الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفرة الخباط والقباب تخفض أسعار السمك في الساحل الشرقي

وفرة الخباط والقباب تخفض أسعار السمك في الساحل الشرقي
14 نوفمبر 2009 01:33
تشهد أسواق السمك في الساحل الشرقي انخفاضا حادا في أسعار الأسماك، تزامنا مع بدء موسم سمك(الخباط) و(القباب) الذي أدى إلى توفر كميات كبيرة من الأسماك في الأسواق، مما نتج عنه زيادة العرض على الطلب. وأوضح رئيس قسم العلاقات العامة في جمعية صيادي خورفكان مصطفى الحمادي أن مواسم صيد بعض أنواع الأسماك كموسم (القباب)، و(الجودر) و(الخباط)، تعتبر فترة تصحيحية للأسعار في السوق، حيث يضخ كل قارب صيد كميات كبيرة من هذه الأنواع، التي تشهد إقبالاً ملحوظاً من المستهلكين، والتي تكون رخيصة نسبياً بسبب توفر كميات كبيرة منها، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الأنواع الأخرى بسبب قلة الطلب عليها”. وأضاف “في الفترة الحالية نشهد موسم سمك الخباط، حيث تباع السمكة الواحدة بوزن كيلوجرام إلى كيلو ونصف بـ10 دراهم فقط، علما بأن سمكة الخباط تسمى بهذه التسمية قبل أن تكبر، حيث إنها تتغير وتتحول إلى سمكة الكنعد الغالية جدا. وبالنسبة لسمك الجودر فإنها تكون عادة أسماك ضخمة تزن أكثر من 6 كيلوجرامات ويتراوح سعرها من 30 إلى 60 درهما حسب الحجم، وعن سعر سمك القباب يصعب تحديده حاليا لأننا في بداية الموسم”. وقال الحمادي: “ لم ينخفض حتى الآن سعر أسماك القباب، لأننا في بداية الموسم، علمًا بأن سعره يصل في كل عام إلى أقل من 3 دراهم”. وعن أسباب ارتفاع سعره مقارنة بالأعوام الأخرى قال “يشهد القباب هذا العام إقبالا شديدا من سكان دبي وأبوظبي والعين على وجه الخصوص، حيث يقبلون على شرائه من أسواق المنطقة بشكل يومي وبمعدلات كبيرة جدا، حيث يشتري بعضهم 1000 سمكة في اليوم، مما يساعد على ترجيح كفة الطلب على العرض وبالتالي يحافظ السمك على ارتفاع سعره”. وعن طرق ووسائل صيد القباب قال الحمادي “يستخدم الصيادون وسيلتين في الصيد، وهي (اللفاح) ويستخدم فيها الخيط، و(الهيالي) ويستخدم فيها التطويق بالشباك وحاليا يسمح للصيادين باستعمال الهيالي”. وفي السياق ذاته أكد رئيس جمعية صيادي خورفكان سليمان الكابوري إن “الجمعية خصصت بالتنسيق مع البلدية مكاناً على رصيف الصيادين لتقطيع سمك المالح وتمليح أسماك الموسم، وتجهيزها لصناعة المالح، وقد تم تزويد المكان المخصص بآلات ضخ المياه، حرصا على تنظيف السمك جيدا قبل تمليحه، كما تم تخصيص طبيب من قبل قسم الصحة في البلدية للتأكد من سلامة الأسماك قبل استهلاكها”. ومن جانبه أشار مدير بلدية دبا الحصن محمد المطوع إلى أن موسم سمك القباب، يعتبر من مواسم الإنتاج الوفيرة بالنسبة للصيادين، والتي تعود عليهم بدخل مالي مرتفع، يصل لآلاف الدراهم خلال فترة قصيرة. ومن جهته تناول الدكتور إبراهيم الجمالي مدير مركز أبحاث الأحياء البحرية في أم القيوين التفسير العلمي لتواجد هذه الكميات الهائلة من أسماك القباب في المياه الإقليمية للدولة وقال: “صيد بعض أنواع السمك يعتمد على الموسمية، ويعتمد موسم (القباب) على الأسماك المهاجرة التي تمر بكميات هائلة في المياه الإقليمية، ويقوم الصيادون بصيدها بكميات كبيرة”. وعن كيفية تكاثرها أوضح الجمالي: “نركز على عمل دراسات للأسماك المستوطنة في الدولة، ولكن سمك (القباب) بحاجة إلى دراسة على النطاق الإقليمي بين الدول التي ينتشر فيها، وقد أكد جميع القائمين على دراسة هذا النوع من الأسماك في الدولة، أنها لا تكن محملة بالبيض أثناء صيدها في الدولة، وهذا يدل على عدم تكاثرها في المياه الإقليمية”. ومن جهة أخرى عبر عدد من الصيادين عن فرحتهم بموسم (القباب) وقال الصياد عبدالله الحوسني “تتفاعل حركة صيد الأسماك في هذه الأيام، بسبب موسم (القباب) الذي يعود علينا بأرباح وفيرة تعوضنا عن خسائرنا طوال العام”. وقال محمد راشد: “موسم صيد (القباب) يعود بربح مالي ومنافع كبيرة على الجميع، ابتداء من الصياد مروراً بالبائعين في السوق، ووصولا إلى المستهلك، الذي يستفيد من خفض الأسعار، إضافة إلى استهلاك (القباب)، وتمليحه ليستخدمه طوال العام”
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©