قتل 70 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح، اليوم الاثنين، إثر قيام انتحاري بتفجير شحنة ناسفة كان يحملها وسط حشد تجمع أمام مستشفى في كويتا في جنوب غرب باكستان، وتبنى فصيل تابع لطالبان الباكستانية مسؤولية التفجير.
ووقع التفجير بينما كان نحو 200 شخص، وبينهم محامون وصحافيون، متجمعين أمام قسم الطوارئ في مستشفى كويتا المدني، احتجاجاً على اغتيال رئيس نقابة المحامين في بلوشستان.
قتل رئيس النقابة بلال أنور قاسي بالرصاص، صباح اليوم الاثنين، بعد قليل من مغادرته منزله متوجهاً إلى عمله.
وقال مسعود نوشرواني رئيس أجهزة الصحة في ولاية بلوشستان وعاصمتها كويتا إن «الحصيلة ارتفعت إلى 70 قتيلاً و112 جريحاً».
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 63 شخصاً.
وبهذه الحصيلة، يصبح اعتداء اليوم الاعتداء الأكثر دموية هذه السنة، بعد التفجير الذي استهدف حديقة للأطفال خلال عطلة الفصح الربيع الماضي في لاهور وأدى إلى مقتل 75 شخصاً.
وأعلن فصيل من حركة طالبان مسؤوليته عن التفجير. وقال متحدث باسم جماعة «الأحرار» وهي فصيل من طالبان الباكستانية في رسالة إلكترونية موجهة إلى الصحافيين إن الجماعة «تتحمل مسؤولية» الاعتداء في كويتا متوعداً باعتداءات أخرى.
وينشط في بلوشستان عدد كبير من المجموعات المسلحة والانفصاليين.
بعد الاعتداء، انتشر عناصر من الجيش أمام المستشفيات تخوفاً من اعتداءات أخرى.
وكانت الجثث ممددة على الأرض في المكان وسط برك من الدماء والحطام المتناثر، في حين كان الناجون يبكون ويواسون بعضهم البعض أمام هول المأساة.
وقال صحفي ناج من الحادث «ارتفعت في الجو سحب من الدخان الأسود والغبار. اقتربت من مكان التفجير ووجدت الجثث على الأرض والجرحى ينتحبون. كانت برك الدم منتشرة وأشلاء الضحايا بينها».
وأضاف أن العاملين في المستشفى سارعوا وهم في حالة ذهول لمساعدة الجرحى.
وأكدت الشرطة أن الانفجار هو اعتداء انتحاري. وقال رئيس فريق تفكيك المتفجرات عبد الرزاق إن «الانتحاري كان يحمل نحو ثمانية كيلوغرامات من المتفجرات مع كرات حديدية» لإيقاع أكبر عدد من القتلى.
ودان رئيس الوزراء نواز شريف الاعتداء وأمر باتخاذ إجراءات أمنية إضافية. وقال، في بيان صادر عن مكتبه «لن نسمح لأحد بتعكير صفو السلام الذي عاد مجدداً إلى المحافظة بفضل تضحيات قوات الأمن والشرطة والشعب».
عدد اليوم
