الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أنامل إماراتية» يفتح منافذ تسويقية لصناعات الأسر المنتجة

«أنامل إماراتية» يفتح منافذ تسويقية لصناعات الأسر المنتجة
14 ابريل 2012
تواصل المرأة عطاءها وإسهاماتها في تنمية المجتمع باعتبارها الشريك الاستراتيجي في دفع الأسر قدماً نحو عملية التنمية والإنتاج، ومؤخراً، افتتحت وزارة الشؤون الاجتماعية معرض الأسرة المنتجة تحت شعار «أنامل إماراتية»، في مركز دبي التجاري وبمشاركة ثمانين أسرة منتجة من مختلف إمارات الدولة، قدموا منتجاتهم المستوحاة من التراث. صنع في الإمارات تنبعث رائحة الأصالة وعبق القديم عبر أروقة معرض «أنامل إماراتية»، حيث عرضت المشاركات مشغولاتهن ومنتجاتهن المستقاة من القديم تارة من خلال البخور والعطور ودهن العود، والحديث تارة أخرى من خلال الألبسة والتحف وبعض المقتنيات والحلي ومواد الزينة. إلى جانب الكثير من المشغولات اليدوية التي تنطق بالإبداع والتفرد في طريقة تناولها وعرضها، ليجد الزائر نفسه يتجول تحت مظلة سوق يغص بمنتجات إماراتية الصنع. وتنوعت الفئات العمرية للمشاركات كما تنوعت مستوياتهن التعليمية ودوافعهن للمشاركة. تقول المشاركة سلامة عجيل «بخوري أصلية من صناعتي يدي وهي أفضل بخور يمكن أن تحصلوا عليها»، بهذه الكلمات بدأت عجيل حديثها مؤكدة أنها لا تكل ولا تمل من تحفيز أبنائها وأحفادها على العمل معها في صناعة البخور. وتوضح «أرفض أن أجلس دون عمل وأتلقى المساعدات سواء من الجمعيات الخيرية أو وزارة الشؤون الاجتماعية أو من أي جهة أخرى تقدم الإعانات، بالتأكيد يهمني المال الذي أجنيه من مشروعي الصغير الذي أعمل به من خلال بيع منتجاتي عبر المعارض التي أشارك بها مع الأسر المنتجة، لكن ما يعنيني أكثر هو إحساسي بوجودي من خلال هذا العمل والذي يزيد من عزيمتي على تحمل مصاعب الحياة ومشاكلها، كذلك إحساسي بأني أقوم بعمل مهم بالحفاظ على جزء من تراثنا»، فيما تقول سعيدة سالم ،التي تخيط وتطرز الجلابيات، «عشت طوال عمري وأنا أعمل في تطريز الرسوم القديمة، وحتى الآن ما زال أبنائي وبناتي يحبون ارتداء المطرزات القديمة ويفضلونها لذلك لم أتوقف يوماً عن خياطة وتطريز لباسنا التراثي، وبهذه الطريقة لا أحتاج لأحد فأنا أصرف وأعيش من عملي وأساعد أبنائي أحياناً». المحافظة على التراث لم تكن البداية سهلة بالنسبة لفوزية مبارك، التي تقول «أنا خجولة جداً لكني كنت أحلم بالعمل والإنتاج والاستقلال، وقد كان والدي أول المشجعين لي، وأنا الآن أصنع وأبيع العبايات وأطقم الولادة لكافة المناسبات لرمضان والأعياد وحق الليلة وكلها منتجات تراثية؛ فأنا أستخدم الأقمشة والمطرزات نفسها التي كانت تستخدم قديماً، وقد شاركت في العديد من المعارض سواء بدعم من جمعية النهضة أو في برنامج فرصتي الذي تدعمه وزارة الشؤون الاجتماعية، وأنا الآن لا أستطيع العيش دون عملي الذي يشغل النسبة الكبيرة من وقتي ويقدم لي المردود الجيد». وبالرغم من صغر سن عائشة محمد، وانشغالها بدراسة الحقوق في جامعة الإمارات إلا أنها أبت أن تضيع وقتها، وفضلت أن تعمل فاختارت صناعة إكسسوارات الشعر، كذلك ابتكرت طرقها في طباعة الصور على الأقمشة والقمصان القطنية. وتوضح «رغم انشغالي بدراسة الحقوق لكن عندما أجد وقت فراغ أحاول أن أنمي مواهبي في الصناعات التراثية واليدوية التي أحبها فأكسب المال، وأخفف عبء المصروف عن أهلي، وأسهم في المحافظة على التراث»، مؤكدة أنها لن تدخر جهداً في ذلك حتى بعد أن تتخرج وتتوظف. وتقول عائشة نايف «أنا سعيدة جداً في عملي في إنتاج البخور والعطور وكريمات البشرة، وقد بدأت منذ أكثر من 24 عاماً، وشاركت في معارض كثيرة ومنذ عدة أعوام سجلت ضمن الأسر المنتجة في وزارة الشؤون الاجتماعية التي قدمت دعماً كبيراً لي ولمنتجاتي ما جعلني أزيد في الإنتاج وبالتالي ازدادت المبيعات حتى أسست شركة صغيرة أسميتها «الماسة للبخور والعطور» ومن خلالها أشارك في معارض الأسر المنتجة وغيرها».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©