صبري علي (دبي) - يستضيف ستاد خالد بن محمد بالشارقة، مواجهة تجمع بين الشعب وعجمان، في واحدة من مواجهات «النصف الثاني» من جدول الترتيب، التي تحمل عنوان البحث عن «الأمان» بالنسبة لفريق «الكوماندوز»، والبحث عن مكان متميز، وسط الجدول بالنسبة لفريق «البرتقالي»، وذلك في بداية مرحلة جديدة لمسيرة الفريقين في الدوري بالجولات الحاسمة.
نجح الشعب في تحقيق فوز مهم للغاية في الجولة الماضية على حساب اتحاد كلباء 2 - 1، وهو ما تسبب في ارتفاع رصيده إلى 14 نقطة، والقفز خطوة مهمة إلى أعلى، بعيداً عن المركزين الأخيرين، والوجود في المركز الثاني عشر بفارق 3 نقاط عمن يليه، أمام عجمان فهو يدخل المباراة، ولديه 22 نقطة في المركز الحادي عشر، وذلك بعد أن خسر مباراة الجولة الماضية أمام الظفرة صفر - 3، وهو ما كان سبباً في عودة القلق إلى صفوف الفريق، رغم حالة الاطمئنان التي حققها بالفوز على دبي 2 - 1 في الجولة الـ 20.
وتعتبر المباراة فرصة للفريقين لتحقيق قفزة جديدة في جدول الترتيب، خاصة فريق «الكوماندوز» الذي يلعب على ملعبه وبين جماهيره، بحثاً عن فوز يدعم به صراعه، من أجل البقاء في دوري المحترفين، على حساب منافسيه اتحاد كلباء ودبا الفجيرة، وهو يعلم قيمة نقاط مباراة الليلة، التي تعتبر إحدى محطات تحقيق حلم البقاء رسمياً.
أما «البرتقالي»، فهو منافس لا يقبل الخسارة بسهولة، خاصة أن مباراته السابقة أمام الظفرة في الجولة الـ 14 «المؤجلة» قد وضعته في موقف حرج أمام جماهيره وإدارته التي انتظرت من اللاعبين والجهاز الفني تقديم العروض الأفضل، بعد الاطمئنان إلى موقف الفريق في الدوري بعيداً عن صراع الهروب من الهبوط، وهو يأمل استعادة التوازن في مباراة الليلة والوصول إلى 25 نقطة.
وهناك «تكافؤ» كبير بين الفريقين، وهو ما يجعل كل منهما في حالة احتياج شديد للفوز، من أجل الخروج من نفق الثلث الأخير في جدول الترتيب، وستكون المباراة مواجهة فنية مثيرة بين الروماني سوموديكا مدرب الشعب والعراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرب عجمان، خاصة أن كلاً منهما يملك الجرأة الهجومية بحثاً عن الفوز، ويملك القدرة على توظيف كل أوراق الفريق الدفاعية والهجومية.
وهذه الظروف تجعل من المباراة مواجهة بين المدافعين والمهاجمين في كل فريق في ظل امتلاك «البرتقالي» للاعبين مثل فونكي سي وبوريس كابي وإدريس فتوحي، أما الشعب فهو يملك لاعبي الخبرة بقيادة الحارس معتز عبدالله، والعناصر الهجومية مثل حسن معتوق وميشيل لورنت وغيرهما من اللاعبين المواطنين والأجانب.
التدريب الأخير
الشارقة (الاتحاد) - حرص الروماني ماريوس سوموديكا مدرب الشعب على إجراء تغييرات مستمرة خلال التدريب الأخير، نظراً للغيابات التي يعانيها الفريق، سعياً للوصول إلى التشكيلة المثالية التي يخوض بها مباراة اليوم، والعمل على إيجاد البديل المناسب للزيمبابوي كاسيكي أحد أعمدة الوسط، ويولي مجلس الإدارة مباراتي عجمان والظفرة اهتماماً خاصاً، حيث قرر دخول الجمهور بالمجان، حتى يلهب حماس اللاعبين، كما حدث سابقاً.
من ناحية أخرى، أنهى عجمان تدريباته على ملعبه بمعنويات عالية، بحضور خليفة الجرمن رئيس مجلس الإدارة وعبد الله الظاهري أمين السر المشرف على الفريق، وركز المدرب عبد الوهاب عبد القادر على الجمل التكتيكية في الملعب، بعدما رفع وتيرة المستوى الفني والبدني خلال التدريبات في الأيام الماضية.
في الوقت الذي عالج فيه المدرب الأخطاء الدفاعية التي حدثت في مباراة الظفرة، وبذل اللاعبون جهداً كبيراً في التدريبات، خاصة أن المدرب اختتمها بتقسيم الفريق إلى مجموعتين وخوض تقسيمة، وأوقف المدرب اللعب عدة مرات للتأكيد على عدم تكرار الأخطاء.
الغيابات
الشارقة (الاتحاد) - مشكلة الإصابة والإيقاف تطل برأسها في «بيت الشعب» قبل كل مباراة، والتي تمثل هاجساً يورق الجهاز الفني، ما جعله يستعين ببعض لاعبي الرديف لتعويض النقص، وبالإضافة إلى اللاعبين الذين غابوا عن الفريق في مباراته السابقة أمام اتحاد كلباء، وهم أحمد عيسى الذي يخضع لتدريبات مكثفة مع مدرب اللياقة للعودة في المباريات المقبلة، وإبراهيم خليل لارتباطه دورة للترقي في أبوظبي وفهد رشود وعلي يعقوب وعلي ربيع وعمر عبد العزيز الشحي الذي أنهى الرباط الصليبي موسمه مع الفريق، انضم إلى قائمة الغيابات عن مباراة اليوم الزيمباوي كاسيكي وأحمد حسن للحصول على الإنذار الثالث.
في المقابل، تراجعت نسبة الغيابات بشكل كبير في صفوف «البرتقالي» مقارنة بالدور الأول، والذي لم يخل من الغيابات بسبب الإصابات والإيقافات وتقتصر الغيابات على الحارس يوسف الزعابي الذي تعرض للإصابة في مباراة الشباب في كأس المحترفين، ورغم أنه عاد من جديد للتدريبات، إلا أنه لا يزال يتدرب بشكل انفرادي، دون أن يدخل مع الفريق، نظراً لأن الإصابة في أحد ضلوع الصدر .
عدد اليوم
