قمة رباعية في دمشق غداً لبحث المفاوضات مع إسرائيل

يصل إلى دمشق اليوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في أول زيارة لرئيس فرنسي إلى دمشق منذ خمس سنوات، حيث سيبحث العلاقات السورية - الفرنسية التي شهدت في السنوات الأخيرة جموداً واضحاً، على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري· وأكدت الرئاسة الفرنسية في بيان أصدرته أمس، أن دمشق سوف تستضيف قمة رباعية يوم غدٍ الخميس، تضم إضافة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، كلاً من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان· وقالت الرئاسة الفرنسية إن القمة ستبحث المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة التي تجري بوساطة تركية· ونقلت صحيفة ''الوطن'' السورية شبه الرسمية عن ''مصدر رسمي'' لم تكشف هويته، قوله إن هذه القمة الرباعية ستعقد الخميس، و''تتميز بكونها قمة بين سوريا التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية، وفرنسا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، مع قطر الرئيس الحالي لمجلس التعاون الخليجي، وتركيا اللاعب الإقليمي المهم والجسر بين الشرق والغرب''· وأشارت الصحيفة إلى أن ''موضوعات كالعراق ولبنان وفلسطين وعملية السلام، إضافة إلى إيران والعلاقات الأوروبية العربية، ستكون محل تركيز في هذه القمة''· واعتبرت الصحف السورية الصادرة أمس، أن زيارة ساركوزي إلى دمشق وهي الأولى لرئيس غربي منذ العام 2003 تشكل إقراراً بـ''دورها المحوري'' وفكاً لعزلتها على الرغم من معارضة الولايات المتحدة· وكتبت صحيفة ''الثورة'' الرسمية ''ينطلق ساركوزي من قراءة فرنسية تقوم على مصالح فرنسا ودورها التاريخي في المنطقة وعلى فهم فرنسا لأهمية دمشق ومحوريتها في أي عمل يتعلق بالمنطقة''· ويرى محللون أن الزيارة التي يبدأها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الأربعاء إلى دمشق، تكرس انتهاء عزلة سوريا الدبلوماسية، بينما تعتبر دمشق أن هذه الزيارة ستشكل جسراً لاستئناف الاتصالات مع واشنطن· وقال الخبير في الشؤون السورية اندرو تابلر لوكالة ''فرانس برس'' إن زيارة ساركوزي إلى دمشق، وهي الأولى لرئيس دولة غربية منذ ست سنوات إلى العاصمة السورية، تعني ''أن عزلة سوريا على الصعيد الدولي قد انتهت''· وأضاف تابلر الصحفي يقول في مجلة ''سوريا اليوم'' الشهرية التي تصدر في دمشق: ''لكن هذه الزيارة هي فعلياً فرصة لدمشق لتحسين علاقاتها مع واشنطن''.