يواجه أي شخص يريد تخزين صور رقمية على جهاز الكمبيوتر المنزلي الخاص به عقبتين رئيسيتين؛ أولهما إيجاد طريقة لتخزين هذه الصور بشكل آمن، وثانيتهما إتاحة إمكانية الوصول إليها بطريقة سهلة وفعالة.
وتشترط الإجراءات الأمنية ضرورة الاحتفاظ بنسخة احتياطية واحدة على الأقل على وسيط تخزين منفصل سواء أكان أسطوانة فيديو رقمية أو قرص صلب خارجي. وفيما يتعلق بإتاحة سهولة الوصول إلى الصور، يمكن دائماً استخدام برنامج للأرشفة.
ويقول نيكول باربات من مجلة “ديجيتال فوتو” الألمانية المتخصصة في مجال التصوير، إن برنامج الأرشفة الجيد يتيح للمستخدم إمكانية تخزين الصور بشكل سريع وفعال، وبما يجعل من السهل تصنيفها للوصول إليها بسهولة لاحقا.
ومن المهم أن يدعم البرنامج صيغة الملفات “راو” المستخدمة في معظم الكاميرات الرقمية الحديثة. وذكر ماركوس ليندن من مجلة “فوتو ماجازين” التي تصدر أيضاً في ألمانيا، أن برنامجي “آي فوتو” و”بيكاسا” من النماذج الجيدة لبرامج الأرشفة المجانية حيث يسمح البرنامجان بتصنيف الصور أثناء تخزينها على الكمبيوتر، أي أن في وسع المستخدم إنشاء مجلدات للصور تحت اسم “حفلات عيد الميلاد” أو “رحلات العائلة” أو غير ذلك قبل تنزيل الصور من الكاميرا.
وذكر ليندن أن هناك برامج غير مجانية للأرشفة تتراوح أسعارها ما بين 50 و100 يورو مثل “فوتوشوب إليمنت” و”إيه سي دي سي فوتو مانيجر”. وتسمح هذه النوعية من البرامج بإجراء عمليات بحث داخل مجموعات الصور، وتضع العديد من المعايير للبحث بما في ذلك المعايير الفنية مثل “الإضاءة” على سبيل المثال بمعنى أن المستخدم يمكنه أن يبحث فقط عن الصور التي تم التقاطها في ظل إضاءة أعلى أو غير ذلك.
ويقول باربات إن برنامج “فوتوشوب إليمنت” اكتسب شعبية متزايدة في الآونة الأخيرة لأنه يجمع بين وظيفة معالجة الصور الرقمية ونظام أساسي للأرشفة يناسب احتياجات معظم المصورين.
ومن بدائل برامج أرشفة الصور التي ظهرت مؤخراً، مدوّنات هواة التصوير التي تنتشر على شبكة الإنترنت وتسمح بتخزين الصور الرقمية على الشبكة الدولية، ولكن ليندن يرى أنها ليست بديلاً جيداً عن برامج الأرشفة الأصلية حيث إن تحميل الصور على الإنترنت يستغرق وقتاً طويلاً، كما أن إجراء عمليات بحث على مدوّنات الإنترنت لا يتم بنفس سلاسة البحث على برامج الأرشفة المتخصصة.
عدد اليوم
