أهالي «الغربية» يطالبون بتوفير مدربات لتعليم قيادة السيارات

اشتكى عدد من اهالي المنطقة الغربية، وخاصة من العنصر النسائي من عدم وجود مدربات بمدارس تعليم القيادة في المنطقة، واضطرارهن للتدريب مع مدرب بدون مرافق او محرم ولفترات زمنية طويلة، وهو ما يتنافى مع عادات وتقاليد المنطقة وطالبوا بضرورة توفير مدارس تعليم نسائية او مدربات بجميع مدارس تعليم القيادة حتى يتسنى للسيدات الراغبات في الحصول على رخصة قيادة التدريب مع هؤلاء المدربات. من جهتها اكدت جميع مدارس تعليم القيادة في المنطقة الغربية عدم وجود مدربات لديها، واعتمادها على العنصر الرجالي في تدريب الجميع سواء كانوا رجالا او سيدات، وان القوانين تحول دون وجود أي شخص اخر مع المتدرب باستثناء المــدرب وذلك حفــاظا على امنهــم وســلامتهم. وتشير مهرة عبدالله احدى سيدات المنطقة الغربية الى ان وجود مدربات في مدارس تعليم القيادة بالمنطقة يجب ان يكون شرطا اساسيا قبل منح الترخيص لهذه المدارس بممارسة عملها في المنطقة الغربية، وتتساءل هل يعقل ان منطقة تمثل 73 % من مساحة الدولة بالكامل لا يوجد بها مدربة واحدة؟ وتضطر الراغبات في الحصول على رخصة قيادة بالتدريب مع مدرب اجنبي عنها لساعات طويلة بدون أي محرم او مرافق؟ يذكر ان المنطقة الغربية تضم 5 مدن رئيسية هي مدينة زايد وغياثي والسلع والمرفأ وليوا بجانب جزيرة دلما، وتشتمل على مركز لفحص السائقين في مدينة طريف ويتم اختبار جميع الراغبين في الحصول على رخصة قيادة بمدينة المرفأ فقط باستثناء سكان جزيرة دلما فيتم ايفاد لجان خاصة الى سكان الجزيرة لاختبار الراغبين في الحصول على رخصة قيادة كما ان المنطقة الغربية تضم 3 مدارس لتعليم القيادة وجميعها تعتمد على العنصر الرجالي في التدريب. وتؤكد احدى السيدات رفضت ذكر اسمها ان اضطرار السيدات الراغبات في تعليم قيادة السيارات على التدريب مع مدرب اجنبي يتنافى مع عادات وتقاليد المنطقة. شرط للترخيص ويطالب المواطن محمد المزروعي بضرورة توفير مدربات بمدارس تعليم القيادة في المنطقة الغربية وكذلك السماح للسيدات بوجود مرافق ومحرم معها خلال فترة تدريبها مع السائق لحين توفير مدربات بهذه المدارس وذلك للحفاظ على عادات وتقاليد المنطقة المستمدة من الدين الاسلامي.واشار محمد إلى ان عدم وجود مدربات داخل مدارس تعليم القيادة مرفوض من جانب اهالي المنطقة الغربية رجالا ونساء، لذلك يجب سرعة العمل على توفير مدربات بمدارس تعليم القيادة والا يتم منح الترخيص او تجديد التراخيص لهذه المدارس بدون وجود ما يثبت توافر مدربات بها لتدريب الراغبات في تعليم قيادة السيارات بحسب قوله. واكدت موزة محمد احدى سيدات الغربية ان بعض الراغبات في الحصول على رخصة قيادة تضطر الى الذهاب لفتح ملف في طريف او التدريب في ابوظبي التي تبعد اكثر من 350 كم عن بعض المناطق مثل السلع وغياثي وبعض محاضر ليوا، وذلك حتى لا تضطر للتدريب مع مدرب اجنبي بدون محرم وهو ما يؤدي الى رسوبها عدة مرات قبل حصولها على رخصة القيادة خاصة ان شوارع المرفأ تختلف عن شوارع ابوظبي التي يتم التدريب عليها. وتطالب موزة بضرورة مراعاة ظروف المنطقة، وان يتم توفير مــدارس لتعليم قيادة السيارات تضم مدربات حتى تخفف من معاناة الراغبات في الحصول على رخصة قيادة من سيدات «الغربية» . وفي المقابل اكد مدير احدى مدارس تعليم قيادة السيارات في مدينة المرفأ ان جميع مدارس تعليم القيادة في الغربية تعتمد على المدربين الرجال ولا تتوفر بها مدربات وذلك لاسباب عديدة اهمها طبيعة المنطقة الجغرافية، وبعدها عن ابوظبي مع عدم توافر سكن للمدربات بسبب ازمة السكن التي تشهدها الغربية حاليا، مؤكدا ان أي مدربة ترفض العمل في الغربية بسبب هذه المشكلة خاصة مع استحالة سفرها يوميا من والى ابوظبي كما ان ضعف الكثافة السكانية في المنطقة يعتبر اكبر تحدي في قبول المدربة للعمل بالمنطقة براتب مع عمولة خاصة ان المدرسة اذا اعتمدت على اعطاء راتب كبير بدون عموله فانها تخسر لعدم ضمان تغطية تكاليف هذه المدربة من الحصص التي ستقوم بها خلال الشهر كما ان المدربة في المقابل ترفض مبدأ العمولة مع الراتب المعقول نتيجة عدم وجود ضغط نسائي كبير يغطي تكاليفها هي ايضا وبالتالي ترفض العمل في الغربية.