الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

9 مليارات درهم إصدارات لشركات في دبي خلال 3 أشهر

9 مليارات درهم إصدارات لشركات في دبي خلال 3 أشهر
14 ابريل 2012
جددت أسواق الائتمان العالمية ثقتها في اقتصاد إمارة دبي والشركات الوطنية مرة أخرى من خلال الإقبال الواسع على تغطية إصدارات سندات وصكوك لمؤسسات شبه حكومية وخاصة اقتربت من 2,5 مليار دولار “9 مليارات درهم” خلال الربع الأول من العام الحالي. ولاقت الإصدارات الخمسة التي طرحتها أربع مؤسسات وشركات وطنية، إقبالا قوياً من قبل المستثمرين في الأسواق العالمية انعكس على تغطيتها بما يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أضعاف المبلغ المطلوب، الأمر الذي اعتبره محللون تصويت جديد بالثقة في القطاع الخاص المحلي بالإمارة. واستفادت الإصدارات الخمسة من أداء مؤشرات الاقتصاد الكلي للإمارة والقطاعات الاقتصادية الرئيسية خلال الربع الأول من العام الحالي. وتزامن ذلك مع ارتفاع ثقة المستثمرين العالميين في دبي وشركاتها في أعقاب قيام عدد من الشركات والهيئات بالإعلان في شهر مارس الماضي عن السداد المبكر لالتزامات مالية زادت على 4,2 مليار دولار، “15,4 مليار درهم”، تستحق في الربع الأخير من هذا العام، ونجاح أخرى في سداد التزامات مستحقة في موعدها مع توصل بعضها إلى اتفاق لإعادة هيكلة وإعادة تمويل التزامات بنحو خمسة مليارات دولار “18,3 مليار درهم”. وهذه الجهات موانئ دبي العالمية والأحواض الجافة ومجموعة دبي القابضة من خلال ذراعيها دبي القابضة للعماليات التجارية ودبي انترناشونال كابيتال، بالإضافة الى هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”. ويرى جوناثان موريس الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات أن التغطية الجيدة للإصدارات التي طرحت في دبي خلال الأشهر الماضية عكست مستويات عالية من الثقة في الاقتصاد. ولفت إلى أنه قبل أن تبدأ الشركات الإماراتية في اختبار سوق الدين هذا العام، كانت هناك مخاوف متزايدة تتعلق بأن تترك أزمة الديون السيادية في أوروبا تداعيات سلبية على صعيد قدرة الشركات على الحصول على الائتمان اللازم لإعادة تمويل الاستحقاقات أو دعم أعمالها، فضلا عن توقعات ارتفاع كلفة الائتمان. وأوضح انه وبعد نجاح المُصدرين في الإمارات في الحصول على التمويلات فقد تلاشت هذه المخاوف، الأمر الذي من شأنه أن يعزز قدرة الشركات الإماراتية على الحصول على التمويلات اللازمة لإعادة تمويل الاستحقاقات، وذلك بالتزامن مع الأداء القوي للقطاعات غير النفطية في الدولة خاصة قطاع التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية. بدوره، قال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة إن الإقبال الواسع على تغطية الإصدارات التي طرحتها شركات ومؤسسات دبي خلال الأشهر الماضية يعكس المرونة التي يتمتع بها اقتصاد الإمارة وقدرته على دعم القطاع الخاص، الذي باتت شركاته تتمتع بدورها بمستويات عاليه من الملاءة المالية. وأوضح عرابي أن الطلب القوي على سندات مؤسسات وشركات في دبي، يؤكد مدى الثقة التي باتت تحظى بها دبي في الأسواق العالمية. وأكد أن هذا الإقبال جاء في وقت شديد الصعوبة في أسواق الائتمان التي تمر بظروف صعبة بسبب أزمة الديون في أوروبا، التي دفعت العديد من المستثمرين إلى الإحجام عن إصدارات سيادية لبلدن أوروبية تواجه صعوبات ائتمانية مثل أسبانيا والبرتغال واليونان. وأشار إلى أن تغطية إصدارات السندات والصكوك الإماراتية خلال هذه الفترة دلالة واضحة على الثقة في قوة الاقتصاد الإماراتي، متوقعا أن تحظى أي إصدارات مستقبلية للشركات الإماراتية بإقبال واسع من المستثمرين في الخارج والداخل. اقتصاد دبي وانعكست ثقة الأسواق العالمية في اقتصاد دبي على أداء الإصدارات السيادية للإمارة في اسواق الدين حيث حصلت السندات والصكوك المصدرة على مستويات تسعير جيدة، بالإضافة الى انخفاض كلفة التأمين على الديون ضد مخاطر التخلف عن السداد إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس 2011، وسط توقعات بأن تكون دبي بين أفضل ثلاثة اقتصادات أداءً في أسواق الائتمان خلال الربع الأول. وقدر تقرير صادر عن بنك الإمارات دبي الوطني حجم الإصدارات التي طرحتها مؤسسات وشركات في دبي خلال الربع الأول بنحو 2,5 مليار دولار، بزيادة قدرها 19% على إصدارات الربع الأول من العام 2011، البالغة 1,1 مليار دولار. وتصدرت مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني والتي تضم بنك الإمارات دبي الوطني ومصرف الإمارات الإسلامي، الجهات المصدرة في دبي خلال الربع الأول بعد ان قامت بطرح ثلاثة إصدارات بإجمالي 1,8 مليار دولار. وقاد مصرف الإمارات الإسلامي أول اختراق لأسواق الائتمان العالمية من قبل الشركات والمؤسسات في دبي في العاشر من شهر يناير الماضي، وذلك بإصدار صكوك بقيمة 500 مليون دولار، تستحق خلال عام 2017 من برنامجه لإصدار صكوك أمانة بمبلغ مليار دولار. ولاقى الطرح إقبالاً كبيراً من المستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي، الأمر الذي اعتبره مسؤولو البنك تجسيدا للثقة التي تضعها أسواق المال العالمية في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، وهو ما تعكسه الطلبات للشهادات التي تم تسلمها والتي بلغت ثلاثة أمثال المبلغ المطلوب من قبل مستثمرين متنوعين من آسيا بنسبة 29% ومن أوروبا نسبة 14% ومن الشرق الأوسط نسبة 57%. وفي الثاني عشر من يناير الماضي قامت شركة “تمويل” التابعة لبنك دبي الإسلامي، بإصدار صكوك بقيمة 300 مليون دولار تستحق بعد خمس سنوات وبعائد سنوي عند الاستحقاق 5?154%، وذلك المرة الأولى التي تلجأ فيها الشركة لعملية إصدار صكوك منذ عام 2008. شركة خاصة كما أعلنت شركة ماجد الفطيم القابضة، في نهاية شهر يناير، عن تسعيرها بنجاح لشهادات صكوك بقيمة 400 مليون دولار بعد ساعات فقط من نهاية الحملة الترويجية نظراً للطلب القوي على الاكتتاب بها من المستثمرين الإقليميين والدوليين، وبمعدل ربح سنوي على الشهادات التي تستحق في عام 2017، قدره 5?85%. وتمت تغطية الاكتتاب على الإصدار بمعدل أربعة أضعاف مع أكثر من 140 طلباً، وبرز فيه تنوّع المستثمرين. وأتى التوزيع النهائي للشهادات متوازناً مع نسبة 14% من آسيا، و32% من أوروبا و54% من منطقة الشرق الأوسط. وتوزعت المشاركات في سجل الاكتتاب بنسبة 52% للبنوك، و42% لمديري الصناديق، و6% المتبقية للمصارف الخاصة. وتمثل هذه الصفقة أول دخول لشركة ماجد الفطيم إلى سوق الدين العام، والذي تحقق من خلاله هدفها الرامي إلى التنويع الاستراتيجي في مصادر التمويل وتمديد استحقاقات ديونها. واستفادت الشركة من توفر ظروف مواتية للإصدار، وتمكنت من جمع تمويل طويل الأجل وبمعدل عائد ربح جيد. وتشكل هذه الصفقة أيضاً أول إصدار من قبل شركة خاصة من الإمارات في الأسواق العالمية منذ أكثر من أربع سنوات، وأكبر إصدار صكوك على مستوى الشركات في منطقة الخليج منذ أكثر من عام. كما أعلن بنك الإمارات دبي الوطني عن استكماله بنجاح الإصدار الافتتاحي لسندات مالية بسعر فائدة ثابت بقيمة مليار رنمينبي، العملة الصينية المتداولة في السوق الخارجية “يوان صيني” (200 مليون دولار)، تستحق في عام 2015، وذلك في إطار برنامج البنك لإصدار سندات مالية متوسطة الأجل بقيمة 7,5 مليار دولار، ليشكل بذلك الإصدار الأول من نوعه باليوان الصيني الذي يتم طرحه بواسطة مصدرين شرق أوسطيين. وافتتح باب الاكتتاب بسعر فائدة أولي في حدود 5%، وشهد الاكتتاب وتيرة إقبال متزايدة تجاوزت 1,5 مليار يوان صيني في غضون 3 ساعات، وليصل مؤشر سعر الفائدة النهائي (من 4,875% إلى 5%)، والحجم الأقصى للمعاملة الذي انتهى على 750 مليون يوان صيني. وأظهر المستثمرون حينها تفاعلاً إيجابياً مع طلبات الاكتتاب النهائية التي بلغت 4,3 مليار يوان صيني من خلال 98 طلباً (أي كان هناك فائض في الاكتتاب بنحو 5,7 ضعف)، مما أتاح لبنك الإمارات دبي الوطني إغلاق الاكتتاب والسعر في مساء نفس اليوم وعلى نحو أقرب ما يكون إلى أعلى المؤشر. واختتم بنك الإمارات دبي الوطني إصدارات دبي خلال الربع الأول والثالثة له، بإصداره في 21 مارس الماضي سندات لمدة 5 سنوات بسعر فائدة ثابت وبقيمة مليار دولار. وبلغ فائض الاكتتاب في هذا الإصدار، ثلاثة أضعاف السندات المطروحة كما تم تسلم طلبات من 205 مستثمرين، الأمر الذي دفع إلى منح السند قسيمة أرباح بنسبة 4?625% وسعر إعادة عرض بنسبة 99?335%. وشهد الإصدار إقبالا جيداً، حيث توزعت الطلبات على إصدار السندات على مناطق جغرافية متنوعة، استحوذت منطقة آسيا من على نسبة 19%، و49% من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما حصلت أوروبا ومناطق أخرى على 32% من سندات الإصدار. السداد المبكر وجاءت هذه الإصدارات متزامنة مع اقتراع آخر بالثقة في دبي، من خلال نجاح العديد من المؤسسات في سداد التزامات مستحقة عليها في توقيتها، وإعلان أخرى عن سداد مبكر للالتزامات هذا العام ونجاح مفاوضات إعادة هيكلة وتمويل استحقاقات أخرى تم الإعلان عنها خلال الربع الأول من هذا العام. وبادرت هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” في مطلع شهر مارس الماضي بالإعلان عن إغلاق القرض الذي حصلت عليه في العام 2009، بقيمة 8?08 مليار درهم، عبر تسديد الدفعة النهائية بقيمة مليار و200 مليون درهم قبل ستة أشهر عن موعد الاستحقاق المقرر في شهر نوفمبر المقبل. كما قامت شركة “موانئ دبي العالمية المحدودة” باستخدام موارد محفظتها النقدية من إيرادات المحطات العالمية والعائدات النقدية المتاحة لسداد ثلاثة مليارات دولار من مديونيتها للبنوك قبل العاشر من شهر أبريل المقبل قبل موعد استحقاقها خلال شهر أكتوبر المقبل. وتماشيا مع السداد النقدي، قامت الشركة بإلغاء ملياري دولار من تسهيلات الائتمان المتجددة القائمة، مع استبدال تسهيل ائتماني غير مسحوب قيمته مليار دولار، بتسهيل جديد من الائتمان المتجدد لمدة خمس سنوات بقيمة مليار دولار. السداد في موعد الاستحقاق أعلنت “مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية”، عن تسديد سندات بقيمة 500 مليون دولار في أول فبراير، بالإضافة إلى ثلاثة كوبونات فوائد مستحقة عن سنداتها متوسطة الأجل، بقيمة إجمالية 6 ,592 مليون دولار. وقالت الشركة انه قامت بتسديد هذا الالتزام من تدفقاتها النقدية الداخلية، وبما يتوافق مع التزامها الدائم بالإيفاء بسداد التزاماتها المالية بالكامل في مواعيد استحقاقها. وأعلن بنك دبي الإسلامي بدوره عن قيامه بسداد صكوك لأجل خمس سنوات بقيمة 750 مليون دولار تستحق في 22 مارس وذلك من موارده الخاصة دون الحاجة لإعادة تمويل. كما سددت شركة نخيل العقارية في أواخر شهر فبراير الماضي مبلغ 202 مليون درهم قيمة الفوائد المستحقة للبنوك الدائنة، وفق نصوص الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان خلال الربع الثالث من العام الماضي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©