بيروت (وكالات)
أفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية، أمس، بأن رئيس حكومة النظام الحاكم عماد خميس، وقع في طهران، أمس الأول، 5 اتفاقيات، شملت قطاعات مختلفة، مبينة أن اتفاقية سادسة بشأن استثمار مرفأ في سوريا، فسيتم توقيعها، بعد إنجازها خلال أسبوعين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن خميس والنائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أن العقود التي تم توقيعها والعقد السادس المتعلق باستثمار أحد الموانئ السورية، تشكل في مجملها «نواة لكتلة كبيرة من التعاون» بين دمشق وطهران. وكشف الإعلام الروسي أمس الأول، أن إيران تعتزم إنشاء ميناء نفطي في سوريا عبر تخصيص مساحة قدرها 5 آلاف هكتار، وستقوم بإنشائه.
ووقع رئيس حكومة الأسد 5 عقود مع إيران في مجالات الصناعة والنفط والزراعة والاتصالات عبر تشغيل إيران لشبكة هاتف خلوي في سوريا.
ولم يعرف المكان الذي وقع عليه اختيار إيران ليكون مرفأ نفطياً لها في سوريا، إلا أن من المرجح أن يكون في المنطقة الممتدة على ساحل البحر المتوسط بين مدينة بانياس التابعة لطرطوس ومرفأ الأخيرة الشهير الذي قامت القوات الروسية بتوسعته مؤخراً.
وأعلنت موسكو رسمياً أنه سيكون قاعدة عسكرية دائمة لها هناك. ومنطقة بانياس تضم مصفاة نفط تحمل اسمها، وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة جبلة باللاذقية، وتعتبر بداية الحدود الإدارية لمحافظة طرطوس الساحلية التي تضم هي الأخرى ما يعرف بميناء المصب البترولي، فضلاً عن مينائها التجاري.
وأثناء زيارته طهران التي استمرت حتى أمس، دعا رئيس حكومة الأسد، إيران للمساهمة «في إعادة إعمار سوريا»، علماً أن طهران درجت منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، على إرسال مليشياتها الطائفية للقتال بجانب قوات النظام، وتورطت بقتل عشرات آلاف، إضافة تدمير البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة للبلاد المضطربة.
عدد اليوم
