صبري علي (دبي) - يخوض فريقا دبي والظفرة في الساعة السادسة إلا خمس دقائق مساء اليوم باستاد دبي في العوير، مباراة تحت ضغوط أقل كثيراً عن مباريات أخرى سابقة، وذلك بعد أن حقق الفريقان الهدف الأول بضمان البقاء بعيداً عن صراع مراكز القاع، وإن كان موقف «فارس الغربية» أفضل كثيراً من موقف فريق «الأسود» في هذا التوقيت، لكنهما يملكان فرصة تقديم عرض جيد دون خوف كبير من الحسابات «الرقمية» التي أصبحت الآن في مصلحة الفريقين.
ويملك دبي 22 نقطة يحتل بها المركز العاشر، وذلك بعد الفوز الأخير المهم على دبا الفجيرة 1 - صفر في الجولة الماضية، بينما يملك الظفرة 27 نقطة يحتل بها المركز الثامن بعد الفوز الكبير الأخير على عجمان 3 - صفر في عجمان، وهي كلها عوامل من شأنها أن تزيد ثقة الفريقين في البحث عن تقديم عرض جيد وتحقيق الفوز الذي يليق بما قدمه «الأسود» في الدور الأول قبل التراجع، وما يقدمه «فارس الغربية» في الدور الثاني بعد تصحيح الصورة.
ومن الممكن أن تظهر المباراة وجها آخر لفريق دبي، الذي كان يلعب تحت ضغوط كبيرة في الفترة السابقة خشية السقوط في صراع الهروب من الهبوط، وهو ما اعترف به مدربه الفرنسي رينيه أكثر من مرة، لكنه لم يعد يملك ما يبرر به سوء الأداء بعد ذلك، وهو يعتمد على لاعبين يجمعون بين الخبرة وروح الشباب في تشكيلته، ومن الممكن أن تكون مباراة الليلة بداية جديدة لأصحاب الأرض بحثاً عن مركز جيد وسط جدول الترتيب.
ويملك فريق الظفرة أيضاً فرصة استكمال انتصاراته بعد تحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية لفتت إليه أنظار الجميع، وذلك بعد أن نجح الفرنسي لوران بانيد مدرب الفريق في التوصل إلى أفضل تشكيلة يخوض بها مبارياته، مع امتلاك العديد من الأوراق الأساسية والبديلة في كل المراكز، وتحقيق التوازن المطلوب بين الواجبات الدفاعية والمهام الهجومية وتحقيق أفضل النتائج من خلالها، وهو يملك تحقيق الأفضل من خلال الكفاءات التي يضمها الفريق في كل الخطوط. كما يمكن القول، إن مواجهة دبي والظفرة قد تكون واحدة من أصعب مباريات الجولة بسبب التشابه الكبير بين الفريقين، ولكنها قد تكون واحدة من أسهل المواجهات، لأنها تبتعد عن صراع النقطة المرير، مع الاعتراف بحاجة «الأسود» الأكبر إلى نقاط المباراة الثلاثة لتحقيق الأمان الكامل، الذي وصل إلى «فارس الغربية» من قبل، وهو ما يجعل من الصعب التكهن بنتيجة اللقاء بدرجة كبيرة جداً، وقد يكون هذا هو سر قوة المباراة وزيادة إثارتها ونديتها بين الفريقين.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) - يعتمد الفرنسي رينيه مدرب دبي في مباراة اليوم على الأداء المتوازن بين الهجوم والدفاع، خاصة أنه يعرف أن الظفرة يضم مجموعة متميزة في جميع المراكز، وهو ما حذر منه لاعبي «الأسود»، وطالبهم بالتركيز الكامل، والبحث عن النقاط الكاملة، وهناك العديد من الأدوار المختلفة للخطوط كافة، وإن ينصب التركيز بصورة أكبر على الوسط، لفرض السيطرة على الملعب، مع الاعتماد على انطلاقات ريتشارد بورتا ورامي يسلم وتمريرات حسن عبد الرحمن، ومنح ماجراو أدوارا دفاعية، وأخرى هجومية لجوليانو، مع فرض رقابة صارمة على هجوم «فارس الغربية».
من جهة أخرى، اختتم «فارس الغربية» استعداداته أمس، في مقر تدريبات الفريق بالعاصمة أبوظبي، قبل التوجه إلى دبي للمبيت ليلة المباراة، واقتصرت فقرات المران على الجانب الخططي، والجمل التكتيكية لمباغتة المنافس، ومن الواضح أن المدرب لوران بانيد سوف يعتمد على التشكيلة الأساسية نفسها التي حققت الفوز في المباريات الأربع الأخيرة التي أثبتت جدارتها بالوجود بشكل أساسي، نتيجة التفاهم والتناغم بين أفرادها، وعقد لاعبو الظفرة العزم على تقديم عرض قوي يؤهل الفريق للعودة من ملعب الأسود بثلاث نقاط جديدة تدفع فارس الغربية إلى خطوة أخرى إلى الأمام في ترتيب جدول الترتيب.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - يستمر غياب علي حسن عن تشكيلة دبي في مباراة اليوم، بعد الإصابة التي لحقت به منذ فترة، وتحرم الفريق من جهوده حتى نهاية الموسم، ومن المنتظر أن يغيب أيضاً البرازيلي كاريكا، في حال عدم اكتمال شفائه بشكل نهائي.
في المقابل، تخلو قائمة الظفرة من الغيابات، سواء بسبب الإصابة أو الإيقافات، ويمر اللاعبون بحالة جيدة على المستوى البدني للمباراة الرابعة على التوالي، فالمجموعة مكتملة لدى المدرب لوران بانيد، والجميع رهن إشارته، كما أن جاهزية اللاعبين تمنحه المساحة الكافية لاختيار «التوليفة» المناسبة لتطبيق خطته وأفكاره، في ضوء دراسة المنافس والمطلوب من كل مباراة على حدة.
عدد اليوم
