاجتماعي
تطلق مؤسسة التنمية الأٍسرية أيضا مسابقة خاصة للتصوير الاجتماعي موجهة لكافة فئات المجتمع، تقول عنها نورة الطنيجي، مصمم فني بمؤسسة التنمية الأسرية: هناك الكثير من مسابقات التصوير في الدولة، وهي تعنى بانتقاء الحرفية، أو بتسليط الضوء على السياحة أو البيئة، لكن مسابقة «أسرتي بعيوني» التي تطلقها مؤسسة التنمية الاجتماعية، تتميز بتوجهاتها الاسرية الخالصة، نحاول عبر طرحها تفعيل قيم التلاحم الاجتماعي بين أفراد الأسرة، وإشراك المبدعين في رصد القيم المجتمعية الايجابية، كما أنها تسعى إلى توثيق اللحظات الاجتماعية بطرق مبتكرة.
تشترط المسابقة أن تكون الصور المشاركة أسرية ذات طابع اماراتي بحت، ويحق لكل مشارك التقدم بخمس صور كحد أقصى مع عنونة الصور بعناوين تحمل قيما اجتماعية، وهناك شروط أخرى يمكن الاطلاع عليها عبر الرجوع إلى إعلانات المسابقة.
سلوك الأزواج
اهتمت مؤسسة التنمية الأسرية أيضا بتقديم دورات للآباء والأمهات، بما يهدف إلى دعم استقرار الأسرة والمجتمع، مثل دورة صناعة السلوك للأزواج التي تدعم مهارات تغيير السلوك، وتساهم في اكساب المشاركين القناعات والمفاهيم عن الحياة الزوجية السليمة، ودورة فن الاتيكيت الاجتماعي التي تركز على تعليم الزوجين مهارات وأساسيات السلوكيات الاجتماعية اللائقة، وكذلك دورات مهارات الاستقرار الأسري التي تدعم فنون التواصل الفعال ومهارات الحفاظ على الزواج.
هذه الدورات ستصل إلى الأسر الاماراتية في مختلف مناطق أبوظبي مثل الهير والشويب، وغياثي، ورماح والعين وباقي مناطق امارة أبوظبي ويلقيها متخصصون في العلاقات الأسرية مثل الأستاذة عائشة اللوغاني، والدكتورة انتصار داود، و الدكتور مصطفى أبو السعد.
عدد اليوم
