وكلاء سيارات يعولون على عروض رمضان لرفع المبيعات 60%

يتنافس وكلاء السيارات في أبوظبي في تقديم عروض متنوعة خلال شهر رمضان المبارك لتعويض ضعف الحركة الشرائية، وسط توقعات بارتفاع المبيعات بنسب تتراوح بين 40% و60% مقارنة بالأشهر الاعتيادية· وأشار عاملون في القطاع إلى صعوبة جذب العملاء في رمضان من دون وجود عرض مغر لاستقطابهم· ولكن مخاوف تدني المبيعات في شهر الصوم تتحول إلى مرابح جراء ارتفاع المبيعات بنحو 60% مقارنة بالأشهر الاعتيادية، وتزايد الإقبال على شراء السيارات الجديدة للاستفادة من العروض والتخفيضات، بحسب مدير مبيعات شركة علي وأولاده وكلاء ''فولكس فاجن''، عمار الجهماني· وزاد: ''يخشى وكلاء أن تنخفض الإيرادات خلال رمضان، فيبدأون بطرح العروض''· وأشار الى أن حجم المبيعات يرتفع بسبب تهافت المواطنين والمقيمين على شراء السيارات خلال شهر رمضان نتيجة العروض التي تقدمها الشركات· وقال الجهماني: ''رمضان أحد مواسم العروض، ونهاية العام موسم آخر''· وأكد انه بجانب العروض المقدمة، فإن التسهيلات البنكية تساهم في جذب العملاء، مشيراً إلى أن 70% من عملاء الشركة يقترضون من البنوك· ورفعت المنافسة بين البنوك حجم التمويلات المصرفية للسيارات إلى نحو 8,4 مليار درهم في العام الماضي، مقابل 7,7 مليار درهم للعام 2006 وبنسبة زيادة تبلغ 9%· ويرى تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي أن ثلثي السيارات المباعة في البلاد تم تمويل شرائها بالأقساط، حيث تمتد فترة السداد في بعض الأحيان الى ست سنوات· وتتراوح أسعار الفائدة على قروض السيارات بين 3,5% و4,25%، وتعتمد على ملاءة العميل، وسنوات السداد، والقسط الشهري· وقال مشرف المبيعات في شركة ''تويوتا'' للسيارات سعيد عبد الحميد إن المبيعات ترتفع خلال شهر رمضان بنسبة تـــتراوح بين 30 و40%· وبين أن سبب تقديم تلك العروض هو حلول شهر رمضان المبارك إضافة الى بيع سيارات موديل 2008 مع بدء طرح موديلات ،2009 مشيراً الى أن العروض تكون معظمها على السيارات موديلات ·2008 وأوضح أن الشركة تقدم ''كوبون'' بقيمة 750 درهم مع كل سيارة تباع ليستطيع الزبون استخدامها للشراء من محلات معينة· وأضاف أنه يوجد تخفيضات على بعض أنواع السيارات موديلات ·2008 وقال الخبير في قطاع السيارات هاني شاهين: ''تتنوع العروض خلال رمضان، فهناك من يخفض أسعار السيارات ويقدم خدمات أو صيانة مجانية لفترات أطول، كما أن هناك الهدايا والجوائز عند الشراء''· وقال مدير مبيعات في ''بورش'' وسام خليل إنه ''عادة تقوم شركات السيارات في رمضان بتقديم العروض، ولكنها تتركز في الشركات الصغيرة''· وبين خليل أن ''التخفيضات تساعد الوكيل على بيع المخزون من السيارات، والمبيعات في رمضان تكون ضعيفة عادة''· وتتنافس البنوك التجارية العاملة في الدولة وشركات التمويل التي تقدم خدمات التمويل الشخصي في تقديم عروض أسعار فوائد تنافسية على تمويل السيارات تتراوح بين 3,5% و4,25% بهدف زيادة حصصها من سوق التمويل· ويتوقع مصرفيون أن يشهد سوق تمويل السيارات في الإمارات ازدهاراً أكبر خلال الفترة المقبلة، وتحقيق نمو يتراوح بين 5 و7%، لا سيما مع تطبيق قرار سحب السيارات ذات الطرز القديمة من الأسواق· وأنهت المركبات القديمة، التي يبلغ عددها في الدولة 67,983 مركبة، عمرها الافتراضي البالغ 20 عاماً، لتخرج من الخدمة اعتباراً من الأول من ديسمبر المقبل، إلى جانب 12 ألفاً و825 سيارة أجرة أنهت عمرها الافتراضي البالغ 5 سنوات· وكان حجم القروض الشخصية في الإمارات في الربع الثاني من العام الحالي ارتفع إلى 54,029 مليار درهم مقارنة مع 48,4 مليار درهم نهاية مارس الماضي بنسبة نمو بلغت 11,8%، بحسب إحصاءات حديثة للمصرف المركزي· وكان تقرير لغرفة التجارة والصناعة في أبوظبي توقع أن يتجاوز حجم سوق السيارات وقطع الغيار في الإمارات عتبة الخمسة مليارات دولار، هذا العام، مقابل 4,3 مليار درهم العام الماضي· وأوضح التقرير أن ''سوق السيارات في الإمارات حققت معدل نمو عال وملحوظ تجاوز 9%، أي أعلى من المعدلات في بقية الدول الخليجية التي لا تتجاوز نسبة نمو قطاع السيارات فيها الـ6,5%· وأكد جيم آندرسون، المدير الإقليمي للمبيعات في جنرال موتورز في الشرق الأوسط، أن شهر رمضان المبارك هو أكثر الأشهر مبيعاً في جميع المصانع في الإمارات· وزاد ''قيمة كبيرة من الميزانيات التسويقية والتخطيط والوقت تنفقها الوكالات في هذا الشهر، ما يخلق بيئة تنافسية صحية''· وأوضح أن العروض هي في غالب الأحيان قيمة مضافة وليست بالضرورة تخفيض مادي على سعر السيارة· وبين أن الشركة لاحظت وجود عدد من العملاء الراغبين بتمويل سياراتهم، لذا قمنا بتوفير تمويل من غير دفعة أولى ودفعة مؤجلة لغاية شهر يناير من العام المقبل وفائدة نسبتها 0% للعام الحالي