قرر مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية في اجتماعه الأخير برئاسة المهندس حسين الحمادي رئيس المجلس، اعتماد العمل التطوعي كمتطلب أساسي للحصول على شهادة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية يتضمن إنجاز الطالب أو الطالبة 100 ساعة عمل تطوعي كحد أدنى خلال فترة الدراسة بالمعهد والتي تمتد لمدة 3 سنوات.
ويمكن لطلبة المعهد وجميعهم من المواطنين إنجاز 60 ساعة من العمل التطوعي خلال السنتين الأوليين بمعدل 30 ساعة في السنة الواحدة، على أن تستكمل ال 40 ساعة المتبقية في السنة الثالثة والأخيرة.
وأكد الحمادي أن هذا المشروع الذي أطلق عليه مشروع “سند” يهدف إلى ترسيخ روح المبادرة نحو خدمة المجتمع في نفوس الطلبة، وجعل التطوع جزءا مهما من ثقافتهم بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم الشخصيته معتبرا “سند” برنامجا وطنيا يعزز روح الانتماء والولاء للوطن.
وأضاف رئيس مجلس الأمناء أن البرنامج الجديد “سند” يأتي تمشيا مع الأهداف التي تسعى إليها مخرجات المعهد التعليمية، التي تتضمن توفير كوادر وطنية متخصصة في القطاع التكنولوجي تتمتع بشخصية قيادية وقدرات علمية وخبرات عملية متميزة.
ومن جهته أوضح الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية انه يشترط أن يكون التطوع في المؤسسات الحكومية أو المؤسسات الوطنية الرائدة وذلك خارج فترة الدوام المدرسي سواء في الفترة المسائية أو الإجازة الأسبوعية أو السنوية بعد موافقة المعهد وأن يكون موجها لخدمة أهداف وطنية.
وأضاف الشامسي انه يمكن لطلبة معهد التكنولوجيا التطبيقية المشاركة في الفعاليات الوطنية أو البرامج الخدمية الأخرى سواء كانت فعاليات رسمية أو غير رسمية كالمشاركة في تنظيم المؤتمرات والمسابقات الدولية والمحلية، الاهتمامات البيئية من نظافة وغيرها لإنجاز ساعات العمل التطوعي المقررة.
وتقوم آليات تنفيذ البرنامج على ملء استمارة البيانات المخصصة، وتتضمن طبيعة ونوعية العمل والجهة التي وقع عليها الاختيار للقيام فيها بالعمل التطوعي على ان تزيل الاستمارة بموافقة المعهد واعتماد الجهة التي تم إنجاز العمل بها مع إيضاح عدد ساعات العمل وطبيعته.
ولفت مدير عام المعاهد إلى ان البرنامج سيساهم في بناء علاقات تعاون وتنسيق وثيقة بين المعهد من جهة والهيئات والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى لتفعيل دور الطلبة في خدمة الوطن بالإسهام في المشاريع الوطنية.
ولفت مدير عام المعاهد إلى أن معهد التكنولوجيا يعتبر أول مؤسسة تعليمية في الدولة تعتمد التطوع كجزء أساسي من المنهج اللاصفي ومتطلبا أساسيا وفق ضوابط وشروط محددة تجعل من برنامج “سند” للعمل التطوعي إضافة جديدة للعملية التعليمية والتربوية.
وأضاف الشامسي بتنفيذ برنامج “سند” للعمل التطوعي تكتمل عناصر العملية التربوية والتعليمية لدى طلبة معهد التكنولوجيا حيث تتوفر هناك مناهج علمية بمعايير عالمية، وتقنيات تعليمية متطورة وكادر تعليمي متميز له خبرة طويلة وبيئة تعليمية جاذبة تساعد على صقل شخصية الطالب وتنمية الحس الوطني لديه حتى يصبح قادرا على العطاء في المستقبل القريب.
ولفت الدكتور عبداللطيف إلى أن البرنامج سيساهم كذلك في رفد المؤسسات الحكومية بكل أنواعها بالكوادر المواطنة التي يمكنها الإسهام وبفاعلية كبيرة في إنجاز الكثير من الأعمال ضمن العمل التطوعي كالتنظيم والمشاركة في الأنشطة والفعاليات خارج الدوام المدرسي.
واختتم مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية تصريحه مؤكدا على أن برنامج “سند” يأتي كمبادرة من المعاهد لرفع الشعور الوطني لدى شباب الوطن وتأهيلهم ليكونوا دوما وجها مشرقا يعكس الهوية الوطنية وثقافة الدولة لدى ضيوف الدولة الذين يتوافدون للمشاركة في المسابقات والفعاليات المختلفة التي تنظمها المؤسسات الوطنية سواء الفعاليات الرياضية أو الاقتصادية أو الخدمية.
عدد اليوم
