المزروعي: الإمارات تسيـر بخطى ثابتة نحو التحول إلى دولة صناعية كبرى

بسام عبد السميع، يوسف البستنجي (أبوظبي) أكد معالي المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، أن الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في التحول إلى دولة صناعية كبرى. وقال خلال «ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات» بأبوظبي، إن المشاريع المقرر تنفيذها في مدينة الرويس تضاعف القدرة الإنتاجية للمصفاة، من البتروكيماويات إلى ثلاثة أضعاف، ضمن رؤية تستند إلى تغطية كامل سلسلة الإنتاج، بهدف تصدير المنتجات النهائية بدلاً من تصدير البترول الخام. وأوضح أن إعلان شركة «أدنوك» أمس، مشروعها العملاق في قطاع البتروكيماويات بقيمة 165 مليار درهم، ذو أهمية كبيرة جداً، ونقلة نوعية لما تقوم به الشركة وفقاً لخطة الشركة الاستراتيجية 2030. وقال: هذه الخطة تنقل الإمارات إلى دولة صناعية كبرى، ونتوقع أن يستفيد القطاع الخاص من هذه الفرص، وأن يقوم القطاع الخاص بالاستفادة من هذه المنتجات لتصنيع منتجات نهائية أخرى. وأضاف: هذه المشاريع تسهم في الناتج المحلي الإجمالي بقوة في دعم قطاع الصناعة في دولة الإمارات وستمكننا من تصدير المنتجات البترولية والمنتجات النهائية، بدلاً من البترول، وهذا يحقق رؤية دولة الإمارات بأن تكون دولة عصرية ودولة تعتمد على الصناعة وتخلق فرص عمل للشباب. توجهات «أوبك» وقال وزير الطاقة والصناعة، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»: «أعتقد أن توقعات الطلب كانت جيدة، ووجدنا مستويات طلب مناسبة». وتابع: «يأتي الطلب نتيجة الحاجة، وحدث تباطؤ عندما لم يكن هناك مستثمرون، ثم عادت الأمور لتتحسن في دول مختلفة نتيجة لعناصر عدة أسهمت في تحسن الطلب والسعر، وهي زيادة الطلب والتزام دول (أوبك) وخارجها باتفاقيات خفض الإنتاج، وحدوث زيادة في التصدير والتراجع في الاستثمارات». ولفت إلى أنه رغم الطلب المتزايد، فإننا بحاجة إلى مزيد من المنصات لتحفيز المستثمرين، مشيراً إلى أن هدف «أوبك» هو استقرار السوق بمستويات سليمة للدول المنتجة، وعدم حدوث أي تقلبات في السوق. وأكد أن «أوبك» لا تستهدف سعراً بعينه ولا يمكن لأي دولة أو مجموعة تحديد أسعار النفط، حيث توجد العديد من العوامل لتحديد الأسعار. ولفت إلى أن أدنوك تستهدف توفير الكميات التي يحتاج إليها العالم في المخازن لتلبية الطلب، منوهاً بأن «أدنوك» ­­تمر بمرحلة تحويل للتعامل مع ديناميكية الأسواق بنموذج اقتصادي مرن، يسمح بتحقيق أعلى عوائد اقتصادية والاستفادة من كل قطرة نفط. وأعرب المزروعي عن اعتقاده في أن قطاع النفط في المراحل القليلة المقبلة يستطيع تحقيق الاستثمار والاستقرار في آنٍ واحد. وقال المزروعي إنه ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن الإمدادات، مضيفاً أنها ليست المرة الأولى التي يكون فيها عضو بمنظمة أوبك في مثل هذا الوضع.وأضاف «استطعنا حل قضية الإمدادات لكن ما زلنا نعتقد أن هناك فائضا (في إمدادات النفط).. سنجتمع في يونيو لدراسة الأمر». وتابع «ما تعلمناه من التاريخ هو أنه حين يحدث ذلك فإن جميع أعضاء أوبك سيجتمعون ويمكنهم أن يجدوا حلا». الطلب العالمي من جهة أخرى، كشفت الجلسة الوزارية في ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات، أن مشهد الطاقة العالمي يشهد الكثير من الاضطرابات، وأن الطلب العالمي سيزداد، خاصة على النفط الخام، وأن استراتيجية «أدنوك» تعمل على الاستفادة من كل قطرة نفط وتقديم أكبر عائد لاقتصاد أبوظبي والإمارات والوفاء بالطلب العالمي، وضمان استدامة الطاقة وتوريد الغاز الأكثر ربحية، وتحقيق المزيد من التكرير واستخدام طرق جديدة لمتابعة النمو ومستوى عال من السلامة، وتحقيق الشراكات المحلية والدولية وتعزيز القيمة. وأعلنت «أدنوك»، أنها طرحت قبل أسابيع عروضاً لبناء 6 منصات للفحص والتنقيب والإنتاج، وأنها تعمل على استخراج غاز مستدام، وإنجاز مشاريع كبرى في مجال الغاز ليصبح الرويس أكبر مجمع في العالم للتكرير. قطاع البتروكيماويات بدوره، أكد معالي دارميندرا برادان وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي، أن السنوات القليلة المقبلة تشهد ارتفاعاً بنسبة 20% في الطلب على النفط والبالغ حاليا 4.4 مليون برميل يومياً. ولفت إلى أن الهند تعد ثالث أكبر دولة مستهلة للنفط عالمياً، وأن التقديرات تشير إلى أنه بحلول 2040 ستكون الهند وجهة صناعة النفط عالمياً. ونوه بأن هناك نمواً سنوياً في قطاع البتروكيماويات بنسبة 7% إلى 9%. وتابع «علينا الاستمرار في عمليات الاستكشاف والتعاون مع الإمارات في مجال النفط، حيث أسسنا عقود شراكة لنقل النفط إلى الهند وتخزينه على أراضيها». مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز نهاية 2018 قال معالي طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري: «تحقق الحكومة المصرية الاكتفاء الذاتي من الغاز بنهاية عام 2018، بفترة استباقية تقارب العام حيث كان من المتوقع تحقيق هذا الإنجاز العام المقبل». وأشار إلى أن العام الماضي شهد أكبر عمليات إنتاج في قطاع الغاز في مصر بنسبة نمو بلغت 25%، موضحاً أن عمليات الإنتاج بدأت في ديسمبر الماضي في حقل زهر وذلك بعد اكتشاف الحقل بعد 28 شهراً، فضلاً عن تطوير حقول أخرى لإنتاج الغاز.وكشف الملا، أن مصر تعتزم تصدير الغاز إلى أوروبا العام المقبل، إذ تعمل مع الاتحاد الأوروبي كشريك استراتيجي لتصدير غاز شرق المتوسط إلى أوروبا عبر قبرص وأنابيب الغاز المتوافرة حالياً، لافتاً إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.