سرمد الطويل، وكالات (عواصم)
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمته الأسبوعية للشعب العراقي أمس، تحرير مركز مدينة الموصل ومواقع أخرى من قبضة «داعش» بعد أن تكللت جهود القوات المشتركة باستكمال الخطة الأساسية لتطهير أكثر محاور الجانب الأيسر، فيما يجري العمل على تحرير ما تبقى من مناطق الغابات والقصور والمناطق القليلة الأخرى في المحور الشمالي بجبهة الساحل الأيسر، مع الاستعداد بقوة وعزيمة لإكمال انتزاع الجانب الأيمن، معرباً عن ثقته بأن الانتصار التام والتحرير النهائي في الموصل قد اقترب.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الفريق أول ركن طالب شغاتي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، أن قواته انتزعت السيطرة على كل مناطق الجانب الشرقي من ضفة دجلة الذي يقسم الموصل إلى شطرين من الشمال إلى الجنوب، ليصبح شرق المدينة بكامله تقريباً بيد الجيش العراقي، بينما أفادت مصادر هذه القوة المدربة تدريباً عالياً بوساطة خبراء أميركيين، تعد العدة لعبور النهر إلى الساحل الأيمن خلال الأيام القريبة المقبلة.
وأوضح الفريق شغاتي خلال مؤتمر صحفي في بلدة برطلة الواقعة إلى الشرق من الموصل أنه فيما باتت الضفة الشرقية تحت سيطرة القوات الحكومية، ما زال هناك عمل ينبغي القيام به لتطهير الأحياء الشرقية من فلول الإرهابيين.
وأضاف «يجري الانتهاء من الخطوط والمناطق المهمة...لا يوجد سوى القليل المتبقي في الشمال». لكن قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله نفى تحرير الساحل الأيسر للموصل «بالكامل»، مشيراً إلى أن التقدم ما زال مستمراً لتحرير ماتبقى من الأحياء، موضحاً أن قوات مكافحة الإرهاب انجزت بالفعل المهام الموكلة إليها ضمن المحور الشرقي للساحل الأيسر للمدينة.
ويقول الجيش العراقي إن وحداته تقاتل مسلحي التنظيم الإرهابي في عدد من الأحياء الشمالية الشرقية بالساحل الأيسر، التي مازال المتشددون يسيطرون عليها.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب أعلنت تحرير المنطقة الأثرية وتل نركال شمال الموصل، بينما أكدت وسائل إعلام عراقية أن القوات حررت أيضاً حي القاضية 2 في الموصل وباتت على تماس مع الحي العربي. وتحدثت مصادر عن أن الأحياء الواقعة في الجانب الشرقي التي لم تدخلها بعد القوات الحكومية، هي العربي وبيسان والرشيدية وشريخان العليا والسفلى والبناء الجاهز والملايين وسوق المعاش.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى «بقي عدد من الأحياء أقل من أصابع اليد، وستنتهي في الأيام القادمة». وأوضح أن الفريق شغاتي كان يتحدث عن «إنجاز الأهداف المناطة بقوات مكافحة الإرهاب بالمحور الشرقي، على الضفة اليسرى للمدينة»، مؤكداً أن ما تحرر «يخص مكافحة الإرهاب فقط». كما أكد شهود من أهالي الموصل أن «الدواعش» مازالوا يسيطرون على أحياء شمال المدينة.
وما زال الجانب الغربي من الموصل الذي يشبه إلى حد كبير قسمها الشرقي باستثناء شوارع الأحياء القديمة التي يصعب تنقل المركبات العسكرية في أزقتها، تحت سيطرة الإرهابيين. ويتوقع الخبراء أن تواجه قوات النخبة صعوبة لتأمين الإمداد خلال تقدمها في الغرب لذلك قد يتعين إعادة انتشار القوات على جبهات أخرى لبدء المعركة المقبلة. وتنتشر قوات لوزارة الداخلية ومن الشرطة الاتحادية منذ نوفمبر الماضي، في مواقع على الأطراف الجنوبية من مطار الموصل، التي تربط أحياء جنوبية للمدينة بالضفة الغربية من نهر دجلة.
في الأثناء، حصدت ضربة جوية بطائرة من دون طيار (مسيرة) العديد من الإرهابيين أثناء محاولتهم الهرب من الساحل الأيسر بالموصل إلى الساحل الأيمن عن طريق الزوارق في منطقة الرشيدية. كما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل عناصر من «داعش» بينهم القياديون «أبو جهاد الروسي» و«أبوعمر الطاجيكي» و«أبو حارث الجغيفي» ب?ضربة ?جوية نفذها الطيران العراقي ?في ?راوة بمحافظة الأنبار.
وقتل مدني وأصيب 4 آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب مقهى شعبي في قضاء المدائن جنوب شرقي بغداد. ولقي7 أشخاص حتفهم وأصيب 20 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة أبو دشير جنوب بغداد الليلة قبل الماضية.
وفيما أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب أن قواته قتلت منذ انطلاق عمليات «قادمون يانينوى» أكثر من 3300 «داعشي» ودمرت 300 مركبة مفخخة خلال معارك المناطق المخصصة لها في الجانب الأيسر من الموصل، أعلن الكولونيل جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الدولي، أن معركة تحرير الموصل تسارعت في الآونة الأخيرة، مبيناً أن «داعش» لم ينتصر في أي معركة ضد القوات العراقية منذ عام ونصف.
وقال إن تحرير الموصل عملية «دقيقة وصعبة جداً»، لأن هناك 250 ألف مدني بالمدينة ويتعين تفتيشها من السقف وحتى كل غرفة بكل منزل، وكل خزانة، ثم تحت الأرض، لأن العدو قام بحفر أنفاق في المدينة واستخدمها كتكتيك للالتفاف على قوات الأمن العراقية.
ممارسات فاضحة لـ«الدواعش» في الموصل
بغداد (وكالات)
تناقل ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وثائق خاصة بتنظيم «داعش» الإرهابي تكشف وقائع تدور في الموصل بينها إقدام التنظيم على فصل عدد من عناصرة بتهم مختلفة معظمها تدور حول قضايا أخلاقية. وتكشف بعض الوثائق أن بعض الأعضاء تم فصلهم بجرائم التحرش بصغار السن وأخرى مرتبطة بنقل مشروبات كحولية تورط فيها ما يسمى «الشرطة الإسلامية» وتعاطيها، إضافة إلى التردد على بيوت تمارس الرذيلة فضلاً إلى تمرد البعض عن تنفيذ أوامر ما يسمى بـ«الأمير».
كيري: سياسة المالكي أضعفت الجيش وتسببت في تمدد «داعش»
عواصم (وكالات)
هاجم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي متهماً إياه بإضعاف الحكومة والتسبب في تمدد تنظيم «داعش» في العراق.
وقال كيري في مقابلة تلفزيونية أجريت معه على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، إن المالكي «شكل ميليشيات طائفية، الأمر الذي أضعف القوات الحكومية في مواجهة (داعش)».
وأضاف كيري في آخر مقابلة له قبل مغادرته منصبه غداً الجمعة، أن تشكيل مثل هذه المليشيات أدى إلى «هروب الجيش العراقي من الموصل، ما سهل سقوطها في قبضة التنظيم المتشدد».
عدد اليوم
