ريو دي جانيرو (د ب أ)
يبدو أن هناك تراجعا واضحا في الروح الأولمبية بين الأسترالي ماك هورتون الفائز بالميدالية الذهبية لسباق السباحة 400 متر حرة للرجال، ومنافسه الصيني سون يانج الفائز بالسباق ذاته في أولمبياد «لندن 2012».
وفي الوقت الذي هنأ فيه باقي السباحين بعضهم البعض عقب نهاية السباق، فإن هورتون وسون تبادلا النظرات، بعد فوز السباح الأسترالي بالسباق بفارق أقل من 2. 0 ثانية على منافسه الصيني الذي حصل على الميدالية الفضية.
وبدأت حالة الفتور بين السباحين خلال واقعة جمعت بينهما خلال التدريبات، وهي الواقعة التي تحدث عنها هورتون باستفاضة، لكن رفض الحديث عن الأسباب التي جعلته رافضاً لمصافحة سون الفائز بميداليتين ذهبيتين في الأولمبياد.
وقال هورتون: الأمر تم تضخيمه في وسائل الإعلام بعض الشيء، لقد رش علي الماء، من أجل دفعي لإلقاء التحية عليه، لكني تجاهلته، لأنه ليس لدي وقت أو احترام للمحتالين.
وأضاف: لم يسعده ذلك لذا واصل رشي بالمياه، ولكني فقط شاركت في السباق، وحققت ما أسعى إليه.
ويأتي انزعاج هورتون من كون سون الفائز بميداليتين ذهبيتين في الأولمبياد وسبع ميداليات ذهبية في بطولة العالم، قد قضى عقوبة الإيقاف ثلاثة أشهر لتورطه في تعاطي عقار تريميتازيدين المنبه في 2014.
وفي دورة الألعاب الأولمبية التي طغت عليها فضائح تعاطي المنشطات بشكل ممنهج بين الرياضيين الروس، فإن تصريحات هورتون «20 عاماً» قد يتم نسيانها سريعاً، إذا لم يكن على موعد مع منافسة شرسة مع سون بعدها بساعات قليلة في نهائي سباق 400 متر.
وأحرز هورتون المركز الأول بزمن ثلاث دقائق و55. 41 ثانية، متفوقاً بفارق 13. 0 ثانية أمام سون الذي أحرز الميدالية الفضية.
وأوضح هورتون: في نهائي آخر كبير فإن الأمر كان يتعلق بلمس حائط النهاية أولاً، وهذا ما فعلته، وضعت عيني على جميع المنافسين داخل حوض السباحة.
وحاول هورتون أن يقلل من حدة العداء بينه وبين سون، ولكن يبدو أنه لم تكن مصادفة أن قام السباح الصيني بـ «لفة» الشرف حول حوض السباحة، متعمداً الابتعاد عنه وعن الإيطالي جابرييلي ديتي الذي جاء في المركز الثالث بزمن ثلاث دقائق و49. 43 ثانية ليحرز الميدالية البرونزية.
وقال هورتون: لا أعرف إذا ما كان ذلك بمثابة عداء بشكل دقيق، ولكن الأمر يتعلق أكثر بالرياضيين الذي تورطوا في تعاطي المنشطات في الرياضة.
ولدى سؤال سون حول علاقته بهورتون، قال: لا أتحدث معه كثيراً.
عدد اليوم
