الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد بالهول: الوصل لا يستطيع منافسة الأندية الأقوى مالياً!

راشد بالهول: الوصل لا يستطيع منافسة الأندية الأقوى مالياً!
13 مايو 2018 23:23
معتصم عبدالله (دبي) 11 يناير 2014، هو اليوم الذي أصدر فيه سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم «الأب الروحي»، رئيس نادي الوصل، قراراً بتولي راشد بالهول المهيري، رئاسة مجلس إدارة الوصل المستمر حتى الآن في عامه الرابع، في التجربة الثانية في ذات المنصب بعد الأولى من 2003- 2009، والتي حقق فيها «الإمبراطور» ثنائية الدوري والكأس موسم 2006- 2007، ومن ذلك التاريخ فضل بالهول الالتفات إلى العمل في أروقة النادي، تاركاً مهمة الحديث لوسائل الإعلام المختلفة إلى الإدارة التنفيذية والمتحدث الرسمي، وإدارة الفريق الأول. ومع نهاية الموسم الحالي 2017 - 2018، والذي شهد حصول «الإمبراطور» على المركز الثالث في الدوري بعد الوصافة في الموسم الماضي، علاوة على وصافة كأسي الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، بجانب ضمان المشاركة القارية في دوري أبطال آسيا 2019 للموسم الثاني على التوالي بعد غياب امتد لعقد كامل منذ المشاركة الأخيرة، بدا الحوار مع ربان العمل الإداري والتنفيذي في السفينة الوصلاوية مهماً للغاية، خاصة مع التغييرات التي طرأت على الجهاز الفني للفريق، وارتفاع سقف مطالبات الجمهور في انتظار عودة «شمس البطولات» للإشراق من جديد في سماء النادي العريق. الكثير من الملفات، التي تهم الشأن الوصلاوي في المقام الأول، والشارع الرياضي بشكل عام، تطرق خلالها راشد بالهول في حواره الأول مع وسائل الإعلام بعد نحو 4 مواسم على التوالي عبر صفحات «الاتحاد»، ليفتح كل الملفات ويتحدث بصراحته المعتادة مع جمهور الوصل، مستهلاً حديثه بالتوضيح أن غيابه عن الظهور في وسائل الإعلام بدا أمراً طبيعياً في ظل وجود متحدث رسمي باسم مجلس الإدارة، علاوة على المكتب الإعلامي لإدارة النادي، والإدارة التنفيذية على مستوى مسؤولي الفريق الأول لكرة القدم، وبقية الألعاب في النادي. وثمّن بالهول في بداية حديثه الدعم المستمر من سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم «الأب الروحي» لنادي الوصل، لمجلس الإدارة والنادي، وذكر أن دعم سمو رئيس النادي مثّل الأساس والدافع لكل العمل والجهد المبذول من مجلس الإدارة على صعيد كافة مناشط النادي بداية من فريق كرة القدم الأول، وفرق المراحل السنية، وبقية الألعاب الجماعية والفردية. وتطرق رئيس مجلس إدارة الوصل، إلى الموازنة الخاصة بالنادي، والتي يعمل على ضوئها مجلس الإدارة بشكل سنوي بخلاف دعم سمو رئيس النادي، وأوضح: «الموازنة المالية تصل إلى حدود 80 مليون درهم، من بينها 20 مليوناً هي دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، و60 مليوناً من مجلس دبي الرياضي، إضافة إلى مداخيل النادي من عائدات الإيجار، والرعاية، وغيرها، والتي تصل إلى 10 ملايين». وأضاف: «قادرون على تصريف وتسيير شؤون النادي المختلفة واستقطاب اللاعبين حسب الميزانية المعلنة والمحددة، ونمضي بصورة جيدة على صعيد كل الأنشطة والألعاب بما فيها كرة القدم، حيث يضم النادي نحو 1500 لاعب تقريباً على مستوى جميع الفرق في الفئات السنية المختلفة». وعاد بالهول للتأكيد على عدم قدرة الوصل منافسة الأندية الأقوى مادياً، وتابع: «الوصل يحظى بدعم مقدر من سمو رئيس النادي، ولكن ليس من الجائز وضع كل الميزانية المخصصة للنادي في لاعبي فريق كرة القدم فقط، هناك العديد من أوجه الصرف الأخرى على مستوى النادي بما فيها فرق الألعاب الجماعية والفردية التي تمثل الوصل أيضاً، وتحقق الكثير من الإنجازات». وحول المشاريع الاستثمارية للنادي، قال بالهول: «ننتظر دخول إيرادات المحال التجارية الملحقة بملعب زعبيل للميزانية مع بداية العام المقبل، وعلى صعيد العمل في مشروع شيخ أحمد سكوير بمنطقة الجداف بدبي، والذي يمتد على مساحة 21.597.17 متر مربع كأكبر مشروع تجاري سكني للأندية الرياضية على صعيد الدولة، ونترقب تسلم المشروع بنهاية أعمال التنفيذ الجارية حالياً، والتي قطعت شوطاً بعيداً، في أبريل من العام المقبل 2019». وتابع: «المشروع ينفذ بالشراكة مع بنك دبي الإسلامي وفق اتفاقية تمتد لنحو 10 أعوام، ونفخر أن المشروع الاستثماري الأهم في النادي يحمل اسم الأب الروحي ورئيس نادي الوصل». وقطع بالهول باستحالة استغناء الأندية عن الدعم الحكومي خلال العقد المقبل على الأقل، وأوضح: «نسعى جاهدين للمواءمة مع خطط مجلس دبي الرياضي بشأن الموازنة الصفرية للأندية والمحددة في 2028، ونؤمن في ذات الوقت بأنه لا استغناء للأندية عن الدعم الحكومي، كونه الرافد الأساسي، ومن الصعب في المرحلة الحالية التخلي عن الدعم المقدم من الحكومة، ونحتاج وقتاً أطول، كون عائدات المشاريع الاستثمارية تحتاج إلى نحو 10 سنوات على الأقل في حال استقرار ظروف السوق»، مؤكداً تطلع الوصل إلى الأفضل في النواحي الاستثمارية بالاستفادة من موقع النادي الجاذب في منطقة الجداف. جهود مشتركة تحدث رئيس مجلس إدارة الوصل، عن أهم المقومات التي ساعدت الفريق الأول لكرة القدم بالنادي على العودة لواجهة المنافسة في المسابقات المحلية خلال الموسمين الأخيرين، وأكد أن النتائج الإيجابية، والتي تمثلت بالحصول على وصافة دوري الخليج العربي والعودة لأبطال آسيا في الموسم الماضي 2016- 2017، بجانب المركز الثالث ووصافة كأسي الخليج وكأس رئيس الدولة، علاوة على ضمان المشاركة القارية في أبطال آسيا 2019 بنهاية الموسم الحالي 2017- 2018، هي نتاج مجهود عمل مشترك لمجلس الإدارة وشركة الكرة. وأوضح: «الكل حرص على أداء الدور المطلوب بشكل جيد، وكان للجنة الفنية ممثلة في وليد الشيباني وماجد عبيد الله، وبقية الأعضاء دور كبير بفضل متابعتهم للفريق، ووفقنا أيضاً في اختيار اللاعبين الأجانب، والتعاقد مع مدرب قدير تمتع بأخلاق عالية قاد الفريق خلال موسمين بشكل إيجابي، ونجحنا بالتالي في بناء فريق منافس، رغم يقيننا التام بأن بناء الفريق وحده لا يكفي للاستمرار بالشكل المطلوب، ولكننا في المقابل نملك نخبة من المواهب الشابة على مستوى اللاعبين نتطلع إلى أن يحجزوا مقاعدهم في التشكيلة الأساسية في الموسم المقبل». وحول قرار الإدارة عدم تجديد التعاقد مع الأرجنتيني رودولفو مدرب الفريق، رد قائلاً: «رودولفو أحد أفضل المدربين الذين مروا على الوصل مؤخراً، وحققنا معه نتائج إيجابية، وهدفنا من التغيير على مستوى الجهاز الفني تمثل في الارتباط بمدرب صاحب طموح أعلى، ونأمل أن نكون قد وجدنا ضالتنا في المدرب الجديد». ولفت إلى أن ارتباط الوصل بالمدرسة الأرجنتينية من خلال التعاقد مع جوستافو كونتيروس يأتي عطفاً على النجاحات السابقة، والسيرة الذاتية المميزة من خلال قيادته منتخبات مرموقة وأندية معروفة في أميركا الجنوبية، أو حتى خلال فترة عمله القصيرة مع النصر السعودي، معرباً عن أمله في أن يأتي المدرب الجديد بصحبة «حظ سعيد» يعيد الوصل لمنصات التتويج. عودة قريبة ورداً على السؤال حول موعد عودة الوصل لمعانقة الألقاب على المستوى المحلي، قال راشد بالهول: «نتمنى أن يكون ذلك في القريب العاجل، ولكن الثابت في الأمر أن مواصلة العمل بجد لا تقتصر على الوصل، فكل الأندية تسعى من أجل الأفضل، ومن جانبنا نتطلع إلى أن نكون دائماً ضمن المنافسين الأربعة على لقب الدوري أو حتى على صعيد كل المشاركات المحلية». وتطرق بالهول خلال حديثه إلى الاختلاف الكبير من بين فترتي رئاسته مجلس إدارة الوصل في 2003، والحالية التي بدأت في 2014، وأوضح: «الفترة الأولى تزامنت مع بدايات الاحتراف، وكانت غالبية لاعبي الفريق من أبناء النادي، عكس الوضع الحالي الذي يبحث فيه كل نادٍ عن اللاعبين النخبة». وأضاف: «حالياً ارتفعت أسعار اللاعبين بصورة مبالغ فيها، وباتت القيمة السوقية للاعب تفوق حتى مردوده المنتظر، لا أود أن يفهم حديثي عن المبالغة في عقود اللاعبين من باب الحسد، في نادي الوصل نسعى إلى اختيار اللاعب الجيد بما يتناسب وإمكانات النادي المادية، ونعي تماماً اختلاف الإمكانيات المادية بين الأندية». وأضاف: «لدينا حالياً نحو 6 لاعبين ضمن قائمة منتخب الشباب من أبناء نادي الوصل، علاوة على تواجد ثلاثة لاعبين ضمن صفوف المنتخب الأولمبي، كل هذه العناصر تمثل روافد مهمة للفريق الأول»، مشدداً على أن سياسة الوصل لن تتبدل بالمزايدة على أي لاعب مهما كان مستواه الفني. وتابع: «ما زلنا في انتظار آلية اتحاد الكرة بشأن تطبيق قرار رئيس الدولة بخصوص أبناء المواطنات، حملة الجوازات، المواليد وأبناء المقيمين، وأعتقد أن القرار مفيد للغاية وسينعكس إيجاباً على كل الأندية، ويسهم حتى في زيادة نسب الحضور الجماهيري». اللاعبون الأجانب وحول تميز صفقات الثلاثي الأجنبي ليما، كايو، ورونالدو، ذكر بالهول أن إدارة النادي استفادت من خبرات عدد من أعضاء مجلس الإدارة أمثال عبدالرحمن ووليد الشيباني في ملف اللاعبين الأجانب، وقال: «اختيارات اللاعبين بصورة عامة والأجانب بشكل خاص تخضع لمعايير دقيقة ودراسة متأنية، وعادة ما يكون القرار بشأن أي لاعب جماعياً وبناء على رؤية فنية، ومن الجيد أن عددا من أعضاء المجلس يملكون خبرات واسعة وعلاقة جيدة مع مجموعة من مدربي النادي السابقين، ولا ننسى أن الحظ قد يلعب دوراً في نجاح لاعب بعينه، وهو ذات الأمر الذي قد ينعكس على مردود لاعب آخر قد يكون ناجحاً في ناديه السابق ولا يحقق المطلوب مع فريقه الجديد». ورداً على حقيقة العروض المقدمة لنجم الفريق البرازيلي ليما، رد قائلاً: «وصلنا في العام الماضي عرض للاعب بما قيمته 13 مليون يورو من أحد الأندية الخارجية ورفضنا العرض، وهو ما تكرر خلال الموسم الحالي، حيث وصلتنا عروض من عدد من الأندية السعودية، من جانبنا نعول بشكل كبير على ليما، المرتبط بعقد مع النادي لخمس سنوات مقبلة، ونأمل أن يتمكن من الحصول على جنسية الإمارات لكونه مكسباً للمنتخب في المقام الأول»، وتابع: «ليما غير مطروح للبيع، ولو عرض علينا 100 مليون درهم»، لافتاً إلى أن ما ينطبق على ليما ينطبق على مواطنيه كايو ورونالدو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©