يوسف العربي (دبي) - نما عدد وحدات الكمبيوتر المبيعة في دولة الإمارات خلال العام الماضي بنحو 10% إلى 2,841 مليون وحدة مقابل 2,584 مليون وحدة خلال عام 2011، بحسب إحصائيات مؤسسة “أي دي سي” المتخصصة في أبحاث قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأظهرت البيانات ارتفاع قيمة مبيعات الكمبيوتر في الإمارات بنسبة 2,5% لتصل إلى نحو 6,55 مليار درهم مقابل 6,39 مليار درهم خلال العام 2011، لتحتل المرتبة الأولى عربياً في قيمة وعدد وحدات الكمبيوتر المباعة خلال 2012.
واستحوذت أجهزة الكمبيوتر المكتبي على نحو 13% من إجمالي مبيعات الكمبيوتر في الدولة خلال العام الماضي، فيما استأثرت أجهزة الكمبيوتر المحمول “اللاب توب” بنحو 87% من إجمالي المبيعات.
وحلت المملكة العربية السعودية في الترتيب الثاني عربياً من حيث قيمة مبيعات الكمبيوتر خلال العام الماضي مسجلة مبيعات إجمالية بلغت قيمتها نحو 6,22 مليار درهم مقابل 7,3 مليار درهم خلال العام 2011 بتراجع بلغت نسبته نحو 14,3%.
كما تراجع عدد الوحدات المباعة من الكمبيوتر المحمول والمكتبي في المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي بنسبة 8,5% لتصل إجمالي المبيعات إلى 2?38 مليون وحدة مقابل 2,6 مليون وحدة خلال عام 2011.
واحتلت مصر المرتبة الثالثة عربياً في مبيعات الكمبيوتر خلال العام الماضي حيث سجلت مبيعات بنحو 798 ألف وحدة مقابل 599 ألف وحدة خلال عام 2011 محققة أعلى نسبة نمو في المنطقة بنحو 33?3%، فيما بلغت قيمة مبيعات الكمبيوتر نحو ملياري درهم مقابل 1?6 مليار درهم في العام الأسبق.
وأرجع شادي حجازي مدير تسويق شركة “ديل” الشرق الأوسط ، نمو مبيعات الكمبيوتر في الإمارات خلال العام الماضي إلى تعافي القطاعات الاقتصادية في الدولة من تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقال في تصريحات لـ “الاتحاد” إن تعافي القطاعات الاقتصادية، خاصة العقارات وانتعاش السياحة وتزايد ثقة المستهلكين أدت إلى زيادة الطلب على الكمبيوترات المكتبية والمحمولة.
وأوضح أن الإمارات تعد سوقاً رئيسية في إعادة تصدير وحدات الكمبيوتر في منطقة الشرق الأوسط نظراً لنشاط حركة السياحة في الدولة وتوافر العديد من منافذ البيع العملاقة التي توفر عروضاً وتخفيضات متنوعة على المنتجات على مدار العام.
وحول زيادة انتشار الأجهزة اللوحية وتأثير ذلك على مبيعات الكمبيوتر في الدولة أكد حجازي أن المستهلك أصبح أكثر حرصاً على اقتناء الأجهزة الخفيفة والمتنقلة والتي توفر إمكانية الاتصال السهل بشبكة الإنترنت.
واستكمل أن مبيعات الكمبيوتر المحمول والمكتبي تأثرت بتزايد اتجاه المستهلكين إلى الأجهزة اللوحية إلا أن المصنعين سرعان ما أدركوا ذلك وقاموا بطرح أجهزة كمبيوتر خفيفة وعملية، يمكن تحويلها لأجهزة لوحية من خلال فصل لوحة المفاتيح، وهي الأجهزة التي لاقت إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين.
وتوقع حجازي استمرار نمو مبيعات الكمبيوترات خلال العام الحالي في الإمارات وبقية دول مجلس التعاون، خاصة أن معدلات انتشار الكمبيوتر في المنطقة العربية تقل كثيراً عن نسب الانتشار في الأسواق الأميركية والأوروبية، ما يعني قابلية السوق للتوسع والنمو خلال السنوات المقبلة.
ومن جهته، قال سمير الشماع مدير عام انتل الشرق الأوسط في تصريحات سابقة لـ «الاتحاد» إن إجمالي الأحداث السياسية المتلاحقة التي شهدتها بعض الدول العربية أسهمت في زيادة مبيعات الكمبيوتر في المنطقة، حيث أصبح الأفراد أكثر حرصاً على متابعة الأحداث والاشـتراك في شـبكات التواصـل الاجتمـاعي.
وأوضح أن نمو مبيعات الكمبيوتر خلال العام الماضي جاء مدفوعا بمشتريات الأفراد التي تعافت على نحو جيد واستحوذت على أكثر من 50% من إجمالي مبيعات الكمبيوتر في المنطقة، فيما تعافت مشتريات الشركات بوتيرة أقل نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية على قطاع الأعمال.
ولفت إلى فعالية العروض الترويجية التي طرحها منتجو وموزعو الكمبيوتر في المنطقة، والتي أسهمت بشكل فعال في نمو المبيعات خلال هذه الفترة، حيث تضمنت تلك العروض تخفيضات مباشرة على الأسعار بالإضافة إلى العديد من خدمات القيمة المضافة ما اعتبره نتاجا طبيعيا لاحتدام المنافسة بين الشركات المنتجة.
عدد اليوم
