الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 جريحاً بتفجير انتحاري استهدف قاعدة أميركية في كابول

14 نوفمبر 2009 01:58
أعلنت مصادر عسكرية وأمنية أن 9 من جنود القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي وعشرة متعاقدين أجانب وثلاثة مدنيين أفغان أصيبوا بجروح أمس في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان قرب قاعدة عسكرية أميركية في كابول. وفي هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس أنه يحاول إقناع حلفائه في الأطلسي وخارجه بإرسال حوالي 5 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان، كتعزيزات تنضم إلى تلك الأميركية المحتملة. وقال براون إنه في الوقت الذي تعهدت فيه بريطانيا بإرسال 500 جندي إضافي “نحن بحاجة إلى مساهمة بقية حلفاء الحلف”. وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي أن “سيارة مفخخة انفجرت على الطريق إلى جلال آباد وأن الانفجار أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أجانب بجروح”. وتبنت حركة طالبان الهجوم. وكان مسؤول في الشرطة الأفغانية تحدث عن إصابة ثلاثة جنود أجانب بجروح. وأكد مسؤول في الشرطة الأفغانية أنه هجوم انتحاري. وصرح قائد الشرطة الجنائية في كابول عبد الجسار عايد زاده أن “انتحاريا في سيارة مفخخة استهدف آلية للقوات الدولية .. كانت تتقدم باتجاه كامب فينيكس” أكبر قاعدة للقوات الأميركية. وأضاف أن ثلاثة مدنيين أيضا أصيبوا أيضا بجروح طفيفة. وذكر صحفي أن الهجوم وقع على بعد نحو 400 متر من مدخل كامب فينكس. وأُصيبت سيارات عدة بأضرار في الانفجار الذي تسبب في تطاير حطام معدني عشرات الامتار. وقال أحد الشهود العيان ويدعى محمد “كنت جالسا في شاحنتي أحتسي الشاي عندما رأيت قافلة الجنود الأجانب تمر, فاقترب منها رجل كان يقود سيارة رمادية اللون وانفجر كل شيء وسط غمامة من الغبار”. وقال يوسف أحمدي أحد الناطقين باسم حركة طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن الحركة شنت هجوما انتحاريا. وتعرض معسكر فينكس الذي يقع في ضواحي كابول وفيه مركز تدريب للشرطة والجيش الأفغانيين, لقصف بصواريخ وقذائف الهاون. وكثف مقاتلو حركة طالبان, التي أطاح بحكمها في نهاية 2001 تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة, هجماتهم منذ نحو ثلاث سنوات الى حد أن أعمال العنف بلغت منذ اشهر عدة مستويات قياسية في أفغانستان. وشهدت السنة الجارية سقوط أكبر عدد من القتلى بين المدنيين والقوات الأفغانية والقوات الأجنبية البالغ عدد جنودها حوالى مئة ألف ينتشرون في سائر أنحاء البلاد. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس أنه يحاول إقناع حلفائه في حلف شمال الأطلسي وخارجه بإرسال حوالي 5 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان، كتعزيزات تنضم إلى تلك الأميركية المحتملة. وقال براون في مقابلة مع القناة الإذاعية الرابعة في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه في الوقت الذي تعهدت فيه بريطانيا بإرسال 500 جندي إضافي إلى أفغانستان “نحن بحاجة إلى مساهمة بقية حلفاء الحلف الأطلسي”. وأضاف “لقد طلبت منهم، واعتقد أننا سنحصل على الأرجح على خمسة آلاف جندي إضافي في أفغانستان، من حلف شمال الأطلسي وخارجه”. من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أمس أنها سترسل 120 جندياً إضافياً إلى شمال أفغانستان للانضمام إلى 4300 جندي ألماني منتشرين هناك، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات ستصل في يناير وأن عدد الجنود الألمان في أفغانستان لن يتجاوز 4500 جندي، وهو الحد الأقصى الذي حدده البرلمان. وأوضح براون أنه أرسل عدداً من معاونيه لإقناع عدد من الدول الـ43 التي يشارك جنودها في القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي، بزيادة مساهماتها العسكرية في أفغانستان. وقال “نحن بصدد إقناعهم بتقاسم هذا الحمل”. وأكد رئيس الوزراء البريطاني أنه واثق من “قدرته على إقناع دول، كانت أكدت قبل بضعة أسابيع أنها لن ترسل قوات إلى أفغانستان بضرورة مساهمتها في التعزيزات”. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خصوصاً أعلن منتصف أكتوبر أنه لن يرسل “ولا حتى جنديا واحدا إضافيا” إلى أفغانستان، معتبراً أن البديل يجب أن يكون تعزيز القوات الأفغانية. ويأتي تصريح براون في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الاميركي باراك أوباما لاعلان استراتيجيته الجديدة في أفغانستان، والتي من المرجح ان تتضمن ارسال تعزيزات اميركية جديدة الى أفغانستان. وترأس اوباما الاربعاء اجتماعا لمجلسه الحربي حول أفغانستان. وعرضت أمام الرئيس اربعة اقتراحات تتضمن جميعها ارسال تعزيزات ، يختلف حجمها باختلاف المقترح بين 10 آلاف جندي و40 ألفاً، سينضمون الى الجنود الأميركيين الـ70 ألفاً المنتشرين في افغانستان. وقال براون إن “الاستراتيجية التي عرضتها تتفق وتلك التي سيعدها الرئيس اوباما”، مشيراً إلى أنه مقتنع بأن الأخير يعتزم أن يواصل في الإطار العام استراتيجية مكافحة الرد التي قدمها الجنرال ستانلي ماكريستال القائد القوات الدولية في أفغانستان. ورفض براون فكرة إجراء مفاوضات مباشرة بين الحلفاء وحركة طالبان، مشيراً إلى أنه يعود إلى الحكومة الأفغانية، التي ستتولى تدريجيا المهام الموكلة حالياً إلى القوات الدولية، أن تقرر ما إذا كانت ستعتمد سياسة مصالحة مع طالبان أم لا. وتنشر بريطانيا ثاني أكبر كتيبة في أفغانستان قوامها تسعة آلاف جندي.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©