مقتل 8 أشخاص واعتقال 17 مطلوباً في العراق

أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 8 أشخاص برصاص مسلحين واعتقال 17 مطلوباً للسلطات في العراق، فيما يستعد مجلس النواب العراقي لاستجواب مسؤولين أمنيين بشأن التفجيرات الأخيرة القاتلة في العاصمة بغداد. وقال الضابط في شرطة النقيب سلمان الحيالي محافظة ديالى شمال شرقي بغداد إن مسلحين مجهولين اغتالوا صباحا قائد قوات “مجالس الصحوة” العشائرية المناهضة لتنظيم القاعدة في في خان بني سعد جنوبي المحافظة عثمان حسن العبيدي وحارسه. وأوضح أن العبيدي كان ناشطاً في “القاعدة” قبل انضمامه إلى الصحوة وتعرض لعدة محاولات اغتيال. وقالت شرطة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق إنها عثرت على جثة شاب مقتول بأعيرة نارية في الرأس والصدر في المدينة الواقعة على بُعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين قتلوا بالرصاص شاباً مسيحياً من أصل أرمني يٌدعى رامي خاتشيك بينما كان ينظف الممر المؤدي إلى منزل عائلته في الموصل. كما قتل مسلحون مدنياً آخر في المدينة ذاتها. وعثر جنود من الجيش العراقي على جثه فتاة مقتولة بالرصاص في مخمور شمال الموصل وجثتي مسلحين في الميليشيا الكردية المسلحة “البيشمركة” في سنجار غرب الموصل. من جانب آخر قال مصدر أمني إن قوات عراقية وأميركية اعتقلت 17 مطلوباً خلال عملية عسكرية مشتركة نفذتها في قرية المياحي التابعة لناحية السعدية شمال-شرقي بعقوبة عاصمة ديالى. في غضون ذلك أبلغت مصادر برلمانية وأمنية “الاتحاد” أن مجلس النواب العراقي يعتزم استجواب وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني ومسؤولي جهاز المخابرات وقيادة عمليات بغداد عن أسباب السماح بحصول التفجيرات الأخيرة في بغداد بتوجيه اكثر من 12 سؤالا لهم في هذا الشأن. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في المجلس عمار طعمة إن لجنته بصدد تجهيز ملفات الاستجواب لمعرفة أماكن التقصير التي أدت الى الخروقات الأمنية إن عددا من النواب قدموا طلبا الى رئاسة البرلمان لتحديد موعد المساءلة. وصرح المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية العراقية علاء الطائي أن وزارته تأمل في أن يكون الاستجواب علنياً أمام العراقيين “ليعرفوا أين الخلل الحاصل في الملف الأمني ومن ومن وراءه لأن هناك تشابكاً بين عمل الأجهزة الأمنية ومن حق المواطن العراقي أن يعرف هذا التشابك”. وأضاف أن الوزارة ذاتها أعدت ملفاتها لطرحها أمام البرلمان تحت أي مسمى وفق مبدأ الشفافية “التي يتعامل بها المسؤولون في العراق الجديد”.