معتز الشامي (دبي) - حقق منتخبنا الوطني المتوج بلقب بطولة الإمارات الودية لمنتخبات الشباب التي نظمها اتحاد الكرة، 5 مكاسب فنية ونفسية وبدنية ومعنوية وتكتيكية، وذلك في مرحلة حاسمة من مشواره للتأهل لنهائيات أمم آسيا التي تبدأ تصفياتها أكتوبر المقبل، وشارك في البطولة الدولية منتخبات أوزباكستان والسعودية بطل الخليج، وقطر.
وقدم المنتخب خلال مشواره بالبطولة مباريات قوية أظهر خلالها وجهاً أكثر شراسة عنه في بطولة الخليج الأخيرة، حيث بدأ مشواره بالفوز على أوزباكستان برباعية، ثم التعادل أمام السعودية، قبل أن يتغلب على قطر في النهائي بهدفين في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول على ملعب ذياب عوانة باتحاد الكرة.
وتدخل البطولة ضمن تحضيرات المنتخبات الأربعة استعداداً لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً 2014 والمؤهلة بدورها لنهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً 2015.
ووصل عدد الأهداف المسجلة خلال مباريات البطولة إلى 18 هدفاً في المباريات الست، وشهدت جميع المباريات تسجيلاً للأهداف، حيث تعد مباراة منتخبنا وأوزباكستان في جولة الافتتاح التي انتهت بفوز الأول 4 - 1 الأعلى نسبة في الأهداف، في حين شهدت مباراة قطر وأوزباكستان أقل نسبة تهديف بفوز الأول 1 - صفر.
ونال منتخبنا لقب البطولة بفضل أفضلية خط هجومه الذي نجح في تسجيل 8 أهداف خلال المباريات الثلاث كأقوى خط هجوم في البطولة، في حين سجل المنتخب السعودي 7 أهداف، والأوزبكي هدفين، في حين سجل منتخب قطر هدفاً واحداً في المباريات الثلاث التي خاضها وحمل توقيع لاعبه جاسم الجلابي في شباك أوزباكستان.
ونال خلفان مبارك قائد أبيض الشباب لقب الهداف بتسجيله 3 أهداف، في حين حل زميله أحمد ربيع ثانياً برصيد هدفين مناصفة مع لاعبي المنتخب السعودي خالد القطام ومصطفى موسوي.
وتقاسم منتخبنا وقطر لقب أفضل خط دفاع في البطولة، حيث استقبلت شباك كل منتخب 3 أهداف، من بينها هدفان في المباراة التي جمعت المنتخبين في الجولة الثانية، في حين يعد دفاع المنتخب الأوزبكي الأسوأ، حيث استقبلت شباكه 7 أهداف مقابل 5 أهداف ولجت الشباك القطرية.
واحتسبت 5 ركلات جزاء خلال مباريات البطولة لمصلحة منتخبنا والسعودية، ونجح الأخضر في استغلال ركلتين ليسجل بواسطتهما هدفين في مباراته الأولى أمام قطر عبر لاعبيه حمد الشهري وحسن غزاوني، قبل أن يعود الأخير ويهدر الركلة الثالثة في مباراة أمس الأول أمام أوزباكستان في الجولة الأخيرة.
في المقابل، ترجم خلفان مبارك ركلتي الجزاء اللتين احتسبتا لمصلحة منتخبنا إلى هدفين في مباراتيه أمام أوزباكستان وقطر.
وظهر التجانس والتفاهم بين جميع عناصر المنتخب، بالإضافة إلى رفع الكفاءة البدنية والروح القتالية، وهو ما ظهر في قدرتهم على تحمل ضغط المباريات، حيث أدى الأبيض مباراة كل 48 ساعة، ويضاف إلى ذلك اكتشاف مواهب عدة ستشكل إضافة فنية، أبرزها خلفان مبارك لاعب الأهلي، وعمر جمعة ربيع، وعدد آخر من اللاعبين المهاريين الذين ضمتهم قائمة المنتخب الذي بات يطلق عليه منتخب الموهوبين.
من جانبه، أشاد خليفة مبارك مدرب المنتخب بالروح العالية التي أظهرها اللاعبون خلال مشوار البطولة، ولفت إلى أن الجهاز الفني سعيد للغاية بمردود جميع اللاعبين، والطموح الذي تحلوا به وبالمهارات الفنية التي قدموها واستحقوا بها عن جدارة لقب البطولة، بعد منافسة شرسة أمام الأخضر السعودية.
وقال: «كان هدفنا هو رد الدين لمن هزمونا في بطولة الخليج الأخيرة للمنتخبات الشابة، وهو شباب قطر الذي يضم 8 لاعبين يتدربون في أندية أوروبية، بالإضافة إلى المنتخب السعودي الذي يصنف على أنه أفضل منتخب شاب في المنطقة، حيث تعادلنا معه وكنا الأفضل والأكثر خطورة طوال المباراة».
وأضاف: «أهم المكاسب التي حققناها زرع ثقافة الفوز، وعدم الخوف من المنافسة، وهي كلها إيجابيات سنسعى لتعزيزها خلال الفترة المقبلة التي ستشهد انتظارنا لقرعة تصفيات أمم آسيا التي ستقام أواخر الشهر الجاري، حتى نتعرف إلى أطراف مجموعتنا، ومن ثم نضع خطة إعداد متكاملة تتضمن مباريات ودية مع منتخبات قريبة فنياً من تلك التي سنلتقيها في مشوار التصفيات، كون هدفنا المقبل هو التأهل لأمم آسيا والمنافسة في البطولة لنيل شرف التأهل لكأس العالم للشباب 2015».
وأشار مبارك إلى أنه تقرر الدخول في معسكر خارجي بأوروبا منتصف أغسطس المقبل وحتى أول سبتمبر قبل التوجه منه مباشرة إلى تونس للمشاركة في البطولة المدرسية العربية، وذلك قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لأمم آسيا منتصف أكتوبر.
وأوضح أن جهاز المنتخب استقر على 90% من التشكيلة الأساسية، فيما سيترك الـ 10% الباقية لأي من المواهب التي يتوقع أن تبرز خلال الفترة المتبقية على نهاية الدوري.
من جانبه، أشاد خالد بن حجر مدير المنتخب بالجهود التي بذلت على مدار البطولة، ولفت إلى أن إنجازات المنتخب الأول، وما وجده من حفاوة وتكريم من المسؤولين، باتت دافعاً كافياً أمام لاعبي المنتخب الآن للسير على النهج نفسه بعد أن تأكد الجميع أن من يحقق الإنجازات باسم الدولة، يجد كل تقدير من جميع المسؤولين.
ولفت إلى أن البطولة لم تكن سهلة لقوة المنتخبات المشاركة، وشهدت تحمل اللاعبين ضغط مبارياتها برجولة كبيرة، وهو ما يعتبر أمراً إيجابياً سيسعى الجهازان الفني والإداري للبناء عليه مستقبلاً.
موسى عباس: هدفنا تعزيز تواصل الأجيال
دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور موسى عباس المشرف على منتخب الشباب وعضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، أن الكل يعمل من أجل تعزيز فلسفة تواصل الأجيال بين المنتخب الأول وبقية المنتخبات بالمراحل السنية، ووصف ذلك الهدف بالهاجس الذي يشغل كل من له علاقة بعمل المنتخبات. وأشاد عباس بقدرات الأبيض الشاب وبما يضمه من لاعبين مميزين أصحاب قدرات فنية وطموح كبير، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب دعم هذا المنتخب لتحقيق مزيد من الإنجازات، لاسيما أنه بالفعل قادر عليها في ظل وجود تجانس وتفاهم بين جميع لاعبيه.
عدد اليوم
