السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

61 قتيلاً في حرائق غابات ضخمة تجتاح وسط البرتغال

61 قتيلاً في حرائق غابات ضخمة تجتاح وسط البرتغال
19 يونيو 2017 04:44
بيدروجاو جراندي، البرتغال (أ ف ب) تسببت حرائق غابات في البرتغال بمقتل 61 شخصاً على الأقل حسبما أعلنت الحكومة أمس، في إحدى أسوأ الكوارث من هذا النوع في التاريخ الحديث. واندلعت النيران أمس في منطقة بيدروجاو جراندي وسط البرتغال قبل أن تنتشر سريعاً. وحتى بعد ظهر أمس، كان نحو 900 عنصر إطفاء و300 عربة يكافحون الحريق وسط مشاهد من الدمار عمت البلدة. وقال رئيس الوزراء انطونيو كوستا الذي بدت عليه علامات التأثر مع إعلانه الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءا من الأحد «للأسف، إنها بلا شك أكبر مأساة شهدناها منذ سنوات على صعيد حرائق الغابات». والتهمت النيران تماماً المساحات الواسعة من المرتفعات بين بيدروجاو جراندي وفيجيرو دوس فينوس غربا وكاستانييرا دي بيرا شمالا، التي كانت قبل 24 ساعة فقط تعج بنباتات الكينا وأشجار الصنوبر. وغطت سحب سميكة من الدخان الأبيض جانبي الطريق السريع لمسافة حوالى 20 كلم، فيما مالت بقايا الأشجار المتفحمة على التربة المحترقة. وتوقفت سيارة محترقة خارج منازل مدمرة جزئياً ومهجورة بينما تجمع عناصر شرطة يلبسون أقنعة واقية حول جثة رجل فوقها غطاء أبيض. وأوضح وزير الدولة للشؤون الداخلية جورجي جوميز أن 18 شخصاً قضوا في سياراتهم التي أحاطت بها ألسنة اللهب في منطقة ليريا. وقال «من الصعب القول إن كانوا يفرون من الحرائق أو أن ألسنة اللهب فاجأتهم». وأصيب نحو ستين شخصاً بجروح، خمسة منهم حالاتهم خطرة، هم طفل وأربعة عناصر إطفاء. ورجح كوستا أن «يرتفع عدد القتلى.. الأولوية حالياً هي لإنقاذ الأشخاص الذين قد لا يزالون في خطر». من ناحيته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم طائرات لمكافحة الحرائق بناء على طلب لشبونة. وقال المفوض المكلف المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، خريستوس ستايليانيدس، إن «فرنسا عرضت ثلاث طائرات عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي وسيتم إرسالها سريعاً لدعم جهود الطوارئ المحلية». وكتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تويتر «نتضامن مع البرتغال التي تتعرض لحريق رهيب. أفكارنا مع الضحايا. فرنسا تضع مساعدتها في تصرف البرتغال». وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن «أفكاري مع الضحايا في البرتغال»، لافتا إلى أنه تم تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية بناء على طلب لشبونة للحصول على مساعدة. وشهدت البرتغال خلال اليومين الماضيين موجة حر شديدة حيث تجاوزت الحرارة 40 درجة في مناطق عدة. واندلع نحو 60 حريق غابات في أنحاء البلاد خلال الليل، عمل حوالى 1700 عنصر إطفاء على مكافحتها. وأشار جوميز إلى أن «النيران لا تزال مشتعلة على أربع جبهات» مضيفاً أنها تنتشر بشكل «عنيف» في اثنتين منها. ويعتقد أن العواصف الرعدية الجافة تسببت بنشوب الحرائق، بحسب رئيس الوزراء. وتأثرت عدد من القرى بالحريق الأساسي فيما تم إخلاء عدد من المنازل وجرى إيواء سكان بعض منها في مناطق مجاورة. ولم يصدر المسؤولون بعد تعليقاً بشأن حجم الدمار. وأرسلت إسبانيا أمس طائرتين لمكافحة الحرائق لمساعدة عمال الإطفاء البرتغاليين، بحسب كوستا. ولجأ عشرات الأشخاص الذين أخلوا منازلهم إلى منطقة انسياو المجاورة حيث استقبلهم السكان في منازلهم. وروى ريكاردو تريستاو، أحد الناجين، للصحفيين كيف أن «أشخاصاً وصلوا وهم يقولون إنهم لم يريدوا الموت في منازلهم المحاصرة بالنيران». من جهته، توجه الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو إلى منطقة ليريا للقاء عائلات الضحايا حيث أكد أنه «يشاركهم آلامهم باسم جميع البرتغاليين». وأضاف أن عناصر الإطفاء يقومون «بكل ما في وسعهم» لمواجهة الحريق فيما دعا البابا فرنسيس إلى «الصلاة بصمت» من أجل البرتغال. واندلعت سلسلة من الحرائق في البرتغال العام الماضي قضت على أكثر من 100 ألف هكتار، وفي جزيرة ماديرا السياحية قضى ثلاثة أشخاص جراء الحرائق في أغسطس. كما أتت الحرائق على 5400 هكتار وعلى حوالى 40 منزلًا العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©