الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آباء ينتقدون ضعف «العربية» عند التلاميذ جراء تعدد لهجات المدرسين

آباء ينتقدون ضعف «العربية» عند التلاميذ جراء تعدد لهجات المدرسين
14 نوفمبر 2009 01:32
شكا أولياء أمور في مدينة الشارقة من ضعف مستوى اللغة العربية لدى أبنائهم، ومن عدم فهمهم لبعض المواد العلمية والأدبية جراء الجنسيات المتعددة التي ينتمي إليها المدرسون، قائلين إن أولادهم يتحدثون لغة مختلطة عبارة عن مزيج من اللهجات العربية فضلا عن ان اللغة الفصحى غائبة عن الساحة في الوقت الذي أكدت فيه ادارة المنطقة التعليمية وجود قرار وزاري سابق يشدد على استخدام اللغة "السليمة" خلال الفصل الدراسي. يقول احمد صابر (ولي أمر ولدين احدهما في الصف الرابع والاخر في الاول) إن ابنه الكبير يتكلم لهجة مختلطة تكاد تكون مزيجا من أربع الى خمس لهجات مغيبا لهجته الأصلية، كما أنه يواجه صعوبة شديدة في مذاكرة المنهاج له مبررا ذلك بعدم فهم ابنه للهجة مدرسه. وتقول فتحية بو زيد رئيسة قسم الادارة التربوية في منطقة الشارقة التعليمية إن معظم المدرسين والمدرسات ملتزمون بقرار الوزارة باستخدام اللغة "السليمة" منوهة بأن المنطقة تطالب جميع المعلمين باستخدام اللغة العربية السليمة بحيث لا يتشتت الطالب بين لهجة وأخرى. وذكرت أن إتقان اللغة يشكل شرطا أساسيا في مقابلات التعيين فيما يركز تقرير التوجيه على هذا الجانب ايضا اذ لا يستطيع المعلم أن يتحدث لهجته المحلية في الميدان التربوي. قرار وزاري واكد عدد من مديرى ومديرات المدارس وجود قرار وزاري سابق يمنع استخدام اللهجات المحلية في قاعات الدرس واعتماد اللغة العربية السليمة مستدركين أن البعض قد لا يلتزم خصوصا ان عملية المتابعة لا تكون طوال الوقت. وتقول آمال يوسف العلي مديرة مدرسة الزهراء للتعليم: ان فئة المراحل الدنيا تعاني بصورة أشد من الكبار مشيرة إلى أنه لا توجد شكاوى متكررة بهذا الشأن. وتابعت "لا بد من التزام المعلمات باللغة السليمة، بحيث يتمكن الطالب من الفهم الجيد للمنهاج ففي حال تعدد اللهجات فإن الطالب يكون ضحية ولا يستوعب المنهاج بصورة صحيحة". وترى وفاء إبراهيم الملا مديرة مدرسة الغبيبة الثانوية ان اللهجات المختلطة تؤثر سلبا على فهم المنهاج مستشهدة بموقف سابق حدث معها وهي في المرحلة الإعدادية فقد كانت المدرسة مغربية مما أدى إلى فقدان التواصل بينها وبين الطالبات. فيما تشدد مديرة مدرسة رقية للتعليم الثانوي على وجود هذه المشكلة بمعلمات المياومة اللواتي لا يخضعن لأي قوانين ملزمة واصفة "نظام المياومة بالفاشل" ذلك النظام الذي يشترط فقط الشهادة الجامعية والإقامة القانونية مستثنيا العديد من النقاط الهامة كالخبرة والسلوك وغيرها من التفاصيل بحسبها. وأشارت موزة إسماعيل مديرة مدرسة الحيرة الثانوية إلى أن الإدارة تؤكد على ضرورة استخدام اللغة الفصحى في ظل وجود عشرات الجنسيات في المدرسة كي لا يضيع التواصل بين المعلم والطالب لورود مفردات غريبة في اللهجات. الفصحى ومن جهته أكد ابراهيم بركة مدير مدارس الشعلة ان الحل للقضاء على هذه التفرقة هي الفصحى، مشيرا الى ان الفصل اصلا يضم طلبة متعددي الجنسيات. وأضاف بركة ان المدرسة نظمت مؤخرا حلقة تدريبية للمعلمين الجدد ركزت على ضرورة أن يتعرف المعلم على خصوصية المنطقة بمعزل عن الجذور والاصول حيث ان لكل بلد عاداته وتقاليد ومفاهيم اجتماعية خاصة به قد لا تكون مستساغة في الامارات والعكس صحيح. ويقول بركة نحن نوصي بالتوجية والمتابعة ومراعاة جميع الفروقات الفردية وعلى رأسها اختلاف اللهجات مشيرا الى أنه لا يوجد تناقضات أو مشكلات سلوكية فالجميع ينصهر في بوتقه واحدة. إلى ذلك أجمع عدد من الطلبة على ضرورة الحديث بلغة عربية سليمة ومفهومة كي يتم القضاء على سلبيات اللهجات المختلفة. وترى نادين عمر طالبة في الصف الخامس أن معلمة العلوم التي تتحدث لهجتها الاصلية الصرفة تصعب الأمور عليهن أكثر فيما ترى زميلتها مريم مهيري أن التدريس بلغة عربية موحدة يفهمها الجميع هو الحل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©