الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مذكرة تفاهم استراتيجية بين مجلس التعاون وتركيا

مذكرة تفاهم استراتيجية بين مجلس التعاون وتركيا
3 سبتمبر 2008 03:05
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس بجدة اجتماعاً مع وزير خارجية تركيا علي بابا جان وذلك على هامش الدورة الـ108 للمجلس الوزاري الخليجي· ورأس وفد دولة الامارات في الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية· وقد وقعت دول التعاون وتركيا مذكرة تفاهم يريدها الطرفان باباً لعلاقات استراتيجية سياسياً ودفاعياً واقتصادياً· ووقع على المذكرة وزير الخارجية التركي والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر التي ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، والأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية· وفي افتتاح الاجتماع، قال الشيخ حمد بن جاسم إن ''توقيع المذكرة خطوة على طريق العلاقات الاستراتيجية وهي محورية بين دول مجلس التعاون وتركيا''· وأضاف الشيخ حمد أن ''المذكرة ستفتح آفاق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية''، مؤكداً أن علاقات الخليج مع تركيا علاقات ''محورية''، وأن الاجتماع مع وزير خارجية تركيا علي باباجان ''خطوة في إطار الحوار الاستراتيجي''· وفي مؤتمر صحفي عقد بعيد التوقيع على المذكرة، قال رئيس وزراء قطر إن التقارب التركي الخليجي ''ليس له علاقة بمسألة ميزان القوى في المنطقة''، وأضاف انه أيضاً ''ليس لإثبات التوازن الإقليمي، فالتعاون مع تركيا مهم ونتمنى أن نصل الى توقيع مثل هذه المذكرة مع إيران''· ورداً على سؤال حول تأثير وجود علاقات بين تركيا وإسرائيل والمناورات العسكرية المشتركة بينهما، قال الشيخ حمد إن ''أي مناورات عسكرية تركية اسرائيلية لا نعتقد أنها موجهة ضد المنطقة الخليجية''· كما اعتبر أن ''علاقات تركيا مع اسرائيل ستكون مفيدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ونحن رأينا الدور التركي في مفاوضات غير مباشرة بين سوريا واسرائيل''· من جهته، دعا باباجان الى تعاون ''سياسي واقتصادي وعسكري وأمني، لأن تركيا تعطي أهمية لاستقرار دول الخليج''· ودعا الوزير التركي الى ''وضع آلية للحوار لتطوير العلاقات الاستراتيجية''· وقال باباجان ''إننا نولي اهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الخليج، ونعتقد أن مجلس التعاون يتحمل مسؤولية هامة في تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة، وتركيا في مقدمة الدول التي قد تتأثر بشكل مباشر من أي حالة من عدم الاستقرار التي قد تحدث في المنطقة''· واعتبر الوزير التركي أن ''آلية الحوار السياسي المنظم الذي بدأنا به اليوم ستساهم مساهمة كبيرة في تطوير العلاقات الاستراتيجية بين تركيا ودول مجلس التعاون''· وذكر أن الهدف من مذكرة التفاهم هو ''الحوار الاستراتيجي وتطوير العلاقات الايجابية والتعاون البنيوي وتأسيس آلية استشارية منتظمة وشاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والثقافية''· وأشار الى أن المذكرة ''تفسح المجال لوزراء الخارجية لتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والمواضيع الاقليمية والدولية بشكل منتظم''، مشيراً الى عقد اجتماعي وزاري مشترك مقبل في تركيا· وبموجب هذه الآلية سيتم عقد اجتماع لوزراء خارجية تركيا ودول مجلس التعاون مرة واحدة في السنة، على أن تنعقد هذه الاجتماعات بشكل دوري في تركيا والدولة التي تترأس مجلس التعاون، كما سيتم عقد اجتماع كبار الموظفين من ذوي المستوى الرفيع ايضاً مرة خلال السنة بهدف التحضير للاجتماع الوزاري· وكان العطية قد ذكر أن المفاوضات الخليجية مع تركيا التي بدأت في 2005 بشأن التوصل الى اتفاقية لإقامة منطقة للتجارة الحرة ''وصلت الى مرحلة متقدمة، ومذكرة التفاهم ستعمل على الانتهاء من هذه المفاوضات في القريب العاجل''· وأكد العطية على اهمية الدور الاقليمي لتركيا في المنطقة، وقال انه دور ''يتميز بالتوازن والاعتدال''· وقال العطية إن المجلس الذي واصل اجتماعاته في وقت متأخر من مساء امس سيناقش عدداً من القضايا السياسية من أبرزها ''قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية، والوضع في الأراضي الفلسطينية وسبل دعم مسيرة دول المجلس في جميع الميادين''· وشدد العطية في تصريحات لصحيفة ''عكاظ'' السعودية نشرتها في عددها الصادر امس على ''الموقف الثابت لدول الخليج في دعم حق السيادة الكاملة لدولة الإمارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى'' المتنازع عليها مع إيران، مجدداً الدعوة لطهران ''للاستجابة للمساعي والدعوات الصادقة والمتكررة من دولة الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لتسوية هذه القضية''· وأضاف العطية أنه سيتم خلال الاجتماع أيضاً ''بحث تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق والسودان''· ويتضمن جدول أعمال الاجتماع الذي سيستمر يوماً واحداً العديد من الموضوعات المتعلقة بدعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ''خاصة ما يتعلق بدراسة استخدامات التقنية النووية للأغراض السلمية''، إلى جانب بحث مسألة إقامة حوار استراتيجي بين دول المجلس والصين·
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©