الجزائر تخيّر الإرهابيين بين الاستسلام أو القتل

أعلن رئيس الوزراء الجزائري أحمد اويحيى أمس ان الارهابيين المسلحين الذين يواصلون ارتكاب الاعتداءات في الجزائر أمامهم خيار من اثنين ''الاستسلام أو التعرض للقتل''· وصرح اويحيى للصحفيين على هامش افتتاح دورة الخريف لمجلس الأمة (مجلس الشيوخ) ''سنحاربهم حتى النهاية· أمامهم خياران: إما الاستسلام والافادة من المصالحة الوطنية أو التعرض للقتل عقابا على ما يرتكبونه من جرائم''· ويعرض ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بدأ تطبيقه في فبراير 2006 العفو عن المتطرفين المسلحين مقابل استسلامهم· وأتاح الميثاق الافراج عن أكثر من ألفي شخص أدينوا بتهمة الارهاب، واستسلام نحو 300 مسلح· وأكد رئيس الحكومة الجزائرية من جهة اخرى أن قضية الدبلوماسي الجزائري الذي تم توقيفه بفرنسا مؤخرا ''تعالج حاليا على مستوى الهيئات القضائية الفرنسية''· وكان محمد زيان حسيني مدير التشريفات بوزارة الخارجية الجزائرية قد أوقف في باريس في 14 أغسطس الماضي للاشتباه في تورطه في اغتيال المحامي المعارض علي مسيلي عام 1986 قبل أن يطلق سراحه ويوضع تحت الرقابة القضائية· وفيما يتعلق بتعديل الدستور في البلاد ، قال أويحيى إن ذلك سيكون في الوقت ''المناسب'' دون إضافة تفاصيل أخرى في هذا الشأن· وتسود حالة من الترقب الساحة السياسية الجزائرية في ضوء عدم الإعلان حتى الآن عن تعديل الدستور بما يسمح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لفترة ولاية ثالثة· من جهته، أكد وزير الداخلية يزيد زرهوني ان هذه الاعتداءات ''تخدم مصالح أجنبية''، موضحا انه لاحظ ''مصادفات'' في هذا المعنى· واضاف في المناسبة نفسها ''في كل مرة نتحدث عن الوسائل الفضلى للدفاع عن مصالحنا، نسجل رد فعل مماثلا''· وأكد زرهوني أنه لا يوجد أمام ''الجماعات الإرهابية'' أي خيار سوى الاستسلام ''فهي لا تملك رؤية سياسية ولا أطروحة وطنية''· وشهد شرق الجزائر في الاسابيع الاخيرة هجمات دموية، أسفر أعنفها في 19 أغسطس عن 48 قتيلا أمام مدرسة الدرك في يسر على بعد 60 كلم شرق الجزائر العاصمة·