علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسجد الأقصى المبارك وحاصرت المصلين في المسجد القبلي. وذكر شهود عيان أن عشرات المصلين أصيبوا بحالات اختناق جراء رشهم بغاز الفلفل من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد وسط تكبير الموجودين في المسجد.
كما اعتدت قوات الاحتلال على مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني واعتقلت اثنين من المصلين.
يأتي هذا الاقتحام بعد يوم عصيب من الأحداث وإعلان حالة الاستنفار في المسجد الأقصى وإبعاد أكثر من 350 مواطناً عنه عقب عملية القدس التي نفذها ثلاثة شبان.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت منذ ساعات الصباح الباكر باحات المسجد الأقصى وانتشرت فيها وفرضت حصاراً على الجامع القبلي.
وأضافت الدائرة في بيان أن مجموعة من المتطرفين اليهود اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الشرطة الخاصة في باحات الأقصى.
وتصدى المصلون لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بالتكبير، فيما حطمت شرطة الاحتلال أقفال المسجد القبلي واعتدت على المصلين برشهم بغاز الفلفل واعتقلت شخصين من المعتكفين الأجانب.
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن شرطياً إسرائيلياً أصيب في رأسه خلال العراك بالأيدي بين المصلين وأفراد شرطة الاحتلال.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عرقلت دخول وجبات السحور للمصلين في المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية تستعد لهدم بيوت أهالي الشبان الذين نفذوا هجوماً في القدس، لقيت فيه شرطية إسرائيلية مصرعها. واتهم نتنياهو حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإشادة بالفلسطينيين الثلاثة الذين قتلوا الجمعة في القدس بعد طعن شرطية إسرائيلية توفيت لاحقاً، داعياً العالم لوضع حد لـ «دفع المخصصات المالية لأسر الشهداء».
وأعلن نتنياهو في جلسة مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية، أمس، أنه قرر منع زيارة الفلسطينيين لأقاربهم الذين يعيشون في إسرائيل بمناسبة عيد الفطر، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تلقت أوامر بتشديد الإجراءات الأمنية، في ساحة باب العامود، التي وقع فيها الهجوم على عناصر من الشرطة الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه من المقرر إعلان عزل منطقة باب العامود.
إلى ذلك تحاصر القوات الإسرائيلية قرية «دير أبو مشعل» غرب رام الله منذ ليلة الجمعة، إثر تنفيذ ثلاثة من شبان القرية عملية «وعد البراق» في القدس. واستمرت أمس الأحد التوترات في القرية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن شخصين أصيبا في القرية برصاص قوات إسرائيلية إثر مواجهات وقعت بينهما.
وذكر شهود عيان أنّ أكثر من 40 جيبا عسكرية وجرافة، إضافةً لطائرات الاستطلاع اقتحمت قرية دير أبو مشعل، فجر أمس ما أدى لاندلاع المواجهات مع القوات الإسرائيلية، حيث تعرض جيبٌ عسكري لهجوم بالزجاجات الحارقة.
وذكرت مصادر فلسطينية في قرية دير مشعل، إن شاباً أصيب بالرصاص الحي في قدمه، فيما أصيب شاب آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في يده، ونقلا إلى مجمع رام الله الطبي، لتلقي العلاج.
عدد اليوم
