علي معالي (دبي)
تأهل سباحنا علي سعيد الكعبي إلى أولمبياد نانجينج 2014 بالصين بعد أن حقق زمن التأهيل في سباق 50 م فراشة بزمن 26:28 ث، وذلك خلال مشاركته في منافسات اليوم الأخير لبطولة دبي الدولية للألعاب المائية 2014 في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي، ليلحق بذلك الكعبي نجم نادي العين بزميله يعقوب السعدي الذي تأهل هو الآخر لأولمبياد الشباب بعد تحقيق رقم التأهيل في 50 م ظهر.
ويعتبر علي سعيد الكعبي واحداً من المواهب التي ينتظرها مستقبل كبير في عالم السباحة، وأصبح هذا الموهوب الجديد يرسم لنفسه طريقاً نحو الذهب والمراكز المتقدمة في المسابقات التي يشارك فيها على المستوى العربي والخليجس ومن قبلهما المحلي، وتعد انطلاقة الكعبي نحو الأولمبياد خطوة مهمة في تطوره.
وكان الكعبي توج بذهبية الخليج تحت 17 سنة في سباق 50 م فراشة والتي جرت مؤخراً في الكويت، ومن قبلها حصل على الميدالية البرونزية في البطولة العربية التي جرت بالأردن في 2013، وهو بطل الدولة منذ سنتين، وهناك ترتيب أكثر من رائع لهذا اللاعب ومعه السعدي، سواء في نادي العين أو بالمنتخب من أجل إعدادهما لمستقبل السباحة الإماراتية.
وقال الكعبي: «حاولت بكل ما أستطيع أن أقدم أفضل ما عندي، حيث إن التأهل للأولمبياد حلم جميل يراود كل السباحين، وأن تتأهل إلى الأولمبياد بتحقيق الأرقام أفضل بكثير من بطاقة الدعوة، حيث إن تحقيق الأرقام المؤهلة يكون دافعاً كبيراً للسباح في المنافسات، بعكس الهدية التي نحصل عليها من خلال الدعوة». تابع: «تدربنا بشكل قوي مع منتخب العمومي أنا ويعقوب السعدي خلال المعسكر الذي جرى في مرتفعات إسبانيا قبل انطلاق دولية دبي حيث كانت نسبة التركيز عالية لمدة 15 يوماً، لكي نستفيد من دولية دبي، ونحقق الرقم المؤهل للأولمبياد والذي نعتبره خطوة مهمة نحو الانطلاق إلى آفاق أعلى وأفضل في عالم السباحة».
وأضاف: «ما وصلنا إليه من تطور في الفترات الأخيرة له العديد من الأسباب، حيث أصبح مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي واحد من المناجم التي تصنع الذهب، فهو تحفة عالمية في مجال السباحة، ومنذ نشأة هذا المجمع لاحظنا التطور الكبير نظراً لإقامة العديد من البطولات عليه ووجود عدد كبير من نجوم اللعبة بيننا في أي وقت على مدار الموسم، ولا يمكن أيضاً إغفال الدور البارز جداً لنادي العين الذي يهيئ السباحين بأعلى الوسائل من خلال تدريبات واهتمام من كافة النواحي، وما نحققه من تأهل هو شيء بسيط يمكن تقديمه لكل من يساعد في رفع مستوى السباحة والرياضة الإماراتية بشكل عام».
من جانبه، عبر أحمد الفلاسي، رئيس اتحاد السباحة، عن سعادته بما يتحقق في دولية دبي في نسختها الرابعة قائلا: «البطولة تعتبر فرصة جيدة للاعبينا ومحطة مهمة للتأهل لأولمبياد الشباب بالصين ولبطولة العالم بروسيا، وحتى الآن تأهل الثنائي السعدي والكعبي، وفي الطريق العديد من السباحين الذين يمكن أن يرسموا الطريق السليم للمستقبل، من خلال المشاركة في العديد من البطولات المؤهلة، سواء لأولمبياد الشباب بالصين، أو لبطولة العالم في كازان بالصين 2015».
تابع: «تأهل السعدي والكعبي للمرة الأولى في تاريخ السباحة الإماراتية لأولمبياد الشباب بالصين أغسطس المقبل، يعكس مدى التطور التي تشهده لعبة السباحة بالدولة، وأنها المرة الأولى التي يتأهل فيها سباحونا للأولمبياد بالجهود الذاتية، ودون «بطاقة الدعوة»، وهذا يوضح مدى التطور الكبير الذي نعيشه في مجال اللعبة في نسخة دبي الرابعة، بعد اعتماد الاتحاد الدولي للسباحة (الفينا) لبطولة دبي الدولية مؤهلة دورة الألعاب الأولمبية الثانية للشباب ناننجنج 2014 وبطولة العالم للألعاب المائية الـ 16 في كازان 2015». وعن الدور الذي تلعبه مثل هذه البطولات التي نقوم بتنظيمها في دبي قال الفلاسي: « دولية دبي أسهمت بشكل كبير في الارتقاء بمستوى سباحينا، حيث تبادل سباحونا الاحتكاك والخبرات كما أنها نالت ثقة الاتحاد الدولي للعبة الذي اعتبرها محطة مهمة لأن تكون مؤهلة لأهم بطولتين في العالم، وهما بطولة العالم للكبار وأولمبياد الشباب، ونحن من جانبنا نشيد بهذه الثقة الكبيرة من قبل الاتحاد الدولي للسباحة».
ذهبية وبرونزيتان لفرج ومبارك والغافري
بعيداً عن التأهل للأولمبياد، فإن سباحة الإمارات أكدت قوتها في دولية دبي هذه المرة ليس فقط من خلال الشباب بل بعناصر الرجال، حيث سجل مبارك سالم، ومحمد الغافري إنجازين جديدين بحصول الأول على الميدالية البرونزية في سباق 50 متر صدر عمومي رجال، بينما حصل الغافري على برونزية 50 متر ظهر عمومي رجال، وتمكن الحكم الدولي والسباح السابق أحمد فرج سليمان من الفوز بذهبية سباق 50 متر فراشة في فئة الأساتذة 40 - 49 سنة، وذلك في بطولة المياه المفتوحة، وبذلك يضيف الثلاثي إنجازاً جديداً لسجل سباحينا المشرف في البطولة. كما سبق وأن تمكن سباحنا مبارك آل بشر من إحراز رقم إماراتي وخليجي جديد في سباق 50م صدر ونجح آل بشر في تجاوز حاجز الـ 29 ثانية محققاً 74: 28 ثانية للمرة الأولى في تاريخ السباحة الخليجية، وهو كان على بعد خطوة من التأهل إلى بطولة العالم بكازان 2015 بأجزاء من الثانية، ليخسر فرصته في هذا السباق لكن الأمل ما زال قائماً عندما يخوض بطولات أخرى مؤهلة على امتداد عام كامل. (دبي - الاتحاد)
أشاد بالتعاون بين الأندية والاتحاد و «دبي الرياضي»
أيمن سعد: بدأنا نجني ثمار العمل الجماعي المنظم
أكد أيمن سعد المدير التنفيذي لاتحاد السباحة أن ما يتحقق في الوقت الراهن من نتائج وتأهل للأولمبياد هو ثمرة عمل منظم بين أطراف مختلفة سواء بين الاتحاد والأندية من جانب، أو بين الاتحاد ومجلس دبي الرياضي من جانب آخر.
وقال: «منذ فترة طويلة ونحن نرتب الأوراق بشكل جيد، لأن العمل في مجال السباحة يتطلب الدقة والتنظيم، وهو ما حاولنا السير عليه مع كافة أطراف اللعبة، وما حدث بهذا التأهل لهذا الثنائي إلى الصين 2014 يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح خاصة وأنها المرة الأولى في تاريخ السباحة بالدولة نحقق ما نراه في الوقت الراهن، وعلينا أن نفخر بهؤلاء السباحين وأن نستمر في العمل معهم بروح الفريق الواحد من كافة الأطراف نظراً لأهمية المرحلة المقبلة».
وتابع: «نبحث خلال الفترة المقبلة عن المزيد من التألق، ولا أخفي أننا نبحث عن مفاجأة في الأولمبياد من خلال دخول سباحينا للأدوار النهائية في ناننجنج بالصين، وهذا بالطبع يتطلب عملا كبيرا وجهدا منظما وهو ما نسير عليه منذ فترات طويلة لتأتي ثمرة العمل في الوقت المناسب، وهناك مجموعة سباحين كانت في معسكر إسبانيا الأخير قبل انطلاق دولية دبي نعدهم جميعاً للتأهيل الأولمبي وكذلك بطولات العالم، وما لم نحققه في دولية دبي سنحاول تحقيقه في بطولات أخرى قريباً مؤهلة لهاتين البطولتين الكبيرتين، وهناك خطة طويلة من ضمنها التأهل إلى الأولمبياد ودورة الألعاب الآسيوية بكوريا العام الحالي». (دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
