الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج توعية وفحوص مجانية للوقاية من سرطان الثدي

برامج توعية وفحوص مجانية للوقاية من سرطان الثدي
14 ابريل 2012
في إطار مشاركة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للعام الثاني على التوالي في حملة القافلة الوردية، مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، نظمت بالعيادة الطبية بمقر المدينة، حملة توعية وكشف مجاني عن سرطان الثدي تحت شعار “كشف”، وذلك بإشراف اختصاصيات في أمراض النساء والتوليد، وشملت عملية التشخيص والكشف المجاني الموظفات العاملات على مستوى المدينة، وأيضاً شمل الكشف المجاني أمهات الأشخاص من ذوات الإعاقة والطالبات كافة المنتسبات إلى المدينة، بهدف نشر الوعي بسرطان الثدي وتشجيع النساء على الكشف المبكر من خلال الفحص الذاتي والفحوص الدورية. وتستمر بتقديم خدماتها طوال العام ولمدة ثلاث سنوات. يعد سرطان الثدي من أكثر أمراض السرطان انتشاراً في العالم، والاكتشاف المبكر لهذا المرض يعطي خيارات أكثر للـعلاج مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الشفاء بمعدل 97 بالمائة، ولهذا تتواصل في الشارقة، كما في بقية الإمارات، حملة القافلة الوردية التي تستمر لغاية عام 2014، حيث اختتمت الفرق الطبية في القافلة الوردية مؤخراً، برنامجها التدريبي المكثف حول كيفية تقديم خدمة الفحص المبكر لمرض سرطان الثدي، وإجراء ورش العمل التدريبية والآلية المثلى للتوعية بالمرض، بعدما خضع الطاقم الطبي المؤلف من خمسين طبيباً وطبيبة ومساعدة طبيب ومرشدات صحيات، لدورة تدريبية بالتعاون مع مركز تدريب هيوستن، لضمان تقديم الخدمة الأفضل للمتقدمين للفحوص الطبية. وزارت الفرق الطبية كلاً من إمارتي الشارقة ورأس الخيمة، وأقامت عدداً من العيادات في مجمع كلباء الصحي في مدينة كلباء، ومستشفى دبا الفجيرة، ونادي سيدات الشارقة ومدرسة المنار النموذجية بالشارقة ومستشفى الشيخ خليفة في بعجمان. مؤشرات الإصابة تأتي زيارة وفد القافلة الوردية للمدينة، لتوعية المرأة بأهمية الكشف المبكر والمتابعة الدورية لعملية الفحص والتشخيص للوقاية من أمراض سرطان الثدي، والحد من أمراض أخرى قد تكون خطيرة على صحة المرأة، حيث شمل برنامج الحملة الكشف المجاني على السكري وضغط الدم و”الماموجرام” الخاص بالكشف عن سرطان الثدي. كما تم توزيع “بروشورات” توعية عن مؤشرات سرطان الثدي تحت شعار “كوني واعية لأي تغيير”، وتوزيع كتيب عبارة عن دليل المرأة للوقاية من سرطان الثدي تحت شعار “افحصي لتأمني” يجيب عن التساؤلات كافة المتعلقة بسرطان الثدي، ويقدم معلومات قيمة حول الحماية والوقاية منه، كما يقدم طرقاً إرشادية للفحص الذاتي، وكيف يمكن للمرأة أن تعتمد على ذاتها في توعية ومساعدة المحيطات بها من أفراد العائلة. في هذا الصدد، أوضحت الدكتورة نيرة ناصر، اختصاصية نساء وتوليد بمستشفى خليفة بعجمان، أن الوقاية أهم من العلاج وتوعية المرأة بالكشف المبكر يساعد على تجاوز أي حالات متقدمة خاصة أن الإمارات العربية وفرت الإمكانات المتطورة والحديثة في التشخيص والعلاج، مشيرة إلى أن متغيرات الحياة العصرية هي المسبب الأول في أمراض سرطان الثدي خاصة في منطقة الخليج التي تزايدت فيها نسبة هذا الممرض بشكل كبير جداً، وذلك نتيجة الأكل غير الصحي والسمنة المفرطة، وعدم ممارسة الرياضة والحركة، وأيضاً من عوامل حدوث أمراض سرطان الثدي تدخين المرأة وتهاونها في الكشف المنتظم، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تستدعي دائماً الحرص على الكشف والفحص للوقاية من حدوث أي أنواع من هذا المرض. وأكدت ناصر أن على المرأة من سن 18 أن تبدأ بالفحص الذاتي بانتظام وفي حالة إحساسها بوجود أي متغيرات غير طبيعية تعجل بالفحص “الإكلينيكي” من قبل طبيب متخصص، وفي سن الأربعين يجب أن تفحص بانتظام بأشعة “الماموجرام”. وأوصت جميع النساء والفتيات بالمحافظة على الوزن الصحي، وتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين مع الحرص على الفحص الذاتي. وقالت إن “الاكتشاف المبكر لأي ورم في الثدي يعتبر فرصة أكبر لعلاجه والسيطرة عليه في وقت أبكر للحد من تفاقمه إلى حالة أخطر”، مشيرة إلى أن أول صورة لثدي المرأة تؤخذ عند سن يتراوح بين 35 و39 سنة، ثم مرة كل سنة أو سنتين. أورام حميدة ومن جانبها أوضحت الدكتورة إيمان علي، اختصاصية طب أسرة ومجتمع بمركز الرعاية الصحية الأولية بالشارقة، أن أغلبية الكتل التي يمكن أن تكتشفها المرأة هي حميدة، وذلك بنسبة 95% والاكتشاف المبكر يوفر الراحة النفسية للمرأة ويزيح عنها المخاوف التي تقلقها بشأن هذا المرض. وقالت إن “التوعية الإعلامية المبالغ فيها أحياناً بنشر صور غير إيجابية عن أورام سرطان الثدي تثير مخاوف شديدة في نفسية المرأة ما يتسبب في تراجعها عن الفحص والكشف خوفاً من النتيجة، لكن يجب على المرأة أن تهتم بالمتابعة للاكتشاف أي حالة ممكن علاجها خاصة أن الإمارات سباقة في توفير الإمكانات العلاجية والأجهزة المتطورة والأحدث في العالم حتى الآن”. وأضافت أن إمكانية العلاج والشفاء من سرطان الثدي تكون عن طريق الاكتشاف المبكر في المراحل الأولى من الإصابة، مشيرة إلى بعض العوامل التي تساعد على التقليل من حدوث أمراض سرطان الثدي، وذلك باعتماد الرضاعة الطبيعية وتجنب زيادة الوزن وتناول الغذاء الصحي المحتوي على الخضراوات والفواكه والحفاظ على نسبة الفيتامين “دال” في الجسم عن طريق تناول الحليب ومنتجاته والفحص الذاتي للثدي مرة شهرياً، والفحص السريري مرة سنويا عند الطبيبة لجميع النساء من سن 40 وما فوق، والفحص الإشعاعي “الماموجرام” مرة كل سنتين لجميع النساء من سن الأربعين فما فوق. ومن ناحية أخرى، أكدت دور الرجل والزوج في مساندة زوجته وتشجيعها على الفحص المنتظم والمبكر، باعتبار المرأة جزءاً مهماً وأساسياً لاستقرار الأسرة، وأي ضرر على صحتها حتما يؤثر سلبيا على الأسرة ومن ثم المجتمع. «سيدات الشارقة» على صعيد فعاليات حملة القافلة الوردية، تم فحص ما يقارب مائة وخمسين سيدة من موظفات وعضوات وزائرات نادي سيدات الشارقة، حيث قدمت فرق التوعية ورش عمل مصغرة للنساء المتقدمات للفحص، توضح لهن آلية الفحص الذاتي، وضرورة الكشف المبكر والفحص الدوري، حيث لقيت المحاضرات استحسان الحاضرات وتفاعلهن، وفق ما أكدت بدرية آل علي، رئيس قسم الاتصال المؤسسي في النادي، انطلاقاً دعم نادي سيدات الشارقة للحملة بدايتها في العام الماضي لما تحمله من أهداف ونوايا سامية، خاصة أن حملة القافلة الوردية تهدف لتوعية الأفراد بمرض سرطان الثدي وضرورة الكشف المبكر. ويذكر أن حملة القافلة الوردية التي ستستمر لغاية 2014 هي إحدى مبادرات برنامج كشف، التابع لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ستشمل قوافل من الفرسان تجوب الإمارات بهدف نشر المزيد من الوعي حول مرض سرطان الثدي، وتشجيع الفحوص الدورية، والإسهام في جمع الأموال، بهدف شراء عيادة “الماموجرام” ثلاثية الأبعاد التابعة للقافلة الوردية، والتي ستوفر الفحوص المجانية للمواطنات والمقيمات في الدولة. ويعتبر سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء، وهو يحدث غالباً بعد سن الخمسين، ولكن هذا لا يعني أنه قد لا يظهر في سن مبكرة، ومن الممكن أن يظهر أيضاً لدى الرجال ولكن بنسبة قليلة جداً مقارنة بالنساء. وليس كل تغير في الثدي هو ورم وليس كل ورم هو خبيث، لكن يجب عدم إهمال أي ورم أو تغير في شكل الثديين ومن المهم مراجعة الطبيب إذا لاحظت المرأة أحد الأعراض التالية أو أكثر: ظهور كتلة في الثدي، زيادة في سماكة الثدي أو الإبط، إفرازات من الحلمة، انكماش الحلمة، ألم موضعي في الثدي، تغير في حجم أو شكل الثدي علماً بأن بعض هذه التغييرات تحدث طبيعياً عند الحمل أو الرضاعة أو قبل الحيض وبعده عند بعض النساء. أهمية الكشف الدوري على الرغم من أن اكتشاف سرطان الثدي يبدو صعباً، فإنه يمكن الوصول والتعرف إليه في مرحلة مبكرة من خلال عمل الكشف الدوري على الثديين، وهذا الكشف بسيط جدّاً، ويمكن لأي امرأة أن تجريه لنفسها مرة كل شهر في اليوم السادس أو السابع من الدورة الشهرية على النحو التالي، حيث يمكن إجراء هذه الخطوات خلال الاستحمام: ? ان تقف المرأة أمام المرآة وتفحص ثدييها لترى ما إذا كان هناك أي شيء غير عادي. ? تضع يديها خلف رأسها وتضغط بهما إلى الأمام دون تحريك رأسها وهي تراقب نفسها أمام المرآة. ? تضع يديها على الوسط وتنحني قليلاً مع ضغط الكتفين والمرفقين إلى الأمام. ? ترفع يدها اليسرى وتبدأ باستخدام يدها اليمنى في فحص الثدي الأيسر، ابتداء من القسم الخارجي وبشكل دائري حتى الحلمة، مع التركيز على المنطقة بين الثدي والإبط ومنطقة تحت الإبط. ? تضغط بلطف على الحلمة للتأكد إذا كان هناك أي إفرازات. ? تعاد الخطوتان السابقتان على الثدي الأيمن. ? تعاد الخطوتان السابقتان عند الاستلقاء على الظهر. عوامل تساعد في الوقاية من سرطان الثدي ? التمارين: ممارسة النشاط الرياضي لأكثر من أربع ساعات أسبوعياً يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. ? الحمل المبكر: النساء اللاتي يكون حملهن الأول قبل سن عشرين عاماً تنخفض لديهن نسبة الإصابة بسرطان الثدي. ? الرضاعة الطبيعية: النساء اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية من الثدي لديهن فرصة أعلى بالبقاء سليمات وتنعدم الإصابة لديهن بسرطان الثدي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©