الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تونس تطرق أبواب التأهل الخامس أمام موزمبيق

تونس تطرق أبواب التأهل الخامس أمام موزمبيق
14 نوفمبر 2009 00:14
تشتد الأنظار اليوم إلى القارة السمراء والجولة السادسة الأخيرة من الدور الثالث الحاسم للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم افريقيا وكأس العالم اللتين تقامان في أنجولا وجنوب أفريقيا على التوالي عام 2010 وانحصرت المنافسة بين 6 منتخبات على البطاقات الثلاث المتبقية والمؤهلة إلى جنوب أفريقيا بعدما ضمنت كل من غانا (المجموعة الرابعة) وكوت ديفوار (المجموعة الخامسة) تأهلهما في الجولة الخامسة، والمنتخبات الستة هي الكاميرون والجابون (المجموعة الأولى) وتونس ونيجيريا (الثانية) والجزائر ومصر (الثالثة). وتختلف حظوظ المنتخبات الستة بدرجات متفاوتة، فمنها من يحتاج إلى التعادل فقط أو الخسارة بأقل من هدفين لبلوغ العرس العالمي، ويتعلق الأمر بالجزائر التي تتصدر المجموعة الثالثة بفارق 3 نقاط أمام مصر بطلة القارة السمراء عامي 2006 و2008 ومنها من يحتاج إلى الفوز بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى، ويتعلق الأمر بالكاميرون متصدرة المجموعة الأولى بنقطة واحدة أمام الجابون، وتونس صاحبة الريادة في المجموعة الثانية بفارق نقطتين أمام نيجيريا. وعموماً فإن المنتخبات المتصدرة للمجموعة تملك مصيرها بيدها وما عليها سوى تحقيق الأهم للحاق بغانا وكوت ديفوار. فيما تبقى حظوظ المنتخبات الوصيفة مرتبطة بفوزها في مبارياتها مع تعثر المتصدرين، فالجابون تمني النفس بالفوز على مضيفتها توجو وخسارة الكاميرون أمام المغرب، وترغب الجابون في تبادل الخدمات مع المغرب، فهي تسعى إلى الفوز على توجو مقابل فوز المغرب على الكاميرون، لأن اسود الاطلس يحتلون المركز الأخير في المجموعة، والفوز على الكاميرون وخسارة توجو هما الطريق بالنسبة اليهم لضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في أنجولا، وإذا كانت الجابون صاحبة المفاجأة في تصفيات المجموعة من خلال فوزيها على المغرب ذهاباً وإياباً وعلى توجو وبالتالي فإنها تملك حظوظاً كبيرة في التغلب على الأخيرة في عقر دارها في لومي، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى المنتخب المغربي الذي عانى الأمرين في التصفيات من خلال فشله في تحقيق أي فوز، وستزداد معاناته في مباراة اليوم التي يغيب عنها أكثر من 10 لاعبين أساسيين لأسباب مختلفة أبرزها الخلافات مع المدرب الوطني حسن مومن، خصوصاً مهاجم نانسي الفرنسي يوسف حجي ومهاجم أندرلخت البلجيكي مبارك بوصوفة وجمال العليوي، بالإضافة إلى إيقاف مهاجم بوردو الفرنسي مروان الشماخ لجمعه إنذارين وإصابة مروان زماماة ومنير الحمداوي وعبدالسلام وأدو وبدر القادوري. ولن تكون مهمة المنتخب المغربي سهلة في مواجهة الكاميرون ونجومها صامويل إيتو وجيريمي نجيتاب والكسندر سونج، خصوصاً أن الأخيرين سوف يسعون إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى أصحاب الأرض والغيابات الكثيرة في صفوفهم لكسب النقاط الثلاث المؤهلة إلى العرس العالمي الذي غابوا عنه عام 2006 . وفي المجموعة الثانية تبدو حظوظ تونس كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها بعد أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 عندما تحل ضيفة على موزمبيق في مابوتو، وخاضت تونس مشواراً رائعاً في التصفيات بقيادة مدربها البرتغالي هومبرتو كويليو ونجحت في مقارعة المنتخب النيجيري من خلال تعادلها معه في لاجوس علماً بأنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الفوز عليها في عقر دارها، وتملك تونس الأسلحة اللازمة لاقتناص النقاط الثلاث لضمان بطاقتها مباشرة دون الدخول في الحسابات في حال تعادلها، وهي تعول على خبرة محترفيها كريم حقي وسفيان الشاهد (هانوفر الألماني) وسيف غزال (يونج بويز السويسري) وياسين الميكاري (سوشو الفرنسي) ورضوان الفالحي (تي اس في ميونيخ 1860 الالماني) وشوقي بن سعادة (نيس الفرنسي) وحسين الراقد (سلافيا براغ التشيكي) وجمال السايحي (مونبلييه الفرنسي) وعلي الزيتوني (انطاليا سبور التركي) وفهيد بن خلف الله (فالنسيان الفرنسي) وعصام جمعة (لنس الفرنسي) ولسعد النويوي (ديبورتيفو لا كورونيا الاسباني) وأمين الشرميطي (الاتحاد السعودي). وطالب كويلهو لاعبيه بالجدية أمام موزمبيق والحفاظ على التركيز وعدم التسرع، وقال “الجميع يرشحنا الى التأهل الى كأس العالم، ونحن سعداء بذلك, لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق وقد تحصل مفاجآت خصوصا في الجولة الاخيرة”، مضيفاً “يجب ألا ننسى أن موزمبيق ترغب في التأهل إلى كأس أمم افريقيا، وبالتالي فإنها لن تكون خصماً سهل المنال وستحاول الفوز علينا لضمان تواجدها في العرس القاري”. في المقابل تحتاج نيجيريا إلى الفوز على كينيا وخسارة تونس أمام موزمبيق لتظفر ببطاقة المجموعة، وإذا كانت النسور الممتازة تملك الامكانيات لتحقيق الفوز على كينيا، فان خسارة تونس ليست بيدهم وتتوقف على موزمبيق. وفي المجموعة الرابعة، تبدو الأمور هادئة بعدما حجز المنتخب الغاني بطاقة هذه المجموعة إلى النهائيات لتكون المشاركة الثانية على التوالي له في كأس العالم، ويلتقي منتخب غانا (12 نقطة) مع مالي (ثماني نقاط) في المباراة الوحيدة بهذه الجولة التي تقام غداً بينما يلتقي منتخب السودان (نقطة واحدة) مع بنين (سبع نقاط). وحسمت المنافسة تماما في هذه المجموعة على بطاقات التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا أيضا حيث ضمنت منتخبات غانا ومالي وبنين بطاقات التأهل من هذه المجموعة بغض النظر عن نتائج الجولة السادسة، وفي المجموعة الخامسة، وحجز المنتخب الإيفواري صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة وضمن التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي كما ضمن مع منتخب بوركينا فاسو (تسع نقاط) التأهل لنهائيات كأس أفريقيا، بينما يتصارع منتخبا مالاوي (أربع نقاط) وغينيا (ثلاث نقاط) على بطاقة التأهل الثالثة من هذه المجموعة إلى نهائيات كأس أفريقيا، ويحل منتخب مالاوي ضيفا على نظيره البوركيني بينما يحل المنتخب الغيني ضيفاً على نظيره الإيفواري. وتبدو موازين القوى متباينة بين المنتخب التونسي الذي سبق له التأهل إلى المونديال 4 مرات، من بينها 3 أعوام متتالية 1998 و2002 و2006 وسجل حضوره بصفة مستمرة في نهائيات كأس أمم أفريقيا منذ عام 1994 وفي المقابل لا يملك منتخب موزمبيق في رصيده خبرة دولية كبيرة، إذ يقتصر سجله على 3 مشاركات في النهائيات القارية آخرها عام 1998 في بوركينا فاسو، والواقع يفرض على “نسور قرطاج” توخي الحذر واليقظة، خاصة أن منتخب “المامبا” الذي لم يتذوق طعم الهزيمة على ملعبه منذ عامين يتطلع بدوره إلى تحقيق نتيجة إيجابية لحجز تأشيرة عبوره إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا. ودخل المنتخب التونسي منذ يوم الاثنين الماضي في معسكر تحضير بجزيرة جربة، استغله الجهاز الفني من أجل تحقيق أقصى درجات الانسجام بين كافة عناصر المنتخب، وتدريب اللاعبين على أرضية ذات عشب اصطناعي شبيهة بملعب ماشافا قبل التحول إلى مابوتو على متن طائرة خاصة من أجل توفير ظروف الراحة للاعبين وتفادى عامل الإرهاق. وينتظر ألا يبادر المدرب كويلهو بإدخال تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية، إذ سيواصل الاعتماد في الخط الخلفي على أيمن المثلوثي في حراسة المرمى، وياسين الميكارى، وخالد السويسي وسيف غزال وكريم حقي الذي يستعيد مكانه بعد أن غاب عن المباراة الماضية أمام كينيا بسبب حصوله على الإنذار الثاني. ويضم خط الوسط خالد القربي وحسين الراقد والدراجي وفهيد بن خلف الله، بجانب عصام جمعة وأمين الشرميطي العائد مجدداً إلى أجواء المنتخب مع إمكانية الدفع باللاعب شوقي بن سعادة وزهير الذوادي حسب مجريات ونتيجة المباراة.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©