الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ناو» روبوت جديد لتمييز الأصوات والوجوه وأداء المهمات الجماعية

«ناو» روبوت جديد لتمييز الأصوات والوجوه وأداء المهمات الجماعية
20 يونيو 2010 21:38
أطلقت شركة فرنسية متخصصة بصناعة الروبوتات تدعى “آلديباران روبوتيكس” مجموعة من الروبوتات المتشابهة من سلسلة “ناو” NAO في الجناح الفرنسي لمعرض إكسبو شانغهاي. وكل واحد من روبوتات “ناو” مجهّز بأربعة مستقبلات صوتية مثبتة في رأسه وتتصل بـ”نظام تمييز وتحليل الكلام المنطوق” voice recognition and analysis system ؛ وتسمح له هذه التقنية بفهم مدلولات ومعاني كلمات معيّنة، كما يمكنه أن يعتاد على فهم كلمات جديدة. وتمثّل هذه الكلمات أوامر صوتية تدفعه للقيام بالحركات المطلوبة. وتقول شركة “آلديباران” إنها حرصت على تصميم نسخ من الروبوت “ناو” يمكنها أن تتفهّم الكلمات المنطوقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وهي تعمل الآن على بناء نسخ أخرى يمكنها أن تفهم الكلمات المنطوقة بستّ لغات أخرى هي: الهولندية والألمانية والإيطالية والإسبانية والمندرين والكورية. ويمكن لـ”ناو” أن يكتشف أيضاً مصدر الصوت وبحيث يتلقّى منه الأوامر ويعيره انتباهه. ولعل من أغرب المهمات التي يمكن لـ”ناو” أن ينجزها، هي قدرته على قراءة النصوص المخزونة في ذاكرته على شكل ملفّات عند النطق باسم الملف، كما يمكنه استخراج نصوص من الإنترنت مباشرة وقراءتها بمجرّد نطق المستخدم باسم الملف المطلوب. والروبوت مزوّد بجهازين لتكبير الصوت مثبتين على جانبي رأسه. ويمكن لمستخدمه أن يرسل إليه ملفاً موسيقياً عن طريق الإنترنت اللاسلكية ليقوم بالرقص الموافق للإيقاع. ويستطيع “ناو” الرؤية وتمييز الأشكال بواسطة كاميرتين مثبتتين في مقدمة الرأس من طراز CMOS تحققان وضوحاً يبلغ 640 في 480 بيكسيل، وهما قادرتان على تمييز 30 صورة في الثانية. ويسمح البرنامج التطبيقي الذي يعمل بموجبه الروبوت للمبرمج بتحسين وضوح الرؤية حتى يتمكن من تمييز الوجوه والتعرّف عليها. ولهذا السبب يمكنه أن يتعرّف على الشخص الذي يقوم بمخاطبته من خلال نظامي تمييز الأصوات والوجوه. ولو وجّه المستخدم إليه أمراً بالتقاط كرة موجودة في زاوية الغرفة، فإنه سيتفهّم الأمر ويبدأ بالبحث عن الكرة ثم يتوجّه نحوها ويقوم بالتقاطها. وتمّ تطوير هذه الوظائف المعقدة مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا يكون المعالج المستخدم لتحقيقها بالغ التعقيد. وعمدت شركة إنتيل الأميركية المتخصصة بصناعة المعالجات إلى تزويد “ناو” ببرنامج تطبيقي يسمح له بتبادل الملفات مع أقرانه من الروبوتات الشبيهة. وتنطوي هذه العلاقة التفاعلية على أهمية كبيرة لأنها تسمح لفرقة من الروبوتات بإنجاز مهمات مشتركة مثل بأداء رقصة جماعية مثلاً. وللروبوت “ناو” جلد حساس للمس لأنه مجهّز بمجسّات مثبتة في رأسه وقادرة على تلقى الأوامر من كافة نقاط جسمه؛ ويسمح هذا النظام بتلقي الأوامر عن طريق اللمس. وتمت برمجته على أسس اصطلاحية يختارها المستخدم؛ فمثلاً تعني لمسة واحدة للجلد إغلاقه وإيقافه عن العمل، وتعني لمستان متتاليتان إعادة تشغيله من جديد. ويمكن أيضاً برمجة الروبوت للقيام بسلسلة من الأعمال الروتينية المتكررة كتلك التي تقوم بها الروبوتات الصناعية في مصانع السيارات وغيرها. وهذا يخلق له مجالات واسعة للاستخدامات المفيدة. ويمكن لـ”ناو” أن يقوم بدور الموجّه للأوامر عن بعد من خلال جهاز لبثّ واستقبال الأشعة تحت الحمراء مثبت في عينيه. وبهذه الطريقة يمكنه تشغيل وإطفاء وتوجيه الأوامر المختلفة للأجهزة والأدوات الإلكترونية. وهو مبرمج أيضاً بحيث يمكنه الإبحار في الإنترنت اللاسلكية عن طريق تقنية “واي- فاي” ويستطيع التعامل مع أي موقع على الشبكة ليتبادل المعلومات والبيانات معه. وللروبوت “ناو” خصائص اجتماعية أيضاً؛ وعندما يلتقي بأقرانه من الروبوتات المشابهة، فإنه يتحادث معها من أجل وضع خطة مشتركة لتوزيع العمل وإنجاز المهمات المطلوبة. عن موقع aldebaran-robotics.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©