أحمد بن حمدان: فخورون بنجاح مهرجان «الغربية»

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) توج الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس لجنة الإمارات للتزلج على المياه والتجديف واقفاً، وأحد مؤسسي رياضة الكايت سيرف في الدولة، أمس الأول، بلقب منافسات الكايت سيرف فئة القدرة وبفارق كبير عن صاحب المركز الثاني في مهرجان الغربية للرياضات المائية. وأكد الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، أن مشاركته في السباق لم تكن بهدف الفوز، بل من أجل تشجيع وتحفيز الشباب المواطنين على المشاركة والتفاعل، وقال: «تفاجأت بالفوز، لأنني لم أخض تدريبات منذ فترة طويلة، وعقب إبلاغي بالفوز، قررت التنازل عن اللقب لصاحب المركز الثاني، لكن اللجنة أكدت أن الفارق كبير بيني والمتسابق الثاني، لذلك لا مجال للتنازل». وأضاف: «السباق بدأ في جو عادي، وبعد قطع مسافة كيلومترات عدة تغير الجو وزادت سرعة الرياح، ما شكل صعوبة شديدة على المتسابقين، وتحدياً أيضاً لاستمرار بعض المشاركين». نجاح كبير وأوضح أن المهرجان حقق درجة كبيرة من النجاح، وأسهم في جذب العديد من أبطال الرياضات البحرية، ليس من داخل الدولة فحسب، بل من مختلف دول العالم الذين تجمعوا في المرفأ للاستمتاع بما يتم تقديمه من فعاليات متنوعة وبرامج مختلفة، كما أن اللجنة المنظمة حريصة على زيادة الفعاليات وتنويعها عاماً بعد آخر، ولعل زيادة الجوائز المقدمة للمشاركين والفائزين كانت مشجعة بشكل كبير في إضفاء مزيد من القوة والندية بين المشاركين، وجعل التكهن بالنتائج صعباً نظراً لما شهدته من إقبال كبير ومشاركات دولية متنوعة، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الجمهور الكبير الذي يحرص على متابعة الفعاليات، كما أن المهرجان نجح في أن يرسم لنفسه مكانة على الخريطة السياحية، ويكون علامة مميزة في مدينة المرفأ والمنطقة الغربية، ولدى عشاق التحدي والمغامرة من مختلف دول العالم. التحدي والمغامرة وتابع: «أنا سعيد بما تحقق الآن من نجاح واضح لرياضة الكايت سيرف التي انتشرت بين العديد من فئات الشباب العاشق لرياضة التحدي والمغامرة، بعد أن كان الاهتمام بها منصباً بشكل كبير على اللاعبين من الدول الأوروبية، وكان الشباب المواطن يشعر بتخوف من ممارستها في البداية، ولكن بعد أن أعجبتني اللعبة وشعرت بما تقدمه لمن يمارسها من إحساس كبير بالمتعة والرغبة والإثارة والقوة والتحدي، كونها رياضة تتجمع فيها المميزات كافة، قررت خوضها لأنها تعتمد على الرشاقة والمهارة واللياقة وسرعة التصرف في آن واحد، لذلك يجد من يمارسها جميع الأحاسيس المشجعة لممارستها، لذلك فأنا الآن سعيد بما تحقق لها من نجاح انعكس بشكل كبير على نسبة اللاعبين المواطنين في مختلف المسابقات التي يتم تنظيمها داخل الدولة وخارجها، كما أن هناك شباباً يسأل باستمرار عن هذه الرياضة ولديه الرغبة في خوضها، ولكنه يحتاج إلى وقت حتى يحترفها ويمارسها بشكل متميز، خاصة وأن الكات سيرف رياضة مثل بقية الرياضات الأخرى كركوب الدرجات في المناطق الصحراوية او الجيت سيكي أو بقية الألعاب الأخرى التي يحرص عليها الشباب كونها تعطي الإحساس نفسه بالمتعة بل أكثر من ذلك». شواطئ رائعة وأشار إلى أن شواطئ الدولة وبطول سواحلها ووجود رياح موسمية مناسبة تماماً لممارسة الكايت سيرف، ومن هذه الأماكن الرائعة شواطئ مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية والطرف الشمالي من جزيرة ياس، كما أنني كثيراً ما اصطحب أصدقائي للجزر القريبة من مدينة أبوظبي كالبحراني والفطيسي والمصنوعة التي تعد من أفضل الجزر، لأن بها شاطئاً رملياً مفيداً للتدريب وأمواجاً تبعد 400 متر مناسبة للقفز، إلى جانب وجود الدلافين ما يزيد ممارستها متعة، فهي ملعب متكامل لهذه الرياضة. وتحدث الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان عن تشكيل لجنة الإمارات للتزلج على المياه والتجديف الواقف والطيران الشراعي التي ترأس مجلس إدارتها، وقال: «الفكرة جاءت حديثاً بعد أن تزايدت أعداد محترفي تلك الرياضات وتجاوزت حاجز الألف، وهو ما دعا إلى تشكيل اللجنة لتعمل على تسهيل آلية العمل في البطولات المنظمة وفق آليات ومعايير دولية متعارف عليها ومعتمدة في الاتحادات الدولية، وهذه القوانين المنظمة تحترم الجمهور الكبير الذي يعشق رياضة التحدي والمغامرة». وأضاف: «دور اللجنة هو تنظيم البطولات ووضع اللوائح والقوانين المنظمة لها، بجانب مساعدة المواطنين من عشاق الرياضات المائية للارتقاء بمستوياتهم للوصول إلى المستوى العالمي، خاصة وأن أعداد المتسابقين المواطنين في تزايد واضح، ما يجعل وضع خطة للارتقاء بمستوى اللاعبين ضرورة حتمية من أجل تهيئة الظروف المناسبة لإبراز القدرات والمهارات المختلفة لديهم وفق المعايير الدولية المعتمدة في البطولات العالمية، وهو ما يسهل على اللاعبين خوض المنافسات الدولية وتحقيق إنجازات تليق بهم وبمكانة الإمارات». وتابع: «لدينا خطة نسعى لتنفيذها خلال المرحلة القادمة، ويساعدنا في ذلك وجود مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين المتميزين وأصحاب المهارات الذين يملكون قدرات عالية على تحقيق نتائج إيجابية في مختلف البطولات والفعاليات التي يشاركون فيها، وهؤلاء يكرسون كل وقتهم لهذه الألعاب ويتعاملون معها بشكل احترافي وليس كهواة، وهو ما يشجع على توفير الآليات المشجعة لهم لتحقيق تلك الإنجازات والبطولات في مختلف المسابقات العالمية، وليست المحلية». خطط وآليات وأشار إلى وجود خطط وآليات متنوعة للوصول إلى الشباب من مختلف الأعمار عبر وسائل التواصل الاجتماعي لضمان تعريف أكبر قاعدة من الشباب بهذه الرياضات للاستمتاع، كما أن هذه الرياضة الآن أصبحت مشهورة ولها قاعدة فعلية من عشاقها الذين يحرصون على ممارستها بشكل مستمر في مختلف الفعاليات، وهو ما ظهر واضحاً حالياً من مشاركة 18 لاعباً مواطناً في رياضة الكايت سيرف في المهرجان التي بدأت تشق طريقها بشكل متسارع بين الشباب وعشاق التحدي والإثارة. وأكد الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان أن رياضة الكايت سيرف تعتبر من أفضل الرياضات التي تحقق المتعة والإثارة لممارسيها، كما أنها لا تتطلب مهارات خاصة أو مواصفات وقدرات صعبة في من يرغب في ممارستها، حيث يمكن لأي شخص أن يمارسها بسهولة ويحقق المتعة والإثارة منها، مشدداً على أنها تتمتع باشتراطات أمن وسلامة متميزة ولا يوجد بها أي خطورة، مشيراً إلى أنه مارس هذه الرياضة على مدى عشر سنوات كاملة ولم يتعرض لأي خطورة فيها على عكس بقية الألعاب الأخرى، وأن اشتراطات الأمن والسلامة أصبحت الآن أكثر أماناً. وأضاف: «الكايت سيرف رغم أنها مفيدة للبيئة وتعتمد على العوامل الطبيعية إلا أنها لم تأخذ حقها الذي تستحقه، سواء من ناحية الفعاليات المستمرة لها أو الاهتمام الإعلامي ونشرها بين الشباب، رغم أنها من الرياضات التي يمكن تعلمها بسهولة إذا وجدت الرغبة لذلك، مشيراً إلى أنه تعلم هذه الرياضة خلال فترة وجيزة بعد أن سمع بها من أحد أصدقائه وبدأ في البحث عنها من خلال الإنترنت حتى جذبته، وبدأ في تعلم أساسياتها، وشيئاً فشيئاً أصبح من محترفي تلك الرياضة، وأصبحت عشقه الدائم». «الحوت» بطل «التفريس» توج القارب الحوت لراشد سعيد الرميثي وبقيادة النوخذة راشد سعيد الرميثي بلقب المركز الأول في منافسات التفريس ضمن فعاليات المهرجان وسط حضور جماهيري كبير، وحل في المركز الثاني القارب المرفأ ليعقوب يوسف الحمادي وبقيادته، وجاء في المركز الثالث القارب المزون لسعيد ثاني الرميثي وبقيادته، فيما ذهب المركز الرابع للقارب البزوم لسعيد هاشم الرميثي وبقيادته، كما حل خامساً القارب الحصن لأحمد علي الرميثي وبقيادته، وحصل على المركز السادس القارب جبار لمحمد عبدالعزيز الحمادي وبقيادة النوخذة عبدالله محمد الحمادي، وحصل على المركز السابع القارب هداف لمحمد عبدالعزيز الحمادي وبقيادة النوخذة عبدالعزيز محمد الحمادي، وذهب المركز الثامن للقارب شايم لهاشم سعيد الرميثي وبقيادته، وحل في المركز التاسع القارب دار زايد للشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان وبقيادة النوخذة صالح محمد الحمادي، وجاء في الترتيب العاشر القارب العجيب لهاشم سعيد الرميثي وبقيادته. (المنطقة الغربية - الاتحاد) المزروعي: الحدث محطة رئيسية لنجوم العالم أكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن تزايد عدد المتسابقين من الداخل والخارج يعكس مدى النجاح الكبير الذي تحقق على المستويين المحلي والعالمي حيث أظهرت المنافسات المبدئية مدى التميز في المهارات الفردية للمتسابقين وأكد أن هناك استعدادات كبيرة لخوض المنافسات في المهرجان الذي اصبح محطة رئيسية للاعبي العالم المشهورين والمعروفين. وأضاف: «الجنة المنظمة حرصت على وضع كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح المهرجان الذي أصبح مهرجاناً شاملاً وليس رياضياً فقط بفضل ما يتضمنه من فعاليات وبرامج وأنشطة متنوعة. (المنطقة الغربية - الاتحاد)