الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون الحجاج إلى التحلي بصفات الحج المبرور

خطباء الجمعة يدعون الحجاج إلى التحلي بصفات الحج المبرور
14 نوفمبر 2009 01:27
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس الحجاج إلى التحلي بصفات الحجّ المبرور عبر الإكثار من ذكر الله تعالى في كلّ موقف من مواقف الحجّ، امتثالاً لقوله تعالى "واذكروا الله في أيام معدودات" وقوله عز وجل "فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا". وشدد الخطباء على أن اشتغال الحاجّ بذكر الله يقرّبه من ربّه، ويرفع درجته، ويزيد من حسناته، ويبعده عن الخصام والجدال وكثرة القيل والقال، تطبيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي". ونوه الخطباء بالجهود التي تبذلها الدولة مشكورة لتيسير أمور الحجاج من خلال إرسال بعثة حج رسمية تشارك فيها جهات حكومية متعددة لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله، وحثوا جميع الحجاج على التواصل مع البعثة الرسمية والاستفادة من خدماتها. وقال الأئمة في مطلع الخطبة الموحدة "في هذه الأيام تنطلق وفود الحجيج إلى البيت العتيق يلبون نداء الله تعالى، ويرجون منه المغفرة والرحمة، ويسعون إلى نيل رضا ربّهم عليهم، ويسألونه القبول والجنة، ويحرصون على الفوز بالجزاء العظيم الذي جعله الله للحجّ المبرور. قال الله تعالى "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، وقال عليه الصلاة والسلام "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه". وأضاف الخطباء أن المسلم يتحمل من أجل نيل هذا الثواب العظيم المتاعب والمشاق، ويبذل الغالي والنفيس، ويصبر على الناس أجمعين، ويبذل المعروف لهم، ويكف الأذى عنهم، ويخالطهم بالرحمة والرّفق واللّين، ويسعى بينهم بالكلمة الطيّبة، وبذلك يحقّق الحاج أسمى مقاصد الحجّ فيعامل سائر الناس بالخلق الحميد المستمدّ من كتاب الله ومن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل عليه الصلاة والسلام "إن أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون". وأوضحوا أن للحجّ المبرور آداباً ينبغي للمسلم أن يسعى إلى تحقيقها بكلّ همة وعزيمة. وبيّنوا أن من أهمّ هذه الآداب الإخلاص لله تعالى، قال سبحانه "وأتموا الحج والعمرة لله" فالله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم، ولهذا لما حج النبي صلى الله عليه وسلم قال "لبيك بحجة لا سمعة فيها ولا رياء" فمن رام قبول الحجّ فعليه بالإخلاص ليكون من المقبولين الفائزين عند ربّ العالمين، ومما يجب على الحاجّ ليكون حجه مبرورا أن يتحرى النفقة الطيّبة الحلال، قال صلى الله عليه وسلم "أيها الناس إن الله طيّب لا يقبل إلا طيّبا". وأكد الخطباء أن أعظم ما يفعله الحاج هو التأسّي بهدي النبيّ في أداء مناسك الحجّ، قال صلى الله عليه وسلم "لتأخذوا مناسككم فإنّي لا أدري لعلّي لا أحج بعد حجتي هذه". وتابع الخطباء: لقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن خصلتين عظيمتين من سمات الحجّ المبرور هما إطعام الطعام وطيب الكلام، فعن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بر الحجّ؟ قال "إطعام الطعام وطيب الكلام"، فحري بمن أراد أن يحظى بهذا الجزاء الكبير والفضل العظيم للحجّ المبرور أن يبذل جهده في تحقيق هذه الآداب، ليرجع من حجّه كيوم ولدته أمه. من جهة أخرى، دعا أئمة المساجد إلى المشاركة في مبادرة "نمشي معا بالإمارات" ضمن حملة "السكري.. معرفة.. مبادرة " التي أطلقتها هيئة الصحة في أبوظبي للتوعية الصحية بمرض السكري، وبيان طرق الوقاية منه، وذلك في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم الجمعة المقبل على حلبة مرسى ياس بجزيرة ياس بأبوظبي. ونوه الخطباء بأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتداوي من الأمراض فقال عليه الصلاة والسلام "تداووا عباد الله، فإن الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له شفاء إلا الهرم". وبثت الهيئة عبر شاشاتها الإلكترونية في المساجد رسائل توعوية حول مرض السكري من باب مشاركتها في هذه الحملة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©