الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم يتقدم بخطوات سريعة نحو توفير المياه والصرف الصحي لسكانه

العالم يتقدم بخطوات سريعة نحو توفير المياه والصرف الصحي لسكانه
14 ابريل 2012
جنيف (وكالات) - قليلاً ما تأتي تقارير دولية بأخبار سارة كالتي أوردها تقرير الأمم المتحدة حول الماء أمس الأول الذي أشار إلى أن “العالم سجل تقدماً ملحوظاً في مجال الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي”. ورغم عدم اعتراف خمس دول بحق الجميع في الوصول إلى الماء الصالح للشرب وشبكات الصرف الصحي، أكد التقرير الجديد أن المجموعة الدولية أنجزت هدف الألفية المتعلق بتخفيض عدد المحرومين من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بالنصف، وهذا قبل خمسة أعوام من الموعد المحدد في 2015. في مقابل ذلك، حذر التقرير من المخاطر المترتبة عن عدم توفير الأموال الضرورية للصيانة والتكوين والتوعية. يأتي هذا التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية لكي يؤكد ما أورده التقرير المشترك الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف في بداية شهر مارس 2012، والذي أكد “أن المجموعة الدولية استطاعت قبل خمس سنوات من الموعد المحدد في عام 2015 تحقيق هدف الألفية المتعلق بتخفيض عدد الأشخاص المحرومين من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب إلى النصف”. إذ تم في الفترة ما بين 1990 و2010 تمكين أكثر من 2 مليار من البشر من الوصول إلى شبكات التزود بالمياه الصالحة للشرب في العالم، وهذا ما دفع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون لوصف ذلك بـ”الخطوة الكبرى الأولى التي تم تحقيقها لمصلحة سكان العالم، وهو الهدف الأول من أهداف الألفية الذي يتم تحقيقه”. وهذه الأرقام تعني أنه مع نهاية عام 2010 كان حوالي 6,1 مليار من سكان المعمورة يتمتعون بحق الوصول إلى مصادر محسنة للمياه الصالحة للشرب، أي حوالي 89% من مجموع سكان العالم. لكن إذا ما نظرنا إلى نصف الكوب الفارغ فإن ذلك يعني أن حوالي 783 مليون نسمة لا يزالون محرومين من الوصول إلى مصادر المياه الصالحة للشرب في العالم أي حوالي 11% من سكان العالم. إذا كان الوصول إلى مصادر المياه الصالحة للشرب قد سجل تقدماً، فإن تحسين شبكات الصرف الصحي ما زال يعاني من تأخر كبير بحيث إن الخبراء يشككون في بلوغ أهداف الألفية في هذا المجال مع حلول 2015. إذ تشير الإحصائيات إلى أن 63% فقط من سكان العالم يحصلون على خدمات الصرف الصحي. وأن هذه النسبة قد تصل مع حلول 2015 إلى 67% فقط مقارنة مع ما هو محدد في أهداف الألفية بـ75%. وإذا كانت هذه الأرقام تسمح ببعض النتائج الإيجابية فإن الخبراء يحذرون من أن الفوارق في مجال الوصول للمياه الصالحة للشرب، أو في مجال شبكات الصرف الصحي تبدو أكثر اختلالا إذا ما ابتعدنا عن المعدلات ونظرنا إلى الإحصائيات إما على أساس جغرافي، أو الفوارق القائمة بين المراكز الحضرية والأرياف. ففيما يتعلق بالمناطق الجغرافية، تبدو بلدان جنوب الصحراء من المناطق التي مازالت تعاني أكثر من غيرها في مجال الوصول للمياه الصالحة للشرب، حيث لا تتعدى نسبة الأشخاص المتمتعين بحق الوصول إلى مصدر محسن للمياه الصالحة للشرب 61%، مقارنة مع 90% في بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، وبلدان شمال أفريقيا، وقسم كبير من بلدان آسيا. وفي هذا السياق، تضم أفريقيا لوحدها 40% من مجموع الأشخاص المحرومين من مصادر المياه الصالحة للشرب في العالم. أما بالنسبة للفوارق بين المدن والأرياف في مجال التمتع بالحق في الوصول إلى مياه صالحة للشرب، فإن 97% من سكان الأرياف في البلدان الأكثر فقراً لا يتمتعون بحق الوصول إلى شبكات توزيع المياه، ويعتمد 14% منهم في احتياجاتهم اليومية على المياه السطحية: كمياه الأنهار، أو البحيرات، أو المستنقعات. ويعاني سكان الأرياف أكثر من الحرمان من شبكات الصرف الصحي، إذ يشير تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن 949 مليونا من بين 1,1 مليار نسمة لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي في العالم، يعيشون في الأرياف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©